Part 4

358 17 0
                                    


فهد بعد ما سمع بيت جده ايتسم لا شعوريا وقال : ابد احسب لي ساعه بالكثير وانا عندكم
ابو هدّاج : تمام
سكر من ابوه و تنهد و البسمة شاقه وجهه و ركب سيارته و شغلها و راح
نروح عند شخصية معاكسة لشخصية فهد وهو ، توأمه فاهد ؛
فالمستشفى:
كانو يتمشون فالممر حق الطوارئ و يشرفون على الممرضين الجدد ، كانو فاهد و خويه عبدالرحمن يضحكون و يسولفون لكن قطع ضحكهم و سوالفهم صوت المسعفين الي يركضون بالسرير و عليه شخص مصاب والدم يمزف منه نززف ، فزو يركضون للمسعفين من شافو الحالة و سأل عبدالرحمن عنه ،
المسعف : الاسم محمد العمر ٢٧ اصابه في الصدر من تدريب عسكري .
فز فاهد يسق تيشيرته و يشوف مكان الرصاص الي ف صدره و نقلوه لغرفة العمليات بسررعه يلحقون عليه قبل لا يتضرر زيادة بحكم ان لهم خبرات عاليه فهالاشياء ، جو اهل محمد يركضون و صوت بكاء حريم و الاكيد انها امه و اخته ، و شافو فاهد يصرخ فالممرضين انهم يفتحون اه غرفه عمليات ، وجا ابو محمد يركض و هو يتكلم بصوت مهزوز : ليش عملية ؟؟؟
فاهد تكلم بسرعه : اسمعني ي عم ولدك جاته اصابه فصدره و هالمكان حساس جدا فلازم نلحقه بسرعه عشان نطلع الرصاصة من صدره ما يمدي اتكلم معاك زيادة و راح يركض لغرفه العمليات لانهم دخلو محمد داخلها و خدروه ، بعد مده تقريبا ساعتين ونص طلع فاهد و هو تعبان من كثر تركيزه فالعملية و سرعان كا فزو اهل محمد من شافو وجهه تعبان وما يبشر
ابو محمد بخوف : ها بشر يولدي ؟!
فاهد وقف و بعده جا عبدالرحمن ووقف جنبه ، وتشجع وقال : اسمع ي عم العملية نجحت ولك..
قطع كلامه من حضن ابو محمد الي جا فجأة له وهو يتمتم بالحمدلله .
و لكن بعد ما تركه ابو محمد قال فاهد بعد ما تنهد : اسمع يعم صح العمليه نجحت لكن ولدك دخل غيبوبه ما ندري كم مدتها
تبدلت ملامح اهل محمد و طاح ابو محمد من الصدمة ، لكن سرعان ما مسكه عبدالرحمن قبل ما يتساوى راسه بالارض و جابو سرير متحرك ونقلوه لغرفة و حطو عليه مغذي لين يقعد .
طلع فاهد بعد ما انتهى دوامه متوجه لبيت جده بعد ما خبره ابوه انه يروح هناك ، بعد مده وصل و نزل يعد ما طفى سيارته و دخل و القى السلام و ردو عليه كلهم و تكلم جده من شافه بيدخل : وين ي فاهد تعال اجلس معنا
فاهد لف له و هو مبتسم : بجي ي جدي بس بروح اسبح فرق ف غرفه عمه فاطمة
ردت فاطمة بحده : لا تقول لي عمه تراني اكبر منك بسنتين بس !
ضحكو كلهم و من بينهم فاهد وراح و حضنها : افا ما تبيني اقول عمه خلاص معد اقولها بس اسمحيلي بروح اسبح بغرفتك
فاطمة بابتسامة و مزح : روح روح انت والدم الي بملابسك اقرفتني !
ضحك فاهد و قال بتمثيل : اههخخخ لو شفتي الي شفته اليوم !
قالت فاطمة : لا مابي اشوف روح اسبح اخلص علي !
قام فاعد عنها وراح غرفتها يسبح
عند عزيز بعد ما وصل و نزل بسرعه من شاف هدّاج منسدح على رجل ملهم ، و ملهم يدلك في راسه
قعد و هو ينادي هدّاج ، بس ما يرد عليه او بالاصح كان نايم
قعد جنبه و تكلم بتساؤل : وش فيه وش صاير ، وترتني وانت تقول تعال بسرعه
تنهد ملهم و بدا يسرد القصه و ختمها ب : عطاه كف و قال له "ليت امك سقطتك وسمعت كلامي"
تنهد عزيز بهم ونطق : انا ما ادري متى عمي بيرحمه والله العظيم بيجي يوم و يندم على تصرفاته معه ، كيف يتعامل مع فهد و فاهد و كيف يتعامل معه
نطق بحزن ع حالة خويه : ان شاء الله يلين قلبه عليه
فجأه قام هدّاج يتحرك بإنزعاج و انتبهو اه كان وجهه محمّر و معرق فز عزيز يتامس جبهته وكانت حاررره فز له وقال لملهم باستعجال : قومه قومه لا تزيد حرارته
ملهم قام يضرب خده بخوف وهو يقول : هدّاج هدّاج قوم قوم
فتح هدّاج عيونه بإنزعاج وهو يقول : نعم ي ملهم نعم شتبي ؟؟
عزيز نطق باستعجال : قم ي هدّاج بلا اسأله زايدة لا تنام لا ترتفع حرارتك زيادة مو كويس ترتفع خلقة مرتفعه
هدّاج نطق بعدم اهتمام و برود : خلها ترتفع عادي ما همني شي لا يهتم اني مرضت ولا اهل يمكن اموت و يفتكون مني لأني عله عليهم محب يبيني ولاحد يحبن..
قطع كلامه عزيز من سحبه من ياقه ثوبه و قربه منه وتكلم بصراخ : لا تقول هالكلام لا تقوله كم مره اقول اك احنا وراك كيف ما نحبك !! ابوك يحبك وامك تبيك كيف ما يحبونك
هدّاج بنفس الحدة : لا تكذذب لا تكذذب من متى و ايوي يحبني من متى انت تعرفه اكثر من اي احد انت مره وحده في عمرك شقته تكلم معي بعدوء دايم يصرخ و دايم ينهرني انا خلاص تعبت اول مره اتعب كل هالتعب خلاص ابي ارتاااح يا ليت اموت و افتك و افككم مني و من همي انت عله عليكم !!!!
سحبه ملهم من يد عزيز و عطاه كف خلاه يسكت من الصدمة ، لأول مره ملهم يمد يده عليه نطق ملهم بحده : انا كم مرة اقول لك انت مانت عله كيييفف عله علينا من متى وانا اعرفك من يوم كنا صغار ما شكيت منك بشكي منك الحيين !!
خلص كلامه وجا حضن هدّاج وهو يقول : اجبرتني اسويها وانا ما ابي اسويها لاعاد تقول كذا
حس ملهم بثقل هدّاج على جسمه و بعده عن جسه ومن حركه ارتخى ركض عزيز يمسكه هو وملهم قبل يتهاوى على الارض و بسرعه حملوه و حطوه فالسيارة و حرك عزيز بسسرعهه
عند بيت الجد :
كانو كل الاحفاد متجمعين في جهة سواء كانو بنات او شباب و كانو يتكلمون و يلعبون ومستمتعين الا شخص واحد كان طاير فالسما من شافها قدامه تضحك من تحت النقاب و تسولف معهم ولا كانه كان يسمع احد كانت ملامحه حاده وولا يبين عليها اي تعبير لكن روحه الداخلية عكس شكله تماما فكان معروف عن فهد انه قوي شخصية و عنيد وما يرضى بسرعه واذا زعل عليك عادي انه يزعل بالشهرين
عند سمو الي كانت مجهزة لهم لعبة (صراحة او جراءة)و في علبه في النص و نبهتهم عشان ينتبهون لها و يبدون يلعبون
سمو : الحين بلف العلبه والي تطلع عليه لاززم ينفذ ولا راح يتعاقب ، اتفقنا ؟؟
كلهم ردو بصوت واحد : اتفقنا
و لفتها و طلعت على فاطمة و فاهد عدلت فاطمة جلستها بحماس و هي تفرك يدينها ببعض وتقول لفاهد : وطحت بين يديني ي فاهد هههههه
فاهد وهو مبتسم : اسلمي شكله شي قوي
فاطمة بابتسامة سألته : صراحة او جرأة ؟
سكت لثواني و نطق بعدها : صراحة
سكتت فاطمة لثواني و نطقت بعدها بهدوء لانها عارفه انه ما راح يجاوب : الكل عارف انك في فتره من حياتك صابك اكتئاب حاد و ما قمت تطلع و تدخل و تغييرت كثيير و نحفت ، وش السبب ؟؟
فاعد تغيرت ملامحه و غمض عينه بهدوء و قال : انتي تعرفين اني ما راح اجاوب عليك بهالسؤال تسأليني ياه ليشش ؟
فاطمة بهدوء : ليش ما تجاوب ؟
فاهد : قلت ما راح اجاوب هذا سؤال شخصي ما ينسأل
فاطمة قربت منه لانها كانت جنبه وهمست له : بتقول لي اياه الحين بنروح لحالنا وتقوله انا صبرت بما فيه الكفاية من كثر ما سألتك و ما تجاوبني عليه ترا محد بيحفظ سرك الا انا فهمت ؟!
فاهد قام و قامت وراه و قالت سمو : وين وين ؟؟
فاطمة : ابي اكلم فاهد بموضوع شوي و راجعين . خلصت كلامها و راحت وراه تلحقه
فاطمة : وين وين تعال فوق غرفتي
فاهد : ما ابي اقوله هنا اخاف احد يسمعني البسي عباتك و الحقيني بروح لمكان خالي من الناس
فاطمة هزت راسها و راحت تلبس و طلعت له وركبت السيارة و حرك فاهد متجه للمكان الي كل ما حس انه يختنق يروح له وهو "البحر" و المعروف ان البحر يطلع كل الطاقه السلبية من الانسان
نروح لجهة ثانية بعد ما خلصو لعب راحو قعدو مع اهلهم و يسولفون ، قطع عليهم فيصل من وقف و فهت ود وش بيقول و ابتسمت
فيصل بفرح و البسمة شاقة وجهه : اسمعو ياهلي عندي لكم خبر بيسركم ان شاء الله ويعدكم زي ما اسعدني
رد ابوه و هو مبتسم له : غرد يبو دروب وش عندك
تنهد فيصل تنهيدة فرح و قال : ان شاء الله بعد تسع شهور راح يكون لدروب اخ او اخت
فزو كل الاهل فرح لفيصل الي كان طول عمره يتمنى ان يكون لبنته اخ او اخت يواسونها فحياتها و تحقق
فز ابوه و حضنه بفرح و شد فيصل على ابوه بفرح : مبروك ي ولدي مبروك و الله يتمم لكم ع خير و نشوفه بين يديكم
و وخر عن ابوه و راح يحضن جده الي الفرحة مو شايلته وبارك له و وخر وشاف دموع جدته ع خدها فز و حضنها : افا افا ي وفائي ليش تبكين !
الجده و هو تبكي من الفرح : ابكي من فرحتي لكم والله انها من الفرحة
فيصل بعّد عنها و حط يده ع خدودها يمسح دموعها و قال : لا اشوف دموعك نازلة والله انها توجع قلبي لو انها فرح و باس راسها
و جلسو بعد ما رد عليهم كلهم بحكم انهم يباركون له
عند عزيز و ملهم الي كانو فالمستشفى

يا سمو الحب يا عذب الكلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن