Part 10

450 24 2
                                    


فاطمة رفعت راسها لابوها : يوم جا قبل اسبوع البيت كلمته و قال انه مراح يرجع و سألته ليش قال ابوه هاوشه وقال انه بيجي البيت و قال له روح الله لا يوفقك و روحة بلا ردة و من هالكلام و هو طلع من بيتهم و كان مسرع و صدم ما تشوفون كيف فوق حاجبه مجروح ؟
ابو محمد عصب : انا بيذبحنيي هذا بيذبحني ما بيرتاح الا لما يسوي شي فولده
ام محمد : هد يا ابو محمد مرده بيلين
ابو محمد : انا ابي اعرف هو للحين حاقد على ولده على ايش على مرض زوجته و كرهها ووحمها له فترة حملها و ولادتها
فاطمة : معليك يبا انت لا تسوي شي دامه ما جاء و شكى لك يعني ما صار شي اذا جا و شكى لك هنا تقدر تتدخل
ابو محمد : هو. احمه ان ولده كتوم ما يفضحه هذا يلي راحمه
ام محمد : معليك خصل خير خلاص انت هد لا يصير فيك شي
هدا ابو محمد و قام يروح غرفته بينام
و فاطمة مثل الشي قامت و راحت غرفتها عشان تنام لان بكرة وراها دوام
بعد اسبوع مر بدون اي احداث و تحديدا يوم الخميس
فالمستشفى عند فاهد و عبدالرحمن اللي كانو يتمشون و مرو صوب غرفه محمد اللي من يومين صحى بس ما كان يقدر يتكلم ولا يحرك رجلينه ما امداهم يوصلون جنب الشباك الزجاج الكبير الا صوت ابو محمد طاع من الغرفه و يصرخ : لحققوو على ولديي
جاو يتراكضون هم و الممرضين و دخلو عليه و كانو اهل محمد يبكون على حال ولدهم قرب منه فاهد و شافه مغمض عينه بدا  يفحص نبضه بس ماكان فيه نبض و كان الجهاز حق نبضات القلب مصفر صرخ فاهد : جيبو جهاز الصعق بسسرعه
و انتبه لاهل محمد و صرخ: طلعو اهله طلعووهمم
طلعو اهل محمد و جابو الجهاز و جهزوه و مسكه فاهد و سمى بربه و حطه على صدر محمد ، ما استجاب للمرة الاولى و عادو المحاولة مرة و مرتين و ثلاث لكن ما فاد نزل الجهاز و بدا يسوي لع انعاش بيده و هو يقول : يلا يا محمد يلا
كان ما فيه امل انه يرجع للحياه لانه خلاص فارقت روحه هالدينا
حاول عبدالرحمن يسجب فاهد ولكن كان يقاومه لما خلاص حس انه مافي فايدة و انسحب من يدين عبدالرحمن الي صرخ عليه بقلة صبر : خلاااص يفاهد خلاص راح لربه
فاهد كانت اول مره يمسك حاله و تموت فكان شي صعب عليه ما تقبل هالفكرة لانه كان معرف بخبرة و ولا مرة مات احد على يده ، نطق و هو يحس انه مخنوق : مات يعبدالرحمن ماات
عبدالرحمن غطا وجه محمد و راح لفاهد و حضنه : خلاص ما صار شي اللي عليك سويته بس هو خلاص مافيه امل من حياته
فاهد : كيف بنخبر اهله كييف وش بنقول لهم ولدكم مااتت ؟
عبدالرحمن: وش نسوي يعني هذا قضاء الله و قدره ما نقدر نعترض عليه و امش نطلع لاهله و نقول لهم
فاهد كان فحاله اشبه بالانسان اللي يتكلم بدون ما يدري وش يقول كان يهذري  : ما اقدر ما اقدر
عبدالرحمن مسك اكتافه و هزه بقوه عشان يرجع لوعيه : بتققدر بتقدر وامش معي ما يصير لازم نقول لهم
فاهد تنهد و مشو مع بعض يطلعون فز ابو محمد من شاف وجه فاهد اللي باين عليه ان صاير شي : وش صاير ولدي بخير ؟ 
فاهد نزل راسه بحزن و رفعه بعد ثواني و تشجع و قال : عظم الله اجركم في ولد..
قطع عليه ابو محمد اللي جا و مسكه من لابكوته : وش اقول انت ولدي كان بخير مافيه شي من ساعه و الحين يموت وش سويتو فيييه
فاهد ما تكلم و فضل انه يسكت و جا عبدالرحمن و فرق بينهم : لا تقول كذا يعمي هذا امر الله و مافيه اعتراض كلنا رايحين لهالدرب اللي ما فيه مفر
ابو محمد جلس على الكرسي و هو يسمع اصوات اهله يبكون على ولدهم اللي ما امداهم يفرحون بقعدته و راح منهم في يوم و ليله و مسك راسه و نزلت دموعه على ولده تمنى انه ما خلاه يدخل العسكرية تكلم بندم : لو سمعت كلامه لو ما غصبته يدخل العسكرية
ورفع راسه لفاهد و عبدالرحمن و ناظرهم و تأثر : كان يبي يصير دكتور كان يبي يصير زيكم و يساعد الناس و يعالجهم كان ايام الثنوي ما يطلع ولا يدخل و بس جالس في الكتب و يوم تخرجه كان الاول على الدفعه كان يبي يسجل فكلية الطب بس انا ما رضيت ياليتني سمعت كلامه و تركته و لا سمعت كلام القبيلة اللي ما ودانا الا في المصايب
عبدالرحمن جلس على ركبه و تكلم لابو محمد : لا تجزع يعمي هذا امر الله و كلمة لو تفتح عمل الشيطان ابعد هالافكار من راسك و ترحم عليه هو ما يبي منك الا الرحمة ترحم عليه
ترحم ابو محمد عليه
اما عند فاهد اللي طلع من المستشفى و وقف عند البوابة و تنهد و رفع شعره عن وجهه و هو حزنان على محمد اللي كان توه فشبابه و كان حزنان اكثر على انه ما قدر ينقذه كيف ما قدر و هو المعروف بخبرته و قاعد يكلم نفسه و يلومها و هو منزل راسه و يشد شعره : كيف ما قدرت انقذه كييف
كان عزيز جالس برا و يدخن التفت و انتبه للي واقف و منزل راسه و يشد شعره و عرفه على طول و تقدم له بعد ما رمى سيجارته: فاهد !؟ وش فيك ؟
فاهد ما رفع راسه بس نطق و هو على حاله : ماات ماات كيف تركته يموت ؟
عزيز عقد حواجبه و قال : ايش مين اللي مات ؟
فاهد ما رد ، راح له عزيز و مسك يدينه اللي على شعره و شالها و رفع وجهه : ميت اللي مات لا تخرعني
فاهد : المريض اللي ماسك حالته مات لاول مره امسك حاله و تموت يعزيز مات ما قدرت انقذه
عزيز تنهد و حضنه : معليك اللي عليك سويته لا تسوي بنفسك كذا و امش معاي ما بتقدر تسوق و انت كذا امس خذ اغراضك ووقع و تعال
راحو مع بعض للداخل ووقعو و خذو اغراضهم و مشو

يا سمو الحب يا عذب الكلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن