طلع الدكتور بعد ما عطاه ابرة مهدئة و سوى بعض الاجراءات و شاف فهد و هداج فزو له و يسألونه : ما اقدر اكذب و اقول لكم انه بخير لان قلبه خلاص معاد يتحمل و لازم بكرة ندخله عمليه نحط له بطارية تدعم القلب تساعده شوي لين ما نلقى متبرع له و حنا اوردي رفعنا طلب لباقي المستشفيات فادعو ان شاء الله نلقى متبرع في اسرع وقت
هداج : ان شاء الله
فهد بتعب : اقدر ادخل له
الدكتور : تقدرون بس هو نايم ما راح تستفيدون شي
فهد : المهم ابقى عنده ما يهمني شي ثاني
و دخل الغرفة و ناظر حال اخوه اللي العصر يلعب معهم و يضحك و الحين طريح على فراشه قرب منه و جلس على ركبه جنب السرير و رفع بيده خصل شعره اللي طايحة على جبينه و و باس راسه و نطق بتعب : ليش تسوي كذا يخوي ليش ما تقول لي كان حالك افضل من كذا
شافه هداج و رفعه : فهد ما يصير تسوي كذا تحمل تراه اذا شافك كذا راح يتعب اكثر انت قّو نفسك ترا نفسيته تأثر على صحته
ضمه فهد و ميل راسه على كتفه بتعب سامح لدمعه ينزل و يبلل سواد ثوبه : مقدر يخوي مقدر انا جالس اتقطع من داخلي الشعور اللي جالس احس فيه محد يعرفه هذا توأمي احس بكل شي فيه و يحس بكل شي فيني كبر معي ببطن واحد عشنا حياتنا كلها مع بعض ما كان شي يفرقنا شوف كيف حاله الحين طريح بفراشه و قلبه تعبان احس قلبي انا التعبان احس كل جزء بداخلي جالس يتقطع محد يحس باللي احس فيه
انصدم هداج من بكاء فهد اللي ما عمره توقع انه راح يشوف ضعفه و هذا شي مؤكد ان فهد يضعف و شد عليه و مسح على ظهره : فهد هد يخوي هد لا تسوي كذا مو قلت انه يحس بكل شي فيك يعني انت الحين جالس توجعه زود وجعه اترك الضعف لبعدين الحين فاهد يحتاجنا نكون جنبه ما يحتاجنا نبكي عليه و زي ماهو اخوك تراه اخري اقدر الحين اطيح و انهار و ابكي لكن وش راح يفيده غير انه يتعب اكثر لكن الشخص لازم يقوي من نفسه
بعد يومين كان فاهد يصحى و يجلس يتلوى الم و يرفض انه يخضع لعمليه و يضطرون يحطون له مهدأ و يرجع ينام كانو نايمين كل واحد على كنبه و ينتظرون متى فاهد يصحى و فتح عينه و رد سكرها من الاضاءة القوية اللي تنعكس ع عينه لكنه بعد ثواني فتحها و همس ببحه : فهد فهد
و بحكم خفة نومه فز بسرعه يتجه لفاهد : لبيه يروح فهد امرني
هنا صحى هداج و قام يتجه لعندهم فاهد بهمس : مويه ابي مويه
وسحب هداج علبه الموية اللي جنبه و عدل فهد فاهد و شربوه المويه و رد انسدح و اول ما انسدح تأوه بالم و مسك ايسر صدره خاف فهد عليه : وش فيك يوجعك شي ؟
فاهد : لا ما فيني شي
فهد : متأكد فاهد ؟
فاهد : اي اي ما فيني شي بس كذا حسيت بشي و راح
هداج: لا تكذب قول فيك شي ؟
فهد بحدة : لا قلت لكم ما فيني شي انا اعرف اذا فيني شي ولا لا
انصدمو اخوانه من اسلوبه بس سكتو لانهم عارفين ان اللي يمر فيه مو سهل و تكلم فهد : معليه خلاص بس انت ريح نفسك
عدل فاهد من سدحته و غمض عينه و كان يكابر و ما يبين لهم انه جالس يتالم و فجاة تكلم: طلعوني من هنا
عقد فهد حجابيه و جا بيتكلم بس مسكه هداج و سكته وتكلم : لا
فاهد عاد جملته بحدة : قلت طلعوني ما ابي اتعالج ما ابي
هداج ببرود : مو على كيفك
فاهد رفع نفسه مرة وحدة و حس بشي زي الشد في صدرة بس تجاهله : الا على كيفي و انا اللي بسوي العملية و ما راح اوافق عليها و اللي راح يصير فيني خله يصير
فهد : فااااهد انت مستوعب لالي جالس تقوله ولا ايش ؟
فاهد بحدة : اي اي مستوعب و لا راح اسويها و اشوفكم وش راح تسوون و رفع اللحاف من عليه ووقف
فزو له اخوانه و تكلمو بصوت واحد : وين رايح
فاهد : اذا ما بتطلعوني اعرف اطلع لحالي
و مشى متوجه للحمام بعد ما سحب ملابس من الشنطة اللي جابوها له امس ووقف على صوت هداج: اعلى ما بخيلك اركبه
لف عليه فهد منصدم من بروده : هاااج وش تقول ما تشوفه بيطلع
هداج : ما راح يطلع فاهد صرخ : قلت راح اطلع و بتشوفون وش راح اسوي وما اكون فاهد ان ما سويتها
هداج : ارجع مكانك يفاهد
طنشه فاهد و كمل للحمام لكن وقف مرة ثانيه من صرخة هداج : قلتت ارجع مكانك و انثبرر
فاهد صرخ : قلت لك ما اببييي ما راح اتعا
و انقطع كلامه من حس بدوخة و مسك صدره مكان قلبه من حس بانقباض قوي و صرخ طايح مغشي عليه تحت انظار اخوانه اللي ركضو يمسكونه و خافو اكثر من شافوه يرتجف اثر دخوله بنوبة و صرخ هداج : فههد ناد الدكتورر
فهد ما كان مستوعب و ما كانه سمع هداج لكنه التفت من سمعه يصرخ مره ثانيه و فز ينادي الدكتور و جا يركض ووراه الممرضين على وصول اهلهم و جاو يركضون وراهم و شافت ام هداج جسم فاهد الطريح بحضن اخوه اللي يحاول يمسك فكه لا يعض لسانه و صرخت : يمهه وليديي وش فيه
مسكوه الممرضين و الدكتور و قالو لهداج يطلع و طلع و هو حزنان من اللي جالس يصير لهم و فهد اللي جالس على الارض من الارهاق اللي فيه و ساند راسه ع الجدار و يهوجس بأخوه و فز من شاف الدكتور طلع ووجهه باين ان فيه شي صاير تكلم الجد ابو محمد : وش صاير يدكتور
الدكتور تنهد و بدا بكلامه : قلب ولدكم تعبان جدا وما عاده يتحمل اكثر و لازم ندخله عمليه باسرع وقت و قلت هالكلام امس لهداج و فهد بس اليوم لازم نستعجل و نسوي له عمليه و نحط له بطاريه تدعم قلبه شوي لين ما نلقى له متبرع ان شاء الله
كان فهد ساكن بمكانه و الكل مستغربين سكوته و هدوءه و عارفين ان بعد هالهدوء انفجار و دخلو غرفة فاهد و بعد مده شافوه بدا يصحصح و نادو الدكتور و جا له و فحصه : فاهد قلبك جدا تعبان و وصل لمرحلة انه دقاته غير منتظمة و الصمام حقك متسكر و انت دكتور و متعلم و فاهم هالمشكلة جدا لازم نسويك عملية اليوم
فاهد بعدم اهتمام : ما ابي عملية
انصدمو امه و ابو و جدانه منه لكن هداج يدري هو و فهد و ما عطاه اهمية : معليك دكتور انت سو اللي عليك مو لازم موافقته
فاهد ناظره بحده : هداج انا قلت ما ابي علاج خلاص ما تفهموني انتو انا ملزوم بنفسي ماني طفل
فهد : قلنا لك و بنعيدها بتسوي العمليه يعني بتسويها
فاهد بحده مسك راسه و شد على شعره و صرخ ى بصرخته ارعبهم : خلاااصصص خلاصصصصص قلت ما ابييي
مشى فهد مسرع له يبي يمسكه لكنه نفض يدينه و ناظر حوله و شاف على الطاولة في مشرط و سحبه و حطه على رقبته و هنا صرخت امه و جدته بخوف من انه يتهور
ابو هداج : فااهد فاهد يبه اتركه لا تسوي ينفسك كذا ترا حراام اللي تسويه
فاهد : انا قلت ما ابي عملية لا تجبروني اسوي شي
فهد : فاااهد اترك اللي بيدك
فاهد : ما ابي قلت لكم ما ابيييي
فهد هنا طلع عن طوره خلاص : اطلعو برااا
استغربو منه و عرف هداج انه راح يفجّر في فاهد الحين و يحتاج انه يتركه لحالهم
ام هداج ببكي : ليش يمة ؟
فهد : اطلعو و اتركونااا خلاص
و فعلا طلعو كلهم و سكرو الباب و اول ما طلعو تقدم فهد بيمسكه و كان لسى على وضعه : بعدددد عني
وقف فهد مكانه يناظره بنظرات و كانه يقول له "افا يخوي" يناظره بنظرات عتب و خوف عليه و نطق بعد سيل نظرات بينهم : ترضاها ؟
استغرب منه فاهد و عقد حاجبينه و كرر السؤال : قول لي ترضاها ؟
فاهد كان ساكت مو عارف ينطق و اكمل فهد : ترضاها علي اني اعيش وحيد ؟ ترضاها علي و على امي و ابوي و هداج ؟ قول لي انت لا رحت بعيد الشر عنك بترضى على حزني و قهري ؟ و قال بصراخ و حره : بترضى بحزن امي و قهرها كل ما تطالع بوجهي و تشوفك فيني ؟ بترضى كل الناس تشوفك فيني ؟ بترضاها علي كل ما طالعت نفسي فالمراية اشوفك فيني و انهار ؟ بترضاها على اكون حبيس فداري عشان اتوارى من نظرات اهلنا و الناس اللي يشوفونا واحد ؟ شكلنا و اسلوبنا و كلامنا و تشابهنا حتى باصواتنا ! قول لي ترضى كل ذا علي !
فاهد نزل يده و طاح المشرط و كانه بدى يوعى على نفسه و بدى يرجع له عقله اللي ما كان موجود وقت فكر بكل اللي جالس يسويه و هو يسمع كلام فهد و انصدم من شاف دموعه اللي لاول مره تنزل امام ناظريه من بعد مده على انه من كم يوم بكى على كتفه لكنه ما شاف ضعفه كثر ما شافه اليوم صرخ فهد يكمل حديثه : فاهد اوعى على نفسك تكفى خلاص ما فيني طاقة طاقتي نفذت خلاص وانا لي ايام اشوف اخوي اللي كان معي فكل خطوه اخطيها و كان مشاركني كل شي شاركني فغرفتي و فملابسي و اغراضي حتى ببطن اني شاركني اشوفه اليوم يتقطع الم و وجع و حزن قدامي و لاني قادر اسوي شي خلاص يخوي تكفى ارضى بالعلاج انا من دونك ولا شي لا تشوفني قوي و تقول بيصبر انا من دونك ولا شي انا اموتت لو تروح عني اذبح نفسي والله تكفى ارضى بعلاجك و ريحني و ريح نفسك
فاهد نزلت دموعه من منظر اخوه المنهار قدامه و ما كان قادر يتكلم بشكل عادي من بكاه و شهقاته اللي تطلع منه لا ايرادي و تقدم بخطواته يسحب فهد لحضنه و يضمه بقوه و بكى التوأم بشكل محزن و ما ينسمع الا صوت شهقاتهم و نطق فهد بعد مدة من بكاهم : تكفى فاهد لا تذوقني فقدك ارضى بالعملية لا تتركني
فاهد : طيب يخوي بس تكفى لا تنزل دموعك تراها توجع قلبي تكفى خلاص
فهد ابتعد عن حضنه و مسح دموعه : اسم الله عليك ، و خلاص انت رضيت ؟
فاهد مسح دموعه و هز راسه بايجاب و رد حضنه فهد و هو فرحان انه خلاص رضخ و بعد عن بعض من سمعو الباب انفتح
برا الغرفة
ام محمد : هداج يا يمه وراهم تاخرو ادخل شوفهم
هداج : معليك يجدة اتركيهم لحالهم شوي مو صايبهم الا كل خير
ابو محمد : هداج يبوك وش صار قبل نجي ؟
هداج : ما صار الا كل خير يبه معليك
ابو محمد : كيف كل خير من يوم طاح وهو يصرخ و رافض العمليه ليش قال لكم شي ؟
هداج عارف ان فاهد ما يبي احد يدري عن ماضيه فقال لهم انه ما يعرف شي و بعد مده بدو يسمعون صراخ التوأم داخل و خافت امه و بدت تبكي تخاف انه بيصير شي لاولادها و بعد ما هدو فتح الباب عليهم هداج و صد فهد يمسح دموعه مايبي احد يشوفه يبكي و دموعه نازلة و لف على فاهد و لقاه نفس الوضع و ساله : رضخت الحين ؟
هز راسه فاهد بايجاب : بسويها خلاص
ابتسموا كلهم براحة بعد ما كانو يحاولون فيه و كان يرفض و خبرو الدكتور و بعد فتره جا يخبره و يفحصونه عشان يبدون العملية اللي قال لهم هداج يسوونها اليوم عشان لا يرجع يرفض يسويها و بدا الدكتور يتكلم : انت عارف يفاهد ان العملية مو خطيرة للحد ذاك و بحكم خبرتك انت عارف وش راح يصير فالعملية و حنا اصلا رفعنا قرار للمستشفيات وفي حال وجود متبرع راح علطول نبدا بالعملية الثانية
هز فاهد راسه و بدو باجراءات العملية و دخلوه الغرفة و وقفو كلهم ينتظرونه برا
و بعد انتظار ساعات طلع الدكتور و فزو يسالونه و طمنهم انها مرت بسلام و الحين راح ينقلونه للغرفة بس للحينه تحت تاثير البنج و بعد ما انتظرو لما خبروهم انهم نقلونه و يقدرون يشوفونه دخلو و شافوه نايم و شكله مرهق و شعره طايح على جبينه و عيونه و تقدم فهد له يبوسه على راسه و يرفع شعره عن وجهه و يهمس بهمس محد سمعه الا هداج اللي كان قريب منه : كسرتني يخوي بس مابي منك الا تشفى مابي شي ثاني
و بعد عنه و بعد مدة التفتو له من شافوه بدا يأن بألم و فتح عيونه يناظرهم وعيونه باين فيها شده التعب و نطق بكلمات مفهومة اثر البنج اللي مأثر عليه يرفع يده على السقف : السقف حلو
ضحكو من اللي يقوله و نطق فهد يجاريه : وش فيه السقف ؟
ورفع فارس جواله يصوره
فاهد : شوف فيه عصفوره تطير
كتم ضحكته و كمل معه : اي وينها ما اشوفها ؟
لف عليه فاهد : انت تستعبط ؟
فهد ضحك بخفة : افا
فاهد زفر بنفسيه : اقول انت انقلع عني
و رفع يدينه امام وجهه يناظرها و شهق : اوله كل هذول اصابع ؟
فهد : اي ليش ؟
فاهد يسوي نفسه يعدهم و كل شوي يغلط و يعيد لين ما صرخ و كلهم ماتو ضحك عليه و مرة وحدة بدا يبكي ولفو عليه بصدمة و نطقت امه : يمة فاهد وش فيك ؟
فاهد : اصابعي كثيير
ماتو ضحك منه و دخل الدكتور لهم و عطاه مهدئ لانه بدا يتألم و طلعو عنه و هم ميتين ضحك عليه
في بيت ابو هتان
جلسو كلهم في الصاله بعد صلاه المغرب و يسولفون بعد طلوع فاهد بالسلامة على زواج هتان و ينتظرون روح تجي عشان تكتمل تخطيطاتهم جيت و نطقت سمو : افف ما لقيا لي الفستان اللي خلق لاجلي
ضحك هتان : وكل هالمحلات اللي وديتك ياها اليوم ما عجبك شي !
سمو : لاا مافي شي عجبني
هتان لف على الجوال من رن و رفعه يرد بابتسامه و قام : هلا بروح هتان
ابتسمت من اللقب اللي دايم احبه يناديها به : اهلين حبيبي انا برا
هتان : تمام قلبي طالع لك الحين
و طلع لها و اول ما شافته نزلت من السيارة تقفلها و مشت له من فتح له ذراعينه تضمه و ينزل راسه يبوس راسها : يواحشتني
روح ابتسمت : اكثر والله
ابتسم و مسك كفها يمشي معها للداخل و اول ما دخلو بدت ام هتان بالترحيب في روح و ابتسمت روح بخجل و راحت تسلم عليهم تحت ابتسامات هتان اللي ما راحت من وجهه و جلست جنبه بعد ما فصخت عبايتها ترد على سمو : الحمدلله بخير وانتي ؟
و بدت السوالف عن الزواج و تخطيطهم اللي ما وقف
التفتو اول ما ما سمعو صوت الباب دخل عزيز بلبسه الرسمي و يخلخل يدينه بشعره يبعثره : سلام عليكم
التفت هتان و قرب منها يغطيها و نطق بصوت عالي : ولدد صد زوجتي هنا
وصد عزيز بفشله و نطق : مسامحة والله ما دريت
و لبست عبايتها بسرعه و حجابها و نطق هتان : خلاص لف
و لف عزيز يوجه كلامه لروح و هو منزل راسه : اعذريني اختي ما كنت حاط بالي ان يمكن في احد في البيت
روح : معذور معذور
عزيز بتعب : يمة انا بروح انام لحد يصحيني !
ام هتان : لا تنام يمة الحين بنتعشى
عزيز : والله مو مشتهي شي غير النوم صار لي يومين مو نايم زين
ام هتان : طيب يمة روح ريح
و صعد عزيز الدرج متوجه لغرفته
و بعد ما جلسو يسولفون و الضحك اساس جلستهم و جا وقت صلاه العشا و قامو يصلون و بعد مده بدو ينزلون العيال عشان العشاء و جلسو على الطاولة و يسمون و يبدون ياكلون و جلستهم ما تخلى من مزح سيف و سمو و ضحكات ام وابو هتان و هتان اللي يشبع نظره بالنظر لمحبوبته و يهوجس بنفسه : هل انا الحين بحلم هل صدق اللى قدامي حلالي و ما صرت اخبيها عن الناس و اخاف احد يعرف عن قصة حبنا
قطع عليه سمو اللي دمت عليه علبة الماي الفاضية بعد ما نادته و ما رد عليها : هتااان
هتان كشر بوجهها : وش تبين يختي
سمو : ياخي صار لي ساعه اناديلك ما ترد
هتان : لبيه امريني شتبين انتي
سمو ابتسمت : اي هذا هتان
هتان : سمي
سمو : ابي بعد العشاء تطلعنا انا و روح
هتان : ليش تبون تروحون مكان ؟
سمو : ياخي اترك عنك الاسأله و طلعنا نبي نطلع ليش الوحدة ما تطلع الا لشغلة معينه ؟؟
هتان : اوردي بعد العشاء بنطلع تعالي ويانا
سمو بفرح : تم بس تاخذلي ماتشا !
هتان اشر على خشمه بابتسامه و فزت من مكانها تحضنه و تبوس خده و تناظر لفارس و سيف : تعلمو منه مو انتو اذا قلت لكن طلعوني ما تطلعوني الا بعد سنه صيرو نفس هتان و عزيز
فارس : الله اكبر يالجحود انتي ومن متى عزيز طلعك
سمو : انت مالك دخل انا لو قلت له شي ما يقول لي الا سمي و لبيه و يجيبه لي لو فعز شغله مو انت اقول لك رح جيب لي من البقاله تقول لي بعد شوي
سيف : اقول روحي انتي و عزيز قال ايش قال عزيز
عزيز نزل و هو بلبس دوامه لانهم استدعوه و على قول سيف و رفع صوره : ما سمعت عيد اللي قلته
سيف فز من سمع صوته : ها !
عزيز : عيد اللي قلته كلامي مو واضح ؟
ضحكت سمو على خياط سيف اللي دايم يوديه فداهية : ياخي انقلع
لف عليهم باستغرب و يأشر على نفسه : كانه قال لي انقلع ؟
هزت راسها سمو بحقارة : اي اي قال عليك فيه
قرب عزيز من سيف و تكى على الكرسي يناظر فيه و لف على سمو : ياترى وش اسوي فيه يخيتي ؟
سمو بتفكير : امم يمكن تحط له فلفل في فمه زي بعض الناس او لا لا اضربه
فارس : انا من الحين اقول دقو على الاسعاف ترى عزيز ما يرحم
ضحكو كلهم و نطق عزيز لسيف : قرب بقول لك شي
استغرب سيف لكنه قرب و اول ما قرب سيف عض عزيز اذنه بقوه و صرخ سيف : ايييي اذنيييي
طاحو يضحكون عليه من صرخ و يحاول يبعد عزيز ، بعّد عزيز عنه و وقف : ايه عشان تعرف كيف تتكلم عن عزيز مرة ثانيه
سيف دفه عنه و هو يمسح في اذنه اللي تعوره : ياخي احترمني تراني اخوك الكبيرر
عزيز : ما اهتم انت تعرفني كلشي سوه فيني بس لا تدوس لي على طرف
سيف : اقول رح مناك عن وجهي
و توجه عزيز لامه و ابوه و باس راسهم : انا طالع الدوام اتصلو فيني يبوني ضروري و ما برجع الا بكره
ابو هتان : روح يبه الله يوفقك و انتبه للدرب لا تسرع
عزيز : على خشمي
و ودع اخوانه و طلع و بعدها قامت سمو : انا بركب اتجهز
هتان : طيب بس لا تتأخرين
سمو : تمام
و ركبت و بعد نص ساعه نزلت و من شافها هتان و قف و وقفت معاه روح و مسك يدها وودعهم و طلعو برا و فتح هتان السيارة و فزت سمو : هتان هتان لا
لفو عليها باستغراب : وش صاير ؟
سمو : خل نروح في السيارة الثانيه مابي ذي
هتان ضحك : استغر الله بس خوفتيني بس ابشري من عيوني روحي جيبي المفتاح من داخل بتحصلينه معلق عند الباب
و راحت سمو تركض بعد ما عطت شنطتها لروح و اول ما راحت فزت روح من هتان اللي باس خدها بسرعه ما استوعبتها و وسعت عيونها و ضربته على كتفه بخفة : هتاان عيب اهلك هنا
هتان : و انتي علبالك انا اهتم ما يهمني شي تراك حلالي
روح : درينا اني حلالك بس مو هنا ترا يشوفونا
هتان سحبها من خصرها و همس : و اذا شافونا وش بيصير يعني
و فزت روح تبعد من سمعت صوت سمو تقرب و عدلت نفسها
و ركبو السيارة و طلعو من البيت
عند هداج اللي دق عليه عزيز يسأله اذا هو بالمستشفى او لا و رد عليه بانه فالمستشفى هو وفهد مرافقين مع فاهد و نطق عزيز : تعال لي مكتبي تراني بطق من الملل
و فعلا قام هداج و خبر فهد انه بيروح و بيرجع بعدين و طلع متوجه لمكتب عزيز و دخل بعد ما دق الباب و قام عزيز من مكانه و حضنه و جلسو على الكنبه و اول ما جلسو تنهد هداج تنهيده طويله باين عليها انه تعباان لف عليه عزيز : كم لك ما نمت
هداج : مدري مدري والله العظيم من يوم طاح فاهد لليوم النوم اللي نمته ما يتعدى الاربع ساعات
عزيز : هداج ما يصير ترهق نفسك كذا و انت ترا ترجع من الدوام تعبان ما يكفيك هالنوم اللي تنامه
هداج : ادري ادري بس ما اقدر انام و حال اخوي كذا
عزيز : هذا انت يهداج من يطيح احد تنقلب حالك لا تسوي كذا فنفسك و انسدح هنا نام لك شوي ترا ما بتقدر تكمل وانت كذا
هداج : شسوي يخوي ما ادري وش اسوي حالي متشتت دنياي مقلوبه فوق تحت متشتت بين اخواني و اللي يسويه ابوي كل ما قلت زانت بوجهي تجيني صدمة اقوى من اللي قبلها ما ادري وش اسوي
عزيز : وكل امرك لله و مردها بتفرج
هداج : عزيز انت مستوعب ان انا صرت مقدر اشوف امي الا كل اسبوع مره من ابوي صار ما يتقبلني حتى اخواني يقولون لي كل ما جابت امي طاريي فالبيت يقولب البيت عليه انا ما ادري وش اللي قالبه علي كذا يعني انا ما اتذكر قط اني سويت شي نزل راسه او فضيحة ما اذكر اشتقت انام يوم واحد وانا مرتاح البال مستحيل انام زيي زي اي مخلوق عادي
عزيز تنهد بهم : معليه يخوي معليه استهد بالله انت الحين و ريح لك شوي و بترتاح لا تشغل بالك و اذا انت خايف على فاهد تراه تحت مسؤوليتي و في ايدي امينه هد شوي
هداج تنهد و فعلا قرر يريح شوي لانه صار له ايام ما ينام كويس و اول ما حط راسه على المخدة غمض عينه و دخل في نومه
بعد مرور ايام طويله
طلع فيها فاهد من المستشفى ولكنه لازال تعبان و كانت فترة اجازة وقال لهم الجد يجون ويسكنون هالاجازة في بيته و الكل راح بيته يجهز اغراضه و البنات فرحانين لانهم بيكونون مع بعض وعلى العصر وصلو البيت و دخلو يرتبون اغراضهم في غرفهم و نزلو الصاله يكملون الجلسة و جا فهد و جلس جنب العيال و لف من سألته جدته : وين اخوك ليه نزلت عنه ؟
فهد : بيسبح و بيدق علي اركب انزله
ابو محمد : انتبه لاخوك لا تهمله
فهد : فعيوني هو
ابو محمد : الله يخليكم لبعض
و بدو سوالفهم اللي ما وقفت و صوت ضحكاتهم مالي المكان و ابو محمد و ام محمد فرحانين بجية اولادهم و احفادهم و التفت فهد لجواله اللي رن و شاله وركب الغرفة و دخل و شاف فاهد جالس بدون تيشيرته و رفع راسه : تعال لبسني مب قادر البسها حاولت
فهد تقدم و مسكها و دخلها فراسه : وليش ما قلت لي من اول
فاهد : ما بغيت اتعبك
لبسه فهد و جلس جنبه : فاهد انا قايل لك اترك هالكلام عنك وش يعني تتعبني متى انا شكيت لك انك تاعبني ؟
فاهد ابتسم بامتنان لوقفه اخوه معه و حضنه و التفت لدخول هداج لهم و ابتسم لهم : او او حضن بدوني
فتح فاهد يدينه له و قال : تعال تعال
و تقدم لهم هداج و ضمهم كلهم و نطق فاهد : اههخ احبكم
هداج : كلنا نحبك و نموت فيك و لاتنسى ان وراك اخوانك و تراني للجين عتبان عليك ليش ما جيت و قلتلي عن الللي فيك لين تدهورت و شف وصلت لوين
نزل فاهد راسه و تنهد : ما كنت عارف كيف اقول لكم و انا ما كنت بقول لفاطمة اصلا لو ما هي اصرت علي
فهد : وحتى لو ما اصرينا احنا اخوانك كيف ما تقول لنا
فاهد : انا مدري كيف صاير كذا ما كنت عارف وش اسوي اول ما عرفت و نفسيتي كانت تعبانه تدرون اني صرت ما انام الا بمهدآت و ادوية ما ادري كيف اتصرف هذيك الحزه كنت تحت ضغط مو طبيعي تكفون لا تعتبون علي انتو ما تعرفون شعوري انا كنت بخطبها خلاص و اخر شي اسمع انها ماتت
هداج : خلاص يخوي معليه لا ترهق عمرك خلاص
فاهد بهمس : تعبت
فهد : اسم الله عليك و يلا قوم ننزل و نجلس معهم
فاهد : يلا
طلعو كلهم من الغرفة و نزلو على الدرج بشويش عشان فاهد و وصلو و جلسو و بعد مده جا وقت العشاء و تعشو و بدو يشربون شاهي و يحلون و على حدود الساعه ١٢ كلهم بدو يركبون غرفهم و ظلو العيال و البنات
فاطمة تثاوبت و نطقت : اهخخ خلاص بقوم انام وراي دوام
فارس و عزيز : حنا بعد
و قامو ثلاثتهم متوجهين لغرفهم و بعدهم قامو كلهم بعد ما انتهت سهرتهم
الصباح
نزلت فاطمة و طلع عزيز من الغرفة ماسك اغراضه و لابكوته بيده و حطهم على الكنبه و راح عشان يفطر و نفس الوضع عند فاطمة و هم يفطرون تكلم ابو محمد : اسمعي يبنتي امس اتصل على واحدٍ اعرفه و قال انه اليوم بيجون يخطبون لا تتأخرين فالمستشفى تعالي لانهم بيجون المغرب
فاطمة حزنت شوي بس ما بينت و ابتسمت : ابشر يبه
و قامت و خذت اغراضها و باست راس امها و ابوها و توجهت لسيارتها تحركها للمستشفى
فالمستشفى
بعد ما خلصت مراجعاتها طلعت من مكتبها تتمشى بانحاء المستشفى و شافها عزيز و ناداها و جت له تتمشى معه و سمعته يقول : وش فيك احسك اليوم مو على بعضك
فاطمة : مدري والله
عزيز : عشان الخطبه ؟
فاطمة سكتت و تنهدت و نطق عزيز : الحين انتي زعلانه و مكدره خاطرك ليش ؟
فاطمة : مدري عزيز م ري بس احسني ما ابي الزواج هالفتره ما ابي
عزيز حط يدينه بجيوب اللابكوت : طيب ارفضيه
فاطمة : و فعلا هذا اللي بيصير
سحب عزيز جواله اللي يدق و ناظر فاطمة : اتصلو على الطوارئ لازم اروح الحين بعدين اشوفك
فاطمة : تمام
افترقو يروحون كل واحد لدربه جاهلين برق اللي كان يمشي خلفهم و سمع عن موضوع الخطبه و قرر انه يسوي اللي بباله خلاص
على المغرب رجعت فاطمة و فعلا جو الي بيخطبونها و سالها ابوها اذا موافقه ولا لا لكنها رفضتهم و فعلا احترم ابوها قرارها و اعطاهم رفضها لانه ما كان يغصبها على شي و خصوصا في الزواج لانه مو لعبه
بيت ابو بيان
على الغدا كانو جالسين كلهم و متجمعين على الطاولة و ياكلو و يسولفون و كانو خوات برق كلهم يسولفون و يضحكون مع ابوهم عكس برق اللي كان ساكت عكس كل يوم دايم يسولف و يضحك معهم كان يفكر كيف بيبدا الموضوع مع ابوه شافته امه ياكل بهدو و تكلمت بتساؤل : وش فيك برق يمة صاير لك شي ؟
برق انتبه لها انها تكلمه : ها لا يمة سلامتج ما فيني شي
ام بيان : متأكد ؟
برق ابتسم : لا لا تمام
طالعوه خواته كيف ساكت و استغربوه بس ما اعطو الموضوع اهمية عكس بيان اللي كانت تعرفه زين و حست ان فيه شي و كملو ياكلون و يأكلون عيالهم اكل برق اخر لقمه بس ما كمل صحنه و قام
ام بيان : وين يمة ما كملت صحنك
برق : لا يمة شبعت و كنت ماكل فالمستشفى فشبعت
ام بيان : تمام وكملت تاكل
برق قبل ما يطلع من غرفه الطعام : بيان اذا ما عليج امر اذا خلصتي تعالي غرفتي ابيج بشغلة
بيان ما استغربت الموضوع بحكم قرابة برق القوية فيها و حست انه يبي يفضفض لها لانها دايم من تسمع له و ترشده للشي الصح: تمام اخلص و اجيك
بعد فتره خلصت من اكلها و قامت بتروح تشوفه و رقت الدرج وصلت عند غرفته و طقت الباب و عرف برق انها هي : تفضل
دخلت بيان و شافته جالس على الكنب و باين انه يفكر : وش فيك امر
اشر لها تجلس على الكنب اللي مقابله مسح ع وجهه و بدا يتكلم : اسمعي يبيان انا صار لي شي و ابيج تقولين لي الحل و انا ما ناديتج الا اني عارف انج بتحلين لي الموضوع
عدلت بيان جلستها من حست بجدية الموضوع و انه مو فضفضة كالمعتاد : اي تفضل قول لي وش مسوي خبز ايدي انت اعرفك اكثر من نفسك
تحمحم برق و قال بتوتر و هو يضغط على يده : اا..الصراحة انا بدخل لك بالموضوع على طول
بيان : برق وش فيك تكلم وترتني
برق : ااا.. انا الصراحة حبيت لي وحده معاي فالمستشفى و ابي افاتح ابوي بموضوع الزواج و مو عارف شلون ابدي معاه الموضوع
ابتسمت بيان : اووو بررق يحبب
برق بتوترر : بيان لا توتريني قولي لي شي ابي اكلم ابوي لان اذا ما خطبتها هالشهر راح تطير مني ما ابيها تطير من يديني
بيان : ليش ؟
برق : سمعت منها و هي تكلم عيال اخوانها عن خطبتها و انها ما تبيه و من ذا الكلام و ترا الخطابة ما يوقفون و الكل يخطبها
بيان : طيب اسمع انت روح لابوي و قول له انك تبيه بموضوع خاص و روح معاه مكتبه او المجلس المهم انكم تكونون لوحدكم و ابتدي معاه فالكلام لا تدخل عطول فالموضوع مثل ما قلت لي قول له مثلا ان انا الحمدلله كونت نفسي و جمعت لي كم قرش و من ذا الكلام فهمت علي انت ؟
برق هز راسه بإيجاب و كملت بيان : المهم و اذا تفهم الموضوع خوب هو بيفهم بس يبيك انت تكمل وتقول و قول له ان انا مستعد للزواج و خلاص ابي اتزوج و اكمل نص ديني و بعدين هو بيتكلم معاك باي شي و الباقي عليك صراحة و انت لا تتكلم وتقول انك تحب فالبداية لانه اكيد راح يقول لك بيخلي امي تدور لك وحده اهني قول له لا يبه و انا فبالي وحده و من هالكلام وخلاص ماله داعي التوتر اللي انت فيه ترا الموضوع كلش طبيعي لا تتوتر
برق ابتسم و خف توتره و تفكيره بالموضوع وقام و باس راس اخته وقعد جنبها: ياخي انا شنو من دونج شنو برق بدون بيانه
بيان ضحكت بخجل : بس خلاص لا تقول كذا
برق غمز لها : استحيتي هاا
بيان ضحكت : لااا ومنو اللي يوم قلت له يحب استحى هااا
برق ضحك بقوة : وانتي ما يطوفج شي !!
بيان : لا يعمري معاك بيان لا تستهين فيها
برق : يعساه العمى اللي يستهين بالبيان
بيان : انزين يلا قوم روح لابوي قبل يقوم ينام الحين حزت نومته
قام برق بيروح لابوه و شافه جالس فالصاله و قال له : يبة لو سمحت ابي اكلمك بموضوع
ابو بيان : ايه تعال تفضل
برق : بروحنا لو سمحت
ابو بيان : انزين تعال معاي المكتب . وقام ابو بيان و تقدم ولحقه برق
واول ما دخلو وجلسو تكلم ابو بيان : اي تكلم قول وش عندك
برق : يبة انت عارف اني اشتغلت من فتره ماهي قصيرة يعني و في هالفتره كنت اجمع لي كم قرش للمستقبل و انت عارف اني كبرت خلاص و السنه الجاية بدخل الثلاثين و قررت اني اكمل نص ديني و اتزوج
ابتسم ابو بيان له : اي وان شاء الله انك لقيت لك وحده لانك ما بتجي تكلمني كذا
برق نزل راسه : تبي الصراحة يبه ماني كاذب عليك اني احب لي دكتورة معاي فالمستشفى من اول ما اشتغلت فهالمنطقة و ابي اتزوجها و ان شاء الله انك ما تعارضني
ابو بيان كان متفهم بهالمواضيع : وليش اعارضك وهي الحياه حياتك و انت اللي راح تعيشها معاها وهذا بالنهاية زواج مو لعبه و ما يجوز ارميك على بنت ما تعرفها و لا تعرفك و تصير حياتكم مشتته
برق رفع راسه و ابتسم : يعني انت راضي يبه عادي اتزوجها ؟
ابو بيان : اي عادي ليش مو عادي بس منو هالبنت ؟
برق : اسمها فاطمة بنت سلمان ال نايف
ابو بيان : والنعم وابو هالبنت انا اعرفه و كانت بيننا شراكة من فتره و كان رجال كفو و توفقت باختيارك يولدي
برق : بس يبا ابغى اقول لك شي
ابو بيان : تفضل
برق : اذا تقدر نخطبها هالشهر لان اذا ما خطبتها هالاسبوع راح تروح من يدي و انا مابيها تروح مني
ابو بيان : اللي ودك فيه متى بس تبي انت و انا علي اكلم ابو البنت
برق : تقدر الاسبوع الجاي ؟
ابو بيان : ايه اقدر ليش ما اقدر و راح اكلم ابوها اليوم و اشوفه
برق : مشكور يبه
وقام باس راسه و طلع من المكتب و راح يجلس مع امه و خواته
وابو بيان مسك جواله و اتصل على ابو محمد و بعد ثواني رد ابو محمد وهو يرحب لانه عرف ابو بيان : ارحبب يا بو برق شخبارك من زمان عنك ما تتصل ولا تجي تزورنا
ابو بيان ضحك : والله الدنيا شغلتنا عن بعض بس ان شاء الله تقربنا من بعض هالمرة
ابو محمد ما فهم : كيف يعني
ابو بيان : راح نجيكم الاسبوع الجاي يوم الخميس و ان شاء الله نطلب القرب منكم
ابو محمد : والنعم بقربكم و نسبكم و حياكم و مجلسي مفتوح لكم
ابو بيان : يلا مع السلامة اجل لنا لقاء الاسبوع القادم
ابو محمد : بأدن الله حياكم وقت ما تبون
و سكر الجوال و قام يطلع من المكتب و توجه للصاله و قعد جنب برق و حط يده على كتفه و سحبه يقربه منه التفت له برق وهو مبتسم ام بيان : وش عندكم انت وياه ؟
ابو بيان : ابد يام بيان بس اخر عنقودنا بيتزوج قريب
ام بيان فزت بفرح و لفت على برق : انت صادق يمة
برق ضحك : اي صادق و ان شاء الله الخطبة الاسبوع الجاي يوم الخميس
شهقو خواته و نطقت وجدان : برق صادق انت ما يمديننا نجهز شي باقي بس اسبوع تستهبل
برق رفع كتفه : والله يمديكم ولا ما يمديكم مو مشكلتي يمديكم تتجهزون فهالاسبوع
وجن رمت عليه المخدة : دامك تقول يمدينا اجل قوم ودنا المول
برق : من عيووني كم وجن عندي انا
وجن بغرور : وحده
برق : هووب هووب خففي غرور شوي تراه بيأثر عليچ
بيان : انت اخر فتره تارك اللهجة السعودية و قالب بحريني وش وراك هاه ؟
برق ابتسم من تذكر لما سمعها مره وهي تقول "احب لهجته احبهاا" : ولاشي بس لازم نرضي الطرفين و انا اكثر واحد فيكم عاش فالبحرين فمتعود عليها اكثر احسن من اني اتكلم سعودي مكسر
ضحكو عليه و قال لهم : وش الحين تبوني اوديكم المول ولا هونتو
البنات : لا قوم قوم جهز نفسك
ضحك و قام يجهز نفسه و طلع ينتظرهم و طلعو وراه بعد ما خلو اولادهم عند امهم و راحو مع اخوهم لحالهم
وهم فالسيارة تكلمت بيان اللي كانت قاعدة جنبه : اييه يعنقودنا وش شعورك و انت راح تدخل قفص الحب
ضحك برق و قال : شعور ما ينوصف
وجن : تحبها ؟
برق تنهد : اهخخ مو بس احبها الا اموت فيها
كانو برق و خواته قلوبهم على بعض ودايم يفضفضون عند بعض و اسرارهم كلها متشاركة بينهم فياخذون راحتهم فالسوالف و كانو خواته يحبوونه لانه اخوهم الوحيد
بريق : كيف حبيتها ؟
وجدان : اهخ تذكرت ايام ما كنت تهاوشنا على سالفه الحب من اول نظرة و اخر شي انت اللي طحت فيه
وجن و بيان و بريق ضحكو و قالو : صاادقه
برق : وش نسوي بعد
![](https://img.wattpad.com/cover/362997971-288-k890690.jpg)