طارق : عليكم السلام ، طيب معليه
وعد : كيف حالك يبا ؟
طارق : بخير يبنتي كيف اليوم ؟
وعد : لا الحمدلله تمام ما صار شي تحت السيطرة
طارق ضحك و تحرك متوجه للييت
عهد : كيف وين محمد يبا هو قال لنا انه بيجي لنا اليوم ؟
طارق : صار عنده شي فالجامعه و تأجلت محاضرته لوقت متاخر وما بيرجع الا العصر
عهد : اهاا عجل الله يعينه
طارق : اي والله
عند فاهد و عبدالرحمن اللي دخلو يركضوون عشان يشوفون وش صار فمحمد
دخلو وشافوه دخل فحالة صرع و كان ينتفض يشكل يخووف تسارعو فاهد و عبدالرحمن يمسكونه و صرخ فاهد : تعالو امسكوه معنا بسرعه
جاو ومسكوه و وراح فاهد ياخذ ابره مهدئه و يضربها فيده و ماله الا ثواني و هدا وطلعو من عنده بعد ما تاكدو انه ما فيه شي خلاص و ما امداهم يطلعون الا و ابو محمد مقبل عليهم يسألهم وش صار و طمنوه انه مافيه شي و هذا اعراض متوقع حدوثها بحكم اصابته الخطيرة و راحو عنه وتركوه بأحزانه وراهم ، بعد ما بعدو عنه تكلم فاهد : ما قد مرت علي حاله زي كذا من قبل
عبدالرحمن: صادق حالته جدا غريبة يعني ما يصحى ولاشي بس هالنوبة ثاني مره تحيه حتى امس يوم طلعنا من المناوبة خبرني الممرض ان صار نفس الشي له
فاهد باستغراب : غريب امره هالمحمد
فبيت متعب
بعد انتهاء الدوامات و على سفرة الغذاء كانو يسولفون و يضحكون و اغلب السوالف المضحكة تجي من سيف و سمّو اللي ما تحلى الجلسة بدونهم كانو من النوع المزووح جدا و يكملهم فارس اللي كل ما قالو كلمة ذب عليها ذبة و كملو غذاءهم و قامو ام هتان و سمو يلمون الاطباق و راحو المطبخ يغسلونهم و هم يسولفون مع بعض عن يومياتهم
اما عند هتان اللي صاير اخر فتره دايم جالس على جواله و يتبسم جات سمو و جلست جنبه و نغزته : هاا شعنده العاشق الولهان ؟
هتان سكر الجوال و لف عليها يبتسم : شعندي ؟
سمو : انا ادري عنك ؟ انت الي صاير دايم على الجوال و تتبوسم ما تشوف حالك انت ؟
جا سيف من وراهم و نط يجلس ع الكنبة اللي قبالهم وهو يغمز : اش فيه وش صاير بينكم انتو الاثنين ؟
سمو لفت له : شوف اخوك اللي صاير دايم على الجوال و ابتسامته شاقه وجهه
سيف غمز : شعنددك ها ؟ ولف على سمو و هو يضحك و يقول : جهزي نفسك ي سمو شكله فيه عرس قريب
سمو ضحكت و فز هتان له ويرمي عليه المخدات : انت ما تسد فمك شهالكلام استح ع وجهك اخوك الكبير انا !
ولف على سمو الميته ضحك : اسكتي انتي بعد
و جلس وهو يكلم نفسه بصوت عالي : لا احترام ولا ادب !
زاد ضحكهم عليه و ضحك من شافهم يضحكون
اما عند فهد اللي كان يسوق وجنبه هدّاج وقفو عند اشارة و لف فهد على هدّاج اللي راهي راسه على المرتبة و يهوجس وباين عليه الحزن و الهم سكت فاهد ثواني وهو يناظره و نطق : وش فيك يخوي ، ليه اسوي بحالك كذا ؟
كان فاهد اكثر حنيه عليه و يحبه كونهم قراب من عمر بعض ، لف عليه هدّاج بابتسامة يتصنعها : ما فيني شي ما سويت بحالي شي
فاهد : والله ان حالك متغير مانت بهدّاج اخوي اللي يطلع و يسولف معاي انت تغييرت كثيير ما اذكر متى اخر مره ركبت معاي السيارة ، تدري اليوم يوم قلت انك بتجي معاي فرحت مدري ليش بس انت مكانتك بقلبي ماهي بزي احد
هدّاج ابتسم ورد عليه بتنهيدة : حالي لعبت فيه هموم الدنيا يخوي انا حتى خويي الروح بالروح قمت ما اطلع معه مدري ليش صاير ما احب اطلع احب اعتزل بنفسي عزلتي هي الشي الوحيد الي يخليني اهدا من المشاكل مع ابوي صرت ما اطلع كثير حتى تدري انا بقول لك شي قاعد افكر فيه من فترة و ابيك تدري فيه
فهد عقد حواجبه باستغراب و حرك السيارة من فتحت الاشارة وحرك و هو يقول : اسلم ، غرد ابي اشوف وش تفكر فيه
هدّاج : قاعد افكر اطلع فبيت لحالي وابعد عن مشاكل البيت ومشاكل ابوي و اريح باله و بالكم
وقف فهد على جنب من شاف طريق فاضي و لف على هدّاج من حس انه قام يتكلم معاه شوي : انت ايش قاعد تقول وش تطلع لبيت لحالك ؟
هدّاج رجع راسه للمرتبه و تكلم بهدوء : اطلع و اريح بالي من هالهم انا ابي ارتاح فحياتي ي فهد محد قادر يحس باللي انا فيه
فهد رفع حواجبه: لا والله ! محد حاس فيك ؟ انت شقاعد تخربط انت تسمع اللي انت تقوله ؟؟
فهد: اي اسمع و اصلا خلاص بديت ادور ، وقلت اقول لك انت اول واحد تراني للحين ماقلت لاحد
فاهد بحده شوي : اي زين قلت لي و تحلم انك تطلع من البيت لحالك هالفكرة شيلها من راسك !
هدّاج ابتسم وتكلم بسخرية : ليش اشيلها ؟ دام انها بتكون راحة لكم من مشاكلي اللي مز تخلص فالبيت
فهد بحده : ياخي انا كم مرة بقول لك انت منت بمسوي ازعاج ومشاكل لنا هذا مو ذنبك ابي افهم انت متى تدخل هالفكرة راسك ؟
هدّاج مسك راسه وغمض عينه و تكلم بصوت عالي : خلااص خلااص فهد لا تصرخخ
فهد سكت وناظره بخوف : شففيك وش صاير ؟
هدّاج : ولا شي بس مصدع تحرك رح البيت ابي ارتاح
حرك فهد بسرعه و بدون ما ينطق ولا شي
في بيت الجد
بعد ما رجعت فاطمة ودخلت البيت وشافت امها و ابوها جالسين يتقهوون و جلست وهي بثياب العمل و نطقت بعد ما سلمت و تنهدت : اهخخخ تعببت اليوم مسكت حالات كثيير
ابو محمد : عليكم السلام يبنتي ، الله يعينك و يقدرك على فعل الخير
ام محمد بتساؤل : شخبارك يبنتي ، جوعانه ؟ تبيني احط لك غداء ؟
فاطمة : لا والله ي يمة شبعانه و بروح اريح حدي تعبانه ، تبون شي ؟
ابو محمد و ام محمد بنفس الوقت : سلامتك
فاطمة وهي تمشي : مع السلامة
ام محمد : الله يسلمك ي يمة
ركبت غرفتها و بدلت ملابسها بعد ما هذت لها شور سريع و انسدحت على السرير و مسكت جوالها تفتش المحادثات و دخلت علي اسم (هدّاج) و قامت تحرك اصابعها بتفكير وش بتكتب له وفكرت و كتبت له "سلام هدّاج ، كيف حالك ؟ "
بعد دقيقة من الانتظار شافته يكتب و انتظرت لما وصلها رده
عند هدّاج سمع صوت الاشعار و شافه من برا و شاف انه من فاطمة عمته و دخل و رد عليها ب "اهلين عليكم السلام ، والله بخير نحمده و نشكره"
فاطمة ردت عليه "اسمع هدّاج مو كان منزمان ما جلسنا مع بعض جلسه سوالف ؟ "
هدّاج "اي والله منزمان عنها "
فاطمة "فاضي اليوم انت ؟ "
هدّاج "اي فاضي و لو مو فاضي افضي نفسي لفاطمة قلبي امريني"
فاطمة ابتسمت و كتبت له "ودي تطلع مع بعض ابي اسمع سوالفك ابي افضفض لواحد يفهمني "
هدّاج "تمام متى يناسبك ؟ "
فاطمة "اي وقت بس افضل ع الساعه ٨ زين ؟ "
هدّاج "ايه مناسب يلا اتركك عشان اريح و اشوفك الساعه ٨"
طرشت له فاطمة "👍🏼"
و طلعت من المحادثة و رمت الجوال و حضنت مخدتها و نامت
بيت متعب "ابو هتان"
كانو الاخوان كلهم متجمعين بعد الغدا و يسولفون و يضحكون
هتان : اهخخ من زمان ما جلسنا كلنا مع بعض
سيف : اي والله
عزيز : وحشتني هالجلسة معاكم
سمو : اوو اشوف اليوم اعترافات
ضحكو اخوانها على خفافة دمها و نطق فارس : شرايكم اليوم نطلع مع بعض
كلهم وافقو و لفو على عزيز اللي قال : انا مو معاكم
سيف بغضب : انت ما تطلع عزيز اذا ما خربت ابو الطلعه
هتان : عزيز بلا ثقاله دم
فارس : بتطلع يعني بتطلع انت لمتى بتظل كذا يا طالع مع هدّاج و ملهم او جالس فهالغرفة او للدوام !
عزيز : ما احب اطلع كثير و بعدين اذا طلعت مع اخوياي تكون طلعه غير
سمو انتهزت الفرصة و غمزت لاخوانها بدون ما يلاحظ عزيز و قالت : يعني تفضل اخوياك علينا
كلهم فهمو وقالو : ايي
عزيز تنهد وقال بهدوء : لا ما افضلهم بس
سيف اللي كان ما عنده صبر رفع صوته : لا بس ولا شي بتطلعع يعني بتططلع نا في مجال ثاني
عزيز بحده : سييف !!
سيف وهو يقوم : اذا ما طلعت انا ما بطلع
فارس : ولا انا
هتان قال : يعني تييعا كذا ي عزيز قم بدل وخلاص اطلع هو يوم واحد
عزيز تنهد : اوفف طيب طيب ما تعطون الواحد مجال انه يبرر
وقام يبدل
ضحكو كلهم من راح و نطق وراع سيف : يسسسس اخيرا بيطلع كم له و هو ما يطلع معانا !!
سمو : صادق واسمعو ما نبي هواش زي كل مره نبي نفل امها
فارس وسيف بنفس الوقت : ايش تقصديي
هتان : والله انتو و فهمتوها مو لازم تفهمكم
و راحو يبدلون و بعد دقايق نزلو كلهم و ركبو ورا عشان عزيز اللي بيقعد جنب هتان و تاخر شوي عزيز بس بعد ٣ دقايق نزل و ركب السيارة بهدوء
سمو بهمس مع فارس و سيف : كان نام بعد
عزيز بدون ما يلف : سمعتك ترا
سمو بضحكة : شدعوا اخووي
ابتسم عزيز و حرك هتان يتوجهون للكوفي المفضل لهم
في بيت طارق
عهد : اسمعي شرايك نكلم محمد يطلعنا ويكند و جالسين فالبيت ما يصلح يختي
وعد : اي والله بس اخاف مشغول بدراسته
عهد : يختي ويكند اقول لك اي دراسة
وعد : اكلمه ؟
عهد : تسويين خيير
ومسكت جوالها واتصلت على محمد وماله الا ثواني ورد : هلا وعد
وعد : اهلين محمد ، اسمع انت فاضي اليوم ؟
محمد : لا والله طالع عندي شغلة ليش ؟
وعد تاففت : اوفف متمللة و ابيك تطلعنا انا و عهد
محمد : والله سامحيني مشغول بس يمكن ارجع الساعه ٩ و اذا قدرت يمكن اطلعكم بس ما اضمن ارجع
وعد فرحت وقالت له : كفوو اخويي
محمد ضحك : كفوك الطيب ، قبل اوصل البيت بتصل لكم تجهزون تمام
وعد : تماام
سكرت و ضربت كفها بكف عهد بانتصار كونهم بيطلعون