14

243 12 2
                                    

ونفس الحال عند بطلتنا كانت جالسه على سريرها و تفكر فيه وكيف انه ما حكى لاخوها و سكت عن الموضوع وبعد تفكير طويل غلبها النوم
وبعد مرور ايام مرت عليهم مرور عادي
فالمستشفى ما كان عندها اي شي تسويه فقررت انها تطلع من المكتب تتمشى و تطل على العيال و تتونس معاهم شوي و اول ما طلعت من مكتبها انفتح الباب حق المكتب اللي قبالها و كان مكتب دكتور و كان هالدكتور عنده اعجاب تجاه فاطمة و فاطمة ما كانت تطيقه لان دايم يضايقها و يغثها و ما كانت تتكلم و تقول لعيال اخوانها عن تسبب مشاكل بينهم و بينه و اول ما شافها قام يتبوسم و قرب لها و كشرت من قرب لها و بدا بحركاته المعتاده : هشش شعندها فطوم زعلانه
فاطمة : اسمعني يا سعد وخر عني احسن لك
سعد : يا فاطمة خلاص اتركي عند الثقل و هالحركات انا قايل لك اني أحبك والله و جايك على وجهي بس عطيني فرصه ابين لك شقد انا احبك
فاطمة بحده : سععد انا قايله لك اترك عنك هالحركات وابتعد عني تراك غثيتني
واول ما وصلو لممر ما كان متواجد فيه احد حاول يقرب منها اكثر هنا فاطمة خافت شوي : س سعدد وخر عني وش تسوي
سعد بنظرات خبث : ارفقي بي يعمري انتي و الليله انتظريني والله اني جايك لعند باب بيتك و بخطبك من ابوك و تكفين وافقي
كان تصرفات سعد جدا ذليله بنظرها و كذالك مخيفة لها و مستحيل توافق عليه و لا حتى تفكر لو خطبها مليون مره
فاطمة بحده : تخسىى اوافق على واحد قذر زيك ووخر عني قبل الم كل المستشفى عليك الحين
سعد : بتشوفين وراح اسوي اللي براسي و راح توافقين لو اخطبك طول عمري
و كان كل هذا تحت انظار برق اللي كان يحترق و هو يشوفها و يشوف خوفها منه و هنا خلاص معاده يتحمل و هو يسمعه يهدد فيها و يقول بيخطبها و راح له مسرع و سحبه من ياقته و ضرب ظهره بالجدار و شد عليه : انت ما تستحي على ويهك !
"طبعا زي ما قلنا ان برق لغته السعودية جدا ضعيفة و كلامه دايم بحريني "
سعد : انت وش دخلك انقلع عن وجهي
برق : وش دخلني اجل ! قاعد تتلزق فيها و تبيني اسكت لك !
سعد : وخر عني اقول
برق لكمه على وجهه : ماني موخر و اعلى ما بخيلك اركبه
سعد رد له اللكمه و بدو يتهاوشون و تقوم بينهم هوشة كبيرة تحت انظار فاطمة اللي قامت تبكي بخوف وهي تحاول تفرق بينهم و كانت تصارخ بس ما يسمعونها و جات بتمسك برق و تبعده لكنها و قدرت و راحت تركض و طلع بوجهها عزيز و مسكها من شافها تلهث و تبكي : وش فيك ليش تبكين ؟
فاطمة وهي تلهثو تاشر على الممر : بر برق و سعدد يتهاوشون هناك
فز عزيز يركض لهم و اول ما شافهم ركض اسرع و راح مسك برق و سحبه عن سعد اللي كان يسعل بشده لان برق كان ماسكه من حلقه و صرخ فيهم : شبلاكم انتمم وين جالسين هاا !
ناظرو بعض بحده و هم ساكتين و صرخ عزيز مره ثانيه : هذا و انتم دكاترة و لكم مكانتكم فالمستشفى و تتهاوشون وش خليتهم للناس الباقية !! وش صاير بينكم ؟
ما ردو و ما كان سعد عارف وش يقول و ما حب برق انه يقول انه كان يتلزق بفاطمة لانه يعرف انها تكون عمته : خلاص عزيز ما صار شي
عزيز : كيف ما صار شي و انتم ماسكين حلوق بعض كذا و تتخانقون !
برق زفر و بحده : خلاص عزيز قلت لك ما في شي بس نرفزني و طقيته سكر الموضوع !
عزيز : مراح اعدي لكن الموضوع
و مشى يتعداهم و يمسك فاطمة و ياخذها معه و يهديها و يقول لها انه ما صار شي و سالها وش سبب هواشهم فاطمة توترت بس حاولت انها ما تبين : هاا .. لا لا ما ادري جيت و شفتهم كذا
عزيز شك بالموضوع بس ما حب يتكلم
عند فهد اللي وصل المستشفى و دق على فاهد يطلعه له : الو فاهد يلا اطلع انا برا
فاهد : اسمع تعال انزل لي ابيك تشيل معي كم شغله و اصلا ما بمشي الحين بتأخر
فهد : دامك ما خلصت ليش تتصل علي اجل
فاهد : ياخي يا كثر حلطمتك يفهد انزل ما بينقص من عمرك شي
فهد فتح الدرج حق السيارة و لبس كمام لانه يدري باللي بيصير و لبس كاب و زفر يطفى السيارة ونزل لان فاهد كان واحد من اشهر الاطباء فالمستشفى و اغلب الناس تحبه و اذا شافوه في مكان يجون و يسولفون معه و مرات يشوفون فهد و يعتقدون انه فاهد و يبتلش معهم فهد فلهذا السبب ما حبو يظهرون نفسهم الحين و بحكم شغل فهد ايضا : طيب جاي
دخل و توجه لموظف الاستقبال : السلام عليكم
رد الممرض : وعليكم السلام تفضل اخوي امرني ؟
فهد : وين مكتب الدكتور فاهد بن عبدالرحمن
علمه الممرض و تقدم يمشي بخطى ثابته و وصل لمكتب فاهد و دخل و سلم عليهم و استغرب برق من اللي واقف بكمامه الاسود لانه م كان يعرف ان احد بيجي كلهم ردو السلام و نزل فهد الكاب و تناثر شعره الطويل الناعم على جبينه و بعّد الكمام ووقف برق بصدمة من شاف نسخة ثانية من فاهد
ردو عليه اللي فالغرفه و تقدم يصافحهم ووصل عند برق اللي للحين مصدوم و ابتسم من ردة فعله : وش فيك مصدوم ؟
برق انصدم اكثر من تشابه الاصوات و لوهلة فكّر ان فاهد اللي جالس يتكلم معاه : انت صدق ولا اتوهم ؟
ضحكو كلهم و شاركهم فهد : لا صدق
تقدم فاهد حاوطه بذراعه : لا تخاف هذا توأمي فهد اعرفك عليه
برق لف على فاهد : انت صادق !
فاهد : لا اكذب عليك هذا جني ! تستهبل انت اي صادق
برق : المهم اطلع من صدمتي و اسلم عليك شلونك ؟
فهد ضحك : بخير بخير
برق : السموحة بس انت صدمتني الصراحة ما توقعت ان هذا الانسان يكون عنده توأم بس اتمنى انك اعقل منه
فاهد : هاها بدينا بالغلط !
فهد ابتسم : لا ابشرك اعقل منه
فاهد : لا واثق انت بعد اقول وخر بس وتعال شل معي الاغراض وامش تراني جوعان
عبدالرحمن: يذا الجوع اللي ما يخلص
فهد : ودي يوم يمر بدون ما يقول جوعان
عبدالرحمن: ابشرك ما راح يمر يوم و ما يقول جوعان لازم كل ساعتين يجوع ذا انا مستغرب هو كيف ما يسمن
فاهد : اذكر ربك انت والنادي اللي مقطع نفسي فيه ما تشوفني انت !
عبدالرحمن : انزين خلاص خلاص لا تاكلني بقشوري
فاهد : ناقصكم انا
برق : هذا اللي اتمنى ما اشوفه فيك يفهد
فارس : لا خذها على ضمانتي ولد عمي و اعرفه زين ما يسوي سواته صدق انهم يتشابهون بشكل مخيف لكن شخصياتهم ما تتشابه ابد لكن لا تشوفه اذا عصب يقلب بركان
برق : اي كويس
فهد ناظره بحده مصطنعه بمقصد انه يخوفه و قمط فارس العافية : خلاص لا تناظرني شفيك
ضحكو كلهم من ابتسم فهد و طنشه
فاهد : المهم تعال شيل و امش نروح البيت لا افجر فيكم اليوم
فهد : امش اقول امشش
و طلعو و نسى فاهد يرفع الماسك لانه مكان له خلق الناس يطالعون فيهم ووصلو لممر فيه ممرضين كثير و كل الممرضين ناظرو له بصدمة وكانو يتهامسون "منو ذا " " هذا توأم الدكتور فاهد " "معقوله الدكتور فاهد عنده توأم " زفر بعصبيه ونزل راسه وتكلم بصوت خفيف سمعوه عبدالرحمن وفارس و برق : الله يلعنك يفاهد من حنتك نسيت ارفع الكمام
لف عزيز من سمع اصوات التهامس و التفت على اللي واقفين وتقدم بابتسامه و نطق بصوت مسموع سمعه الممرضين فيه : فهد !! وش صاير جاي المستشفى
بدت الهمسات ترتفع و يقولون "اسمه فهد !!" "اسماءهم تتشابه"
فهد رفع راسه له و ابتسم : اهلا بولد العم ابد كنت جاي لفاهد و قال لي انزل اشيل معه اغراضه
و قرب لعزيز و همس : وشوفت عينك نسيت احط الكمام و انت تعرف الناس كيف لما يشوفوننا بجنب بعض
و بعد و ضحك عزيز : الله يعنيكم صراحة
فهد : طيب ارفع الكمام ع وجهي و نزل كابي شوي مالي خلق اطلع برا و يكملون الباقي ، الله يهديك يمة يوم جبتينا نتشابه
عزيز ضحك ورفع الكمام على وجهه و نزل الكاب شوي : طيب ابي اعرف ليش ما تحبون احد يشوفكم مع بعض
فهد : انت شفت ما يحتاج اقول يلا مع السلامة "ولف ع اخوه بحده " وانت امش بسرعه لا اكفر فيك الحين
فاهد : طيييب خلاص امش انت بعدد
ومشو متوجهين للسيارة و موظفين المستشفى كلهم مستغربينه لانه لابس اسود في اسود ومغطي وجهه وزاد استغرابهم انه يمشي مع دكاترة المستشفى و ما امداهم دقايق و انتشر الخبر و عرفو انه له توأم
ليلة الخميس بعد ما خلصو دواماتهم و كان هاليوم يوم جمعتهم فبيت جدهم و كانو الكل متواجدين بدون استثناء و يسولفون و يضحكون مع بعض و جالسين في جلسه وجده و قلوبهم على بعض لكن قطع عليهم صوت رنين جوال الجد و ناظره باستغراب لان الرقم مو مسجل عنده و قام من مكانه و توجه لمكان هادئ ورد عليه : الو السلام عليكم مين معي ؟
الرقم المجهول : وعليكم السلام يبو محمد ما عرفتني ؟
ابو محمد باستغراب : لا والله السموحة ما عرفتك يخوي !
الرقم المجهول : انا ابو سعد عرفتني ؟
ابو محمد : يا هلا يا هلا بابو سعد سامحني يخوي والله اني ما عرفتك
ابو سعد ضحك : لا معليك يبو محمد ما علينا انا داق عليك وودي اكلمك بموضوع
ابو محمد : افا ما عاش اللي يردك انت اطلب و ما لك الا اللي يلبي
ابو سعد ابتسم : مشكور يخوي بس ودي اني اقابلك بكره اذا فاضي و اكلمك الموضوع ما يصلح اقول بالجوال
ابو محمد : اي بالله اني ما عندي شي بكره و تفضل مكاني مفتوح لك اي وقت اضرب الباب و و ادخل
ابو سعد : ما تقصر و ان شاء الله بكرة بعد العشا راح اجيك
ابو محمد : مجلسي مفتوح لك اي وقت قلت لك وقت ما تبي تعال انت بانتظارك
ابو سعد : ان شاء الله و لنا لقاء بكره يبو محمد و مع السلامة وراي شغل لازم اكمله فامان الله
ابو محمد : فمان الله ، و سكر السماعه و رجع للجلسة و لف من ساله ولده محمد : منو ذا يبة طولت و انت تكلمه
الجد : هذا ابو سعد داقٍ علي يقول يبيني بموضوع
لفت فاطمة بسرعه و بصدمة و عطت تركيزها لابوها من سمعت اسم سهل بالموضوع و عرفت انه راح يسوي اللي بباله و مراح يتركها
محمد : ايه ووش قال لك يبي !
ابو محمد : والله ان ما اعلم و قال لنه ما ينقال بالجوال و راح يجي بكره
عبدالرحمن "ابو هداج" : اي حياه الله
و كملو سواليفهم و بعد ما تاخر الوقت كلهم توجهو لداخل بعد ما قال لهم الجد انه يبيهم يباتون الليله في قصره "طبعا ابو محمد كان مسوي لكل واحد من اولاده جناح في حال حبو يباتون في قصره و بالنسبه لهداج كان باني له غرفة لوحده بحكم علاقته بابوه "و دخل كل واحد لجناحه و توجه عزيز لغرفه هداج و دخلها و لقى هداج جالس على الكنبه و يهوجس فيها و كانت طول هالليالي ما تروح عن باله و خيالها دايم بعقله و اليوم كانت معاهم بنفس الجلسه و كان يناظر لها و لتوترها منه جا و جلس جنبه بهدوء و حس فيه هداج و خذا نفس عميق و رجع ظهره يستند على الكنبه و لف راسه لعزيز من نطق : وش فيك ؟
هداج : وش فيني ؟
عزيز : انا اللي اسالك مو انت اللي تسالني وش اللي شاغل بالك ؟
هداج ما يعرف وش يقول لهو كان يقول بنفسه اقول له ان اختك هي اللي شاغلة بالي ، وخر كل هالاشياء من باله و قال : ما فيني شي بس كذا سرحت
عزيز : علي انا يهداج ! انت ما تسرح كذا و خلاص انت وراك شي انا عارف و مردك راح تجي و تقول لي او انا بنفسي اعرفه
هداج الشخص الوحيد اللي ما يعرف يكذب عنده و دايم يفشل هو عزيز وكان عزيز يعرف هداج من عيونه ورما يحتاج انه يتكلم دايم فاضحه ، ضحك : معليه لا تخاف ما فيني شي بخير انا
عزيز : هداج انا عارف انه فيك شي و مخبي عني من متى و احنا نخبي عن بعض ؟
هداج : عز قلت اك ما علي شي انا انت لا تفكر و خلاص انا كنت افكر بشي يخص الشغل لا تشغل بالك فيني !
عزيز : متاكد !
هداج : متاكد و يلا امش ننام بكره ورانا كرف بيكرفنا جدي بكره على نفرين بيجون
عزيز : اي والله ، و ضحك من جا بباله ذكرى : تذكر يوم زواج فيصل كيف كرفنا من قلب ما جا وقت العرس الا و احنا منتهيين
ضحك هداج بخفة : صادق ما عمري انكرفت زي ما انكرفت بعرس فيصل هذا و حنا كنا صغار كرفنا اجل الحين واحنا كبار وش بيسوي !
عزيز تنهد : ياخي خلاص لا تخليني اكره العروس
هداج ضحك و كملو سوالفهم لما جاهم النوم و قررو انهم ينامون و اخيرا
نروح لغرفة من غرف الاحفاد
كان منسدح على سريره و حاط الايربود في اذنه و مبتسم و يسولف معها : طيب الحين انتي مصره على هالشي
روح باصرار : قلت لك ايي مافي مقر محد قال اك تقول لي تم و تحمسني عبث !
هتان : طيب انتي تدرين ان محد يعرف ان صوتي حلو على قولتك ما عمري غنيت جنب احد
روح : ما علي بس تعال !
هتان ضحك : لبيه
روح : انت دايم تقول محد يعرف ان صوتك حلو و محد يعرف انت من جدك !
هتان ضحك عايها مت استيعابها المتأخر : اي بالله !
روح : حتى اخوانك !
هتان : ولا حتو اخواني اقول اك ما عمري غنيت جنب احد الا انتي
روح بحماس : الله يعني انا اللي راح اخليهم يعرفون عن موهبتك !
هتان : كيف يعني
روح : هتانن لا تستعبط علي قلت لك راح تغني الزفة يعني راح تغنيها
هتان : طيب خلاص امري لله وش اسوي معك انتي !
روح حبت انها تمقلبه و نطقت بصوت حزين مصطنع : يعني انت ما نحبني و ما تبي تسوي اللي بودي فيه و من الاخر خلاص قول انك ما تبي و مغصوب
فز هتان : ابك وش العلم ليه تغير صوتك تكفين خلاص لا تسوين فيني كذا الا زعلك يروح هتان !
ابتسمت بحب من نطق اللقب اللي تحبه و تعشقه من منطوقه "روح هتان" و ضحكت بخفة : امزح معك وش فيك خفت !
هتان : اي اخاف ازعل روحي و تعرفيني ما اداني زعل احد علي
روح : ياخي اموت على ابو قلب طيب وش اسوي انا وش اسوي
ضحك هتان و كملو سوالفهم مع بعض
اما غرفة التوأم
كانو منسدحين كل واحد على سريره و كان النوم مو جايهم و يحاولون بشتى الطرق انهم ينامون و لفو اثنينهم مع بعض و تلاقت اعينهم و نطق فاهد : حتى انت ما جاك النوم ؟
فهد هز راسه بنفي ، فاهد تنهد : ياخي مب عارف انام ودي انام خلاص الصدااع قتلني
و يهمز براسه كان فاهد ما يقدر ينام الا بحبوب منومه و كانت في بيتهم و كل ما جا وقت النوم يصير يصدعع و ما قال لفهد عن هالموضوع فمن كذا مو عارف ينام ، فهد ناظره : قوم تعال
فاهد باستغراب : وين اجي
و ناظر لفهد اللي عدل سدحته و صار شبه جالس و اشر لحضنه و ابتسم فاهد من عرف وش بيسوي و قام من سريره و سحب بطانيته متوجه لسرير اخوه و و انسدح واضع راسه بحجر اخوه اللي اول ما انسدح رفع يدينه و بدا يدلّك راسه اخوه و يتكلم معاه : تدري ان حتى انا اليوم مو زايرني النوم بتاتا
فهد تنهد و هو اشتاق لقعداتهم مع بعض و فضفضتهم : وتدري اني اشتقت لقعداتنا
فهد ابسم بخفوت و اصلا تكاد هالبسمة ان ترى من كثر ما كانت خفيفة و لاحظ فاهد سكوته و كان فهد من هالنوع اللي اذا سكت يعرف فاهد انه يبادله الشعور و كان هالاحساس فقط بينهم هم الاثنين بينهم و بين بعضهم و ما تبان شخصية فهد الثانيه الا مع توأمه ، فاهد : لاحظت اخر فتره ان كلنا مشغولين بشي انا بالمستشفى و انت بالمركز و صارت جلساتنا نادرة مع بعض وعلى انك معي بنفس الغرفة الا اني ما اشوفك كثير يا اجي و انت نايم او مو موجود او العكس
فهد اللي فهلا لاحظ بعدهم عن بعض اخر فتره و تكلم و هو لا زال يهمز راس اخوه : اي والله
فاهد و هوم مغمض عينه : ودي اسولف معك اعرف علومك و تعرف علومي
فهد بخفوت : سولف انا عندك
ابستم فاهد : تصدق ان عندي لك اسأله كثيرة !
فهد : الله الله وش هالاسأله اللي عندك ؟
فاهد : ادري اني بجيح و مالي دخل وولا لي شغل اني اسألك بس هالسؤال يدور ببالي من زمان
فهد كشر : وش هالكلام فاهد ! كيف تقول عن نفسك كذا اسأل انت و ما عليك لو وش تسألني راح اجاوبك بس انت لا تقول كذا عن نفسك
فاهد فتح عينه و ناظر فهد : قد جربت شعور الحب او حبيت ؟
سكت فهد من هالسؤال و ما جاوب بالبداية ، فاهد : ليش سكتت ؟
فهد : ما ادري والله
فاهد : طيب جاوب على سؤالي !
فهد تكلم "وهم ما كانو يخبون عن بعض شي الا سر فاهد اللي محد يعرف غير فاطمة" : اكون كذاب اذا قلت لا و بنفس الوقت اقول كذاب اذا قلت ايه !
فاهد استغرب : ما فهمت كيف يعني ؟
فهد : يعني من ناحية اقول اي و من ناحية اقول لا ما جربته
فاهد : ويعني الحين فهمتني انت ؟
فهد : اقدر اقول جربته بس بعد فتره قمت اشاور حالي و اجلس مع نفسي و افكر بأن هالشي مراح يصير و اقول بيني و بين نفسي لا يا فهد ما يصلح انك تتعلق في هالانسانه و اكتشفت مع الايام اني اترك هالشعور و مع الايام فعلا حسيت انه مجرد اعجاب فقط لا غير و هذا الاحسن لي
فاهد : وليش عطني السبب
فهد : اول سبب فارق العمر
فاهد : و ليش يعني عمره العمر ما كان فارق و الحب ماله حدود ابدا !
فهد : خلاص جلست بيني وبين نفسي زي ما قلت لك و خلاص تبين لي انه مجرد اعجاب و خلاص راحت عن بالي و الله يوفقها بحياتها
و نفس الحال كملو سوالفهم لما ناظر فهد لفاهد اللي ارتخى بحضن اخوه و انتظمت انفاسه دليل انه غط بنومته
اليوم الثاني من الصباح
قعدو كلهم على السفرة و وجوههم مفقعه نوم لانهم اساسا ما نامو الا متأخر و ما تركهم جدهم ينامون و صحاهم كلهم يفطرون معه كان فارس جالس و مغمض عينه و بالمثل لفاهد اللي جالس جنبه و نايم و هو جالس فزو من ضرب ابو محمد الطاولة بيده : انت مقعدكم من نومكم عشان تجون ترقدون هنا انت وياه !
ضحكو الكل و هم بعز تعبهم على اشكالهم ورد عليه فاهد : تكفى يجدي والله لو تخليننا ننام شوي ما نمنا كثير
ابو محمد : افطر و انت ساكت بس
تاففو و بدو يفطرون و اول ما كملو فطورهم وقامو بدو البنات يلمون الاطباق وينظفون السفرة و اول ما دخلو المطبخ فصخو عباياتهم و بدو ينظفون ، عهد : اوفف بنات ابغى اناام
وعد : يعني حنا ما ودنا ننام !
دروب : نظفو و انتو ساكتين و اذا خلصنا ندخل لنا غرفة وننام لصلاه الظهر و بعدين نبدى نجهز للعزيمة
و فهلا بدو ينظفون و كانت فاطمة جالسة على الطاولة و حاطة يدها على خدها و هي خايفة لو فعلا يخطبها سعد ويوافق عليه ابوها و تقول ينفسها "خلاص ارضي بالامر الواقع يفاطمة و انسيه ولا تفكرين فيه "
قطع عليها سمو اللي نطقت بعد ما خلصو تنظيف : فاطمة قومي يلا مروح ننام شوي قبل يأذن الظهر
فاطمة : يلا تمام
وقامو يتوجهون كل وحدة لغرفتها و نامو وصحو ع اذان الظهر و تغدو و بدت تجهيزاتهم للعزيمة لان قال ابو سعد ان حتى حريمهم راح يجون
"تعريف عن عايلة ابو سعد"
الاب : ماجد
الام : رهف
الابن الاكبر : سعد وعمره ٣٢
الابن الثاني : سعود وعمره ٣٠
البنت الثالثة : سما وعمرها ٢٨
الابن الرابع : سالم وعمره ٢٤
اخر العنقود : سُلى وعمرها ٢٠
الشخصيات مو مهمة جدا وراح تظهر بس في هالبارت او اللي بعده فقط ‼️
و بعد ما خلصو تجهيزاتهم البنات نزلوا تجت و يساعدون امهاتهم و عطت ام هتان المبخر عشان تروح تبخر المجلس و بحكم ان العيال كلهم فالحوش فما تغطت وراحت تبخره
عند الشباب
هتان : يعيال واحد منكم يروح المجلس يجيب جوالي تكفون مافيني اروح داخل
العيال كانو كلهم يشتغلون وما ردو عليه و لف هداج : طيب انا بروح اجيبه
هتان : ياخي انت كفوو مو زي هالهبلان ذول عندي ثلاث اخوان وولا واحد راح
سيف : والله زي ما انت مشغول حنا مشغولين كمل وانت ساكت ياخي
ضحك هداج و راح داخل و كان يمشي و يطالع بالجوال و اول ما دخل المجلس و رفع راسه من اللي لفت و شهقت من شافته وقف مكانه و تجمد من المنظر اللي قدامه و اللي ذوبه زود ما هو ذايب ما حس على نفسه انه جالس يناظر فيها و حتى ما رمش الا لما سمعها تقول بخوف : هدااج صدد ما احل لك اناا !
هداج استوعب و صد عنها و نطق : السموحة السموحة بس انا جاي باخذ جوال هتان
سمو : طيب وخر عن الباب و انت صاد لا تلف
وخر عن الباب و فعلا لا زال صاد عنها و لمحها من ورا اول ما طلعت و سهى فيها و في منظرها و بعد ما خلصت هواجيسه مع نفسه خذا جوال هتان و طلع
اما سمو اللي رجعت و هي تلهث من ركضها و من صدمتها وقفت من مسكتها فاطمة : وش فيك وش صاير ليه وجهك احمر كذا !
سمو : لا لا ما فيني شي بس سمعت صوت العيال وجيت اركض
وراحت و مشت فاطمة جنب المجلس و لمحت هداج طالع منه و عرفت انه شاف سمو و ابتسمت : الليلة موعدنا يهداج
وراحت وهي حاطة ببالها انها تطلع مع هداج اليوم و تعرف كل شي صار له اخر فتره
فالحوش
عند العيال كان محمد جالس و لا زالت الجبيرة فرجله وكان متضايق منها جا جنبه فارس : ايش حموود كيفك حالك ؟
محمد : والله زي ما انت شايف متحنط مكاني ما ادري القاها من وجلي ولا من كتفي
فارس ضحك : يالله تهون تهون اهم شي سلامتك انت
محمد : الحمدلله بس تمللت من الجلسة ودي امشي زي قبل انت تعرفني ما احب اجلس كثير
فارس : هذي مشكلتك انت فيك فرط حركة بشكلل مو طبيعي بس انت احمد ربك جالس كان الحين معانا تغسل فالحوش وربي كرفنا جدي الحوش نظيف بس الا تغسلونه
ضحك محمد : هذا اللي احمد ربي عليه
بعد صلاه العشا و بعد ما خلصو تجهيزاتهم و تجهزو
التفتو على البوابة اللي فتحها العامل و دخلو السيارات ووقفو رجال ال نايف كلهم يستقبلون ضيوفهم و بعد الترحيب دخلو المجلس و دخلو الحريم لمجلس الحريم و بدت السوالف عندهم
مجلس الحريم
كانو جالسين و يسولفون لمى دخلو البنات و ابتسموا اهل سعود من جمالهم و رقتهم و ابتسمت ام سعد من شافت اخر وحده دخلت و سألتهم منهي ذي و ودت ام محمد : هذي بنتي فاطمة
و ابتسمت اكثر من عرفت ان هذي اللي يبيها ولدها و يحبها
مجلس الرجال
كانو يسولفون سوالف عادية لين ما تنحنح ابو سعد : والله يبو محمد انت خابر اننا جايينك لموضوع و موضوعنا هو اننا جايين و متعنيين ودنا نخطب كريمتكم فاطمة لولدنا سعد
ابتسم ابو محمد : و لنا الشرف لكن الشور شور البنت يبو سهد و مالي كلمة الا بعد موافقتها هي
سعد توتر لانه عارف انها راح ترفضه اكييد
ابو سعد ابتسم : خذو راحتكم لا تستعجلون و اهم شي رايها
و قامو ، ابو محمد : وين رايحين اجلسو للعشا
ابو سعد : مشكور و ما تقصر بس مستعجلين عندنا اشغال
بعد ما مشو اهل سعد نطق ابو فيصل : ها يبه بتوافق عليه ؟
ابو هداج : وافق يبه تراه ولدٍ ما يتفوت يبا و راح يصونها و يحفظها و ما راح تلقى زيه و انت تعرف ان ابوه خويي
ابو هتان : اي يبه و انت تعرفه بعد و يشتغل دكتور ما شاء الله
ابو محمد بغضب : اسكت انت وياه انا مالي كلمة بعد كلمة بنتي فاهمين ؟
ابو هداج : بس يبه ..
قطع عليه ابوه : لا بس ولا بس هذي حياتها هي مو حياتكم انتم اللي تحددون لها من تتزوج و من تترك القرار قرارها هي
ردو عياله كلهم بصوت واحد : سم يبه
و قام ابو هداج متوجه لداخل و نادى فاطمة و اول ما جات وشافته معصب : هلا شفيك شصاير ؟
مسكها ابو هداج من معصم يدها و شد بقوة عليها و تالمت من مسكته : شفيك عبدالرحمن فكني عورتني
شد عليها اكثر و تكلم بحده : اسمعيني و انتي ساكته الحين ابوي راح يجي و ياخذ موافقتك لان في احد خطبك وراح توافقين فاهمة !
فاطمة و هي لا زالت تتألم من مسكته : اتركني و مل راح اوافق هذي حياتي و مو انت اللي تحددها
ابو هداج : قلت لك راح توافقين تفهمين ولا ايشش اذا مو بالطيب راح توفقين بالغصب هذا ولد خويي و ما راح ارده
فاطمة بدت عيونها تدمع : و انا وش دخلني بينكم انا ما ابي ولده خلاص
و فجأة دخل عليهم ابو محمد و ضرب ظهر ابو هداج بعصاته و نطق بصراخ : هذا و انا لسى عايش و تسوي باختك كذا لو متت وش راح تسوي فيها فكها وانا اشوفك بسررعه !
فكها ابو هداج ووخر يناظر لابوه اللي مسكها و حضنها و بدت تبكي بحضنه : يبة ما ابيه ما ابيه تكفى
ابو محمد : خلاص يبنتي ما تبينه خلاص قلعته اهم شي بنيتي ترتاح ما راح اغصبك على شي ما تبينه
ولف على ابو هداج : حسابي معك انقلع عن وجهي ما ابي اشوفك انقلع
و طلع بغضب و التفت لفاطمة و بعدها عنه و مسح دموعها : خلاص يبنتي قلت لك ما راح اغصبك عليه
فاطمة : بس عبدالرحمن يبه قال لي ان..
رد عليها ابوها بحدة : وانا شعلي منه اهم شي راحتك و محد يغصبك على شي دامي حي و راسي يشم الهوا
ابتسمت ومسحك دموعها و باست راس ابوها : الله يخليك لي يبوي
ابسم و باس راسها : يعني خلاص ما تبينه ؟
هزت راسها فاطمة بنفي و رد عليها ابوها : دام حبيبة ابوها ما تبيه فحنا بعد ما نبيه
حضنته بقوه و شد عليها و وخرت و طلعت و طلع هو بعدها متوجه للمجلس اللي فيه اولاده و اول ما دخل و شاف ابو هداج مشى مسرع بس فزو ابو فيصل و ابو هتان يمسكونه بسرعه من شافو عصبيته و نطق ابو فيصل : هد يا يبه وش صاير ؟
ابو محمد بحده و بغضب و هو يأشر عليه : اسألو اخوكم هالكلب ما دخلت داخل اشوف اختكم الا هو رافع يده عليها و يهدد فيها عشان توافق على سعد
لفو عليه اخوانه بنظرات حاده و ابو هتان : صدق اللي سويته يعبدالرحمن ؟؟
ابو هداج سكت و عرفو انه صدق سواها و صرخ عليه ابو هتان : ومن متى احنا نمد يدنا على فاطمة انت صاحي ولا بك شي يعبدالرحمن اصحى على نفسك شوي
ابو هداج بنفس الحده : خلاص انت الثاني ما سويت شي قلت لها وافقي و بس
ابو محمد بحده : و هشان اللي سويته انا بنفسي راح ارفضه و سو اللي بتسويه اذا انت رجال ولد رجال انا اعلم كيف تهدد اختك هذا و انا موجود تسوي فيها كذا لو صابني شي !
ابو فيصل : اسم الله عليك يا يبه انت اهدا اهدا و دامنا انا و متعب موجودين ما راح يسوي فيها شي و اذا فيه خير يرجع يرفع يده مره ثانيه
كان كل ذا الهوشة قدام عيالهم اللي كانو متوترين من المشادة اللي صايرة بين ابوتهم
عند الحريم
اول ما وجعت فاطمة ما كانت ملاحظة ان فستانها ما له اكمام و كان معصم يدها كله احمر من شد ابو هداج عليه و فزت امها من شافته : يمة فاطمة وش اللي بيدك ذا
استغربت فاطمة من نظراتهم و نزلت انظارها على يدها و وسعت عينها من شافت الحمار و حاولت تغطيها : لا لا ولا شي بس دعمت الباب و حمرت يدي
ام هداج : هذا مستحيل يكون من باب هذا باين ان احد ماسكك بقوه
فاطمة : لا لا اي ضرب و اي خرابيط انا جسمي كذا حساس
حسو انها ما تبي تقول وسكتو وهم متاكدين انه مو من باب بس سكتو عشانها و حليت جنب سمو اللي همست : متاكدة مو من شي ثاني !
فاطمة : بس خلاص قلت لكم من شي ثاني
و مسكت جوالها و فتحت الواتس على اسم هداج و كتبت له و انتبهت سمو لها ووش قاعدة تكتب و كانت الرساله "اسمع هداج محتاجة اطلع اليوم و ابي اطلع معاك اذا ما عندك شي اليوم على الساعه ١٠ ونص " وسكرت الجوال تنتظر رده
عند الشباب
التفت هداج لجواله اللي اهتز من الاشعار اللي جاه و فتحه و لقى الرساله من فاطمة و فتحها و رد عليها "تمام ما عندي شي انا برضو محتاج اطلع بس اسمعي اذا نامو كلهم راح اخبرك يكون افضل اذا طلعنا و هم نايمين "
و اول ما شافتها فاطمة ردت عليه "تمام ما عندي اي مشكله"
شافت سمو الرسايل بينهم و عرفت قد ايش فاطمة وهداج قريبين من بعد و ابتسمت و صدت تسمع سواليفهم
و بعد ما جت حزت العشاء و تعشو و تاخر الوقت صعدو كلهم لغرفهم و نامو و على حدود الساعه ١٢ ونص التفتت فاطمة للرساله اللي جاتها و كانت من هداج "عشر دقايق تجهزي و انزلي انتظرك بغرفتي"
ردت عليه و قامت تتجهز و نزلت و دخلت غرفته و قام واخذ اغراضه و طلعو للسيارة متوجهين لمكانهم المعتاد وهو البحر و بعد صمت طال بينهم وصلو البحر و نزل هداج الفرشة اللي يجلسون عليها و جلسو بعد ما جهز هداج الشاهي لهم

يا سمو الحب يا عذب الكلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن