Part 6

422 14 1
                                    

شهقت فاطمة و بعدته عنها و قالت ودموعها بدت تنزل : لااا ي فاهد لا تكذب اكيد جالس تكذب علي !
فاهد بكى من شاف ردة فعلها : والله ما اكذب بس ترا محد يدري عن هالشي اياني اياك تقولينه لاحد مابي احد يدري عن هالشي
فاطمة : ولييش توك تقول لي !! من متى فيك هالمرض ؟؟
فاهد : من سنه تقريبا بس ما هوب خطير لذاك الزود بس ساعات يأثر علي بس ادعي انه ما يشتد علي
فاطمة حضنته و شدت عليه بكل قوتها : لا تضعف نفسك فاهم و السالفه ذي حاول تتناساها لا اسمع في يوم انك طحت فمستشفى او مكان لاني بجي و بقتلك في مكانك فاهم هذا امر الله و لا تتعب قلبك وترهقه بالتفكير
فاهد بعد عنها و باس راسها ونطق بعدها : ما ادري كيف اشكرك لو ما تكلمت و طلعت الي بقلبي كان مدري وش صار فيني اليوم
فاطمة : لا تشكر ولا شي هذا واجبي كعمه لك و السالفه خالصه يلا قم نمشي تاخرنا كثير
عند الشباب بعد ما طلعو من المستشفى و كانو يمشون و يتوسطهم هدّاج ، ركبو السيارة و حركها عزيز و مشو مسافه و بعدها نطق ملهم : ودني لمكاننا باخذ سيارتي نا اقدر اخليها هناك
عزيز هز راسه ب "طيب" و حرك تجاه مكانهم .
بعد مده وصلو و نزل ملهم بعد ما ودعهم و ركب سيارته و حرك ورا عزيز و افترقو عند مفرق و كل راح لدربه
عزيز نطق يكسر حاجز الصمت و قال : بنروح بيت جدي الكل هناك ينتظرنا
هدّاج بهدوءه المعتاد : مالي خلق رجعني البيت ابي انام
عزيز بعناد : قلت بيت جدي مافي ترجع البيت لحالك
هدّاج : عزيز لا تتعبني زيادة رجعني البيت مابي اشوف احد بحالي ذا
عزيز بدون ما يطالعه عقد حاجبه وقال : ليه وش فيه حالك ؟
هدّاج بسخرية : انت ما تشوف خدي كيف محمّر
عزيز لف و طالعه و فعلا كان احمد بس خفيف مو كثير : مو واضح محد بيدقق ف خدك عاددي
و توجه ع طريق بيت جده و بعد ٥ دقايق وصلو و نزلو بعد ما طفو السيارة
دخل عزيز و كان هدّاج برا ياخذ نفسه و ينفه عن نفسه بعد ما قال لعزيز يتقدم وراح يعدل من شكله و يدخل
فزت ام هدّاج بعد ما سمعت صوت سيارة داخله الكراج و اكيد انه عزيز وقفت تنتظر دخولهم بس خاب ظنها من شافت عزيز لوحده سدخل بدون هدّاج وصنمت مكانها بخوف و نطقت : وييين هدّاج ليش جيتت بدوونه وينه هو الحي..
قطع كلامها دخول هدّاج و راحت بسرعه تهرول تضمه لصدها و تسمي عليه و قالت له بهمس محد يسمعه غيره : اكيد من الي صار لك اليوم صح ؟ لا تفكر فيه و ترهق عمرك هذا ابوك عمره اسلوبه مراح يتعدل معليك كل شي راح يعدي بس انت لا تسوي بنفسك كذا يروح امك
تنهد هدّاج يبعد عنها و نطق بنفس الهمس : عادي معادها تفرق معي
وراح عند جده و حضنه و تحمد له بالسلامة و نطق بعدها : يالله اترككم بروح اريح شوي تعبان
عزيز قام من شافه بيدخل لغرفته الي مسويها جده له فبيته لانه كل ما تهارش مع ابوه يجي للمكان الوحيد الي يحس فيه بالامان
دخل عزيز وراه بعد ما طق الباب وسمح له هدّاج وشافه مفصخ تيشيرته و المكيف شغال نطق : انت مجنون ولا ايش الجو بارد و انت مشغل المكيف و فوقها متفصخ !!
هدّاج بهدووء : ماحب انام الا كذا
عزيز تنهد و تركه ع راحته بس قال بتساؤل : انت الحين صدق
بتنام ؟
هدّاج ضحك بسخرية : انت مصدق اني بنام ؟ انا ويني ووين النوم لو زين اقدر انام
عزيز قال : هدّاج اسمعني انت ترا نفسيتك قاعده تزيد و تأثر ع صحتك لا تسوي بنفسك كذا و بعدين تعال قال لي ملهم ان لك اسبوعين مو مداوم خير ي الطيب !
هدّاج كالعاده رد بردود مختصرة و باردة : ابي اريح مخي هالفتره و خذيت اجازه
عزيز : انت ما قاعد تريح مخك انت قاعد تزيد همك هم لانك دايم قاعد لحالك و تفكر لكن الدوام يشغلك عن التفكير بس انت عنيد ما تسمع الكلام . متى دوامك ؟
هدّاج : الاسبوع الجاي يوم الثلاثاء
عزيز : طيب انت بطلع الحين وبخليك ترتاح
هدّاج : تمام
بعد ما انتهى اليوم و دخلنا اليوم الثاني
الصباح فبيت متعب كانو كلهم متجمعين ع طاولة الفطور و يفطرون و يمزحون مع بعض بس قطعهم فارس وهو يقول : يالله اشوفكم فالليل اليوم دوامي راح يطول لان امس ماخذ اجازة
ام هتان : الله يوفقك ي يمة و انتبه لنفسك
قام و باس راس امه و ابوه وودعهم و طلع متجه لسيارته و اتصل على خوي دربه واللي مسميه "العشير" ضغط ع اسمه و انتظره يرد ع اتصاله و بعد ثواني سمعه يقول : اخس ياللي ما تستحي تاخذ إجازة بدون ما تقول و لا بعد مختفيي طول امس !
فارس ضحك : انا ما استحي !!
فاهد : اي نعم و بعدين ليش ما تجاوب على سؤالي ليش ماخذ اجازة ؟
فارس : ابد والله حبيت اريح نفسي من ضغط الدوام و اطلع من الجو و اجلس مع نفسي شوي
فاهد : الله و الجو حقك عاد اخلص علي وش تبي داق
فارس : بسألك اذا بتجي معي او لا
فاهد نطق بسرعه : اي والله مر علي مالي خلق اسووق والله تعباان
فارس ضحك بقوة : اهخخ منك يالمصلحجي من شوي باقي حبه و تطلع من الجوال و تكفخني الحين صرت تعبان ، يالله خمس دقايق وانا عندك خلك جاهز
تمام
وفعلا خمس دقايق ووصل فارس و نزل له فاعد و ركب و سلم عليه و تحركت السيارة و بدات سوالفهم لين يوصلون وجهتهم
عند عهد /
كانت قاعده ع جوالها و الابتسامه شاقة وجهها لانها قاعده تكلم صديقتها "سهى" مكالمة و اصواتهم مرتفعه دخل ابوها من سمع صوتها العالي و تكلمت : يلا اشوفك بعدين لا تتاخرين تعالي بسرعه
طارق نطق بهدوء : يلا يا يبه تاخرتي اخوك تحت ينتظرك لا يتأخر عن محاضرته
عهد : تمام يبه بس بلبس عبايتي و بنزل
طارق : طيب يلا اخوك تحت
لبست عباتها و نزلت لبست جزمتها و طلعت من سمعت صوت هرن سيارة محمد
ركبت ورا لان وعد جالسة قدام و ما امداها تسكر الباب الا و صوت محمد العالي يقول لها : لا كان نمتي احسن تأخرت على محاضرتي هذي اهم محاضرة !
عهد سكرت اذانيها من صوته العالي : طييب ترا ما تأخرت كثيير
طنشها و حرك سيارته سرييع
وعد وهي قدام بدت تناديه عشان يخفف سرعه لانها عندها فوبيا من السرعه لكن محمد ماكان صوبها و من حست انه ما سمعها صرخت بقوة : وققققففف
ضرب محمد بريك بققوة و لف عليها من تذكر انها ما تحب السرعه وشافها ترجفف بخوف مسك يدها و شدها له و هو يناديها عشان ترد عليه ويهزها : وعععد وععد خلاص هدي وقفت
لكن وعد كانت تبكي و حاطة يدها ع اذنها من تذكرت الي صار لها هي و صديقتها قبل سنه
نرجع بالزمن قبل سنه :،
كانت على الخط مع صحبتها تكلمها و هي تجهز للطلعه الي مخططين لها : ها ايش جهزتي ولا لسا ؟؟
مرام : اي جهزت باقي انزل بس ، ماهر اخوي ينتظرني تحت
وعد : اي تمام و انا جهزت
سكرت مرام و نزلت تحت لاخوها اللي ينتظرها و ركبت معاه و تحركو لبيت وعد
بعد مده وصلو و نزلت وعد من اتصلت لها مرام انهم وصلو و ركبت السيارة و سلمت
ردو السلام و حرك ماهر بس كان شوي متهور فالسرعه و كان يمشي ١٨٠ وما كان يعرف ان وعد تخاف من السرعه لكن فجأة طلعت شاحنه من مفرق ما كان منتبه له ماهر و ضربت فيه من جهته و انقلبت السيارة تحت صراخهم كلهم و اغمى عليها و ما وعت الا وهي فالمستشفى واهلها واقفين بحزن فزت من مكانها من تذكرت اللي صار و قالت لهم و هي دموعها سابقتها بدت تتكلم و قالت : وش صار عليهم وش صار على مراام
قامت من مكانها و هي تسحب المغذي لانهم ما ردو عليها و شبه فهمت الاجابة فز محمد بسرعه و حضنها له بقوه و رجعها على سريرها و هو يقول لها : اهدي اهدي هذا قضاء الله وقدره ما نقدر نعترض هم راحو للي ارحم مني و منك
ما تحملت و صرخت بأعلى ما عندها و من بعدها اغمى عليها و فزت وعد من قال لها محمد تنادي على الدكتور و جا الدكتور و فحصها وقال لهم انها الحين ف حالة صدمة و لازم ما يحاولون يصدمونها اكثر و يواسونها عشان ما تزيد حالتها لانها تعرضت لاصابة كسر فالرجل و خلع فالكتف و شق في مقدمة راسها لين نص جبهتها و هذا يأثر عليها لانها كانت فالراس تقريبا و نرجع للحاضر من استوعبت ان محمد قاعد ينادها و فتحت عينها و شافت عينه بعينها و نطق بهدوء : خلاص انا وقفت بس ماله داعي الخوف
هدت وعد شوي و اردفت بصوت متقطع : لعااد تسرع كم مرة اقول لك !!
محمد : خلاص اسف حقك علي
و حرك محمد بعدما هدا الوضع
عند هتان وهو ينادي سمو بصوت مرتفع : يااا سموو بتروحين الجامعه ولا اييش اخرتيني تراك
سمو : لاا بجي عندي محاضرة مهمة اليوم
سمو اللي كانت تدرس "قانون" لان حلمها انها تكون محامية
هتان : طيب يلاا انا فالسيارة
طلع عزيز من غرفته وعليه اللابكوت و يمشي بخطوات سريعه كونه تأخر بس وقف من ناداه هتان : ما بتفطر ؟
عزيز : لاا مستعجل تأخرت كثيير اليوم ، تآمر على شي ؟
هتان هز راسه بنفي : لا سلامتك و لا تسرع فالدرب انتبه على نفسك
عزيز : ان شاء الله ، سلام
و طلع متوجه للمستشفى
اما عن سمو اللي نزلت و اخذت لها توست و طلعت لهتان و صبحت عليه بعدما ركبت و حرك و بعد دقايق قالت له : هتان بالله شغل لنا شي ما احب وضع السكوت فالسيارة
عطاها جواله بعدما فتحه : امسكي شغلي لك اللي تبينه
خذته وهي مبتسمة و شغلت لها اغنيه ماجد "جننت قلبي" و قامت تغني معه و هتان مبتسم و يغني معها من عرف الاغنية
وبعد مده وصلو الجامعه وودعها و اتجه لدوامه
عند هدّاج
طلع من غرفته و صادف فهد
هدّاج : رايح الدوام ؟
فهد : ايه تبي تجي معاي ؟؟
هدّاج : اي ما نقول لا دامك بتسوق
فهد ابتسم : عجل انتظرك تحت امي تبيني ، و نزل تحت و راح هدّاج ياخذ اغراضه و يسحب مسدسه و يثبته ع خصره و نزل و سلم و ما رد عليه ابوه اللي ناظره باشمأزاز عكس امه اللي ردت عليه و صبحت عليه ما تحمل يقعد و سحب كوب قهوته و طلع و طلع وراه فهد و ركبو السيارة و توجهو للمركز
اما عند فاهد اللي عجز فهد يصحيه لان نومه ثقييل و ماقام و بعدها طلع عنه ، حرك يده ما حس ان جواله يرن و رد بدون ما يفتح عيونه و يشوف المتصل : ههممم
عبدالرحمن : انتت لسى ما صحييتتت !!!!!
فز فاهد : ليش الساعه كم ؟؟
عبدالرحمن : الساعه ٨ ونصص
فاهد : اييييشششش تأخررت مرهه يلاا سكرر بقوم اسبح
و سكر و قام يركض و خذا له دش حتى دقيقتين ما كملها و طلع يلبس لبس الدوام و يحط عليها اللابكوت و اخذ اغراضه و مفتاح سيارته و نزل يركض على الدرج و بغو يطيح و شافه ابوه : شوي شوي لا تططييح
فاعد وهو يلبس جزمته بسررعه : يبا ليه ما صحيتوننني انت تعرف لو يدري بي المدير شسوى فيني !
ابو هدّاج : والله عجزنا و احنا نصحيك طيب يلا تحرك و انتبه على نفسك
طلع بسرعه و شغل السيارة و دعس بسرعه ووصل المستشفى ف ١٠ دقايق و راح يركض يبصم قبل ما ينتبه له المدير و راح غرفته وهو يلهث من الركض و جلس على الكرسي و هو يناظر عبدالرحمن الي نطق: شفيك كان راكض وراك كلب
فاهد : اسكت عني انت بعد مالي خلق مسخرتك
ضحك عبدالرحمن و قام : طيب قم نتمشى و نشوف فطريقنا محمد
قام فاهد و حمل كوب قهوته الي خذاه من مده عبدالرحمن له : الله وققتهااا
و طلعو من الغرفه يتمشون و راحو جنب غرفه محمد و شافو اهله واقفين يناظرونه من الزجاجة الشفافة و سلمو عليهم و وقفو يسولفون مع ابو محمد واخوه ماجد ولكن قطع سوالفهم صوت رنين الجهاز بان نبض محمد قاعد ينزل بشكل سريع ومفاجئ و فزو يركضون و جو وراهم الممرضين و فزو اهل محمد من سكرو الباب عنهم عشان ممنوع يدخلون
عند ملهم اللي حس بالفرحة من شاف هدّاج داخل و راح له بخطوات سريعه : يالله انك تحييه اررحبب
هدّاج ابتسم : الله يحييك من يرحب يبقى و صافحه من مد له ملهم يده
ابتسم ملهم : قلت انك بداوم بعد بكره وش اللي غير ؟
هدّاج تنهد و رد : ما اتحمل اقعد فالبيت اكثر قلت اجي اسلي نفسي
ملهم مسك اكتافه و شد عليهم : معلييك بتهون ان شاء الله بيلين معك ابوك
هدّاج : ما ضن بس يلا خلاص خل نروح نشوف وش علينا
و راحو يتمشون وكل ما مرو على عسكري دقو لهم تحية بحكم رتبتهم اليي هي ( عقيد ) وكانو ملهم و هدّاج بنفس الرتبه و دخلو المكتب و جلسو وخذتهم السوالف
عند دروب اللي كانت فالسيارة وتسولف مع ابوها عن الجامعه و كيف دوامها كان وهي تدرس (تصميم) و تقول له عن احلامها و كيف ودها تفتح له متجر خاص فيها بحكم حبها للتصميم و الفاشن وكيف ودها تفتح لها محل فساتين
رد فيصل : ان شاء الله اول ما تتخرجين يبنتي افتح لك اكبر محل و تسوين فيه التصاميم اللي تبينها
دروب : ياخي و يلوموني في حب ابوي يلووموونيي
فيصل ابتسم : خلهم يلومونك ما عليك منهم اللي تبينه سويه فداك روحي انا كم دروب عندي ؟
دروب بغرور : وححده
فيصل : ومو لاوي ذراعي الا انها الوحيده اللي عندي
دروب ضحكت من استحت
عند طارق اللي واقف ينتظر وعد و عهد يطلعون من المدرسة عشان يرجعهم البيت و جو بعد ما خلصو سوالفهم مع خوياتهم
طارق : تاخرتو ي بناتي كم له الجرس ران ؟
عهد : سلام عليكم يبا ، والله كنا نسولف وي البنات و جينا ما تاخرنا كثير
طارق : عليكم السلام ، طيب معليه
وعد : كيف حالك يبا ؟
طارق : بخير يبنتي كيف اليوم ؟
وعد : لا الحمدلله تمام ما صار شي تحت السيطرة
طارق ضحك و تحرك متوجه للييت
عهد : كيف وين محمد يبا هو قال لنا انه بيجي لنا اليوم ؟
طارق : صار عنده شي فالجامعه و تأجلت محاضرته لوقت متاخر وما بيرجع الا العصر
عهد : اهاا عجل الله يعينه
طارق : اي والله
عند فاهد و عبدالرحمن اللي دخلو يركضوون عشان يشوفون وش صار فمحمد ...

يا سمو الحب يا عذب الكلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن