عندما يفقد المرء البصر, تتطور الحواس الأخرى.
........
ظلام.
كل ما رأيته, كان السواد الذي جعلني أخاف مما سيأتي بعد ذلك.
فتحت عيني لأجد الظلام, الضباب الذي ملأ عيني وعقلي .
شعرت بشيء يغطي عيني وأدركت فجأة.
الرجال الليلة الماضية. لقد قتلوا الرجل الذي حاول مساعدتي, وأخذوني.
شعرت بالقلق و الم في معصمي, شيء ما شد عليهما,
انا مقيّدة.
عضدت شفتي المرتجفة وأنا أكتم دموعي.
يا إلهي, سيقتلونني.
تجمدت عندما سمعت أصوات.
كانت هناك خطوات متعددة وبقيت ساكنة تماما بينما كانوا يتحدثون.
قالت شخص ما: "لقد قاومت بشدة، الكلبة الغبية. لكنها تستحق العناء، ألم تراها؟"
أنا، يتحدثون عني. ماذا يقصدون بـ "تستحق العناء"؟
إنهم يبقونني على قيد الحياة ، لكن لماذا؟
اعتقدوا أنني بائعة هوى ، يحملون أسلحة ، ويتحدثون الروسية ، ولا يخشون قتل الأبرياء.
أسوأ حالة ممكنة غمرت ذهني. التجارة بالبشر ، المافيا الروسية..
سمعته يقول مجددا
"نظفها للمزاد و ضعها مع الباقيات"
المزاد؟ يا إلهي.
صرخت صرخة لا إرادية وتجمدت عندما توقف حديثهم.
"إنها ليست نائمة"
شعرت بشخص يقترب مني وشعرت بالخوف حيث مزق عصابة عيني.
حجبت عيني قليلاً بينما كانت عيناي تتكيفان مع ضوء الغرفة ، وقف ثلاثة رجال أمامي.
أخذت نفسا عميقا وضغطت نفسي على الحائط خلفي.
كانوا رجال وجوههم مخفية في ظلال الغرفة الحجرية.
"حبيبتي ، ما اسمك؟" سأل الرجل الأقرب إلي وهو يركع أمامي.
تراجعت بسبب لهجته ، كانت قوية وروسية ، وكان وجهه صارما وشاحبًا.
كان هذا ، مما افترضته ، المافيا الروسية. كان هؤلاء الرجال خطرين بغض النظر عما قالوه.
قتلوا رجلاً كان يحاول مساعدتي.
أنا روسية ، لقد انتقلت إلى أمريكا منذ بضع سنوات فقط ، وأنا أجيد اللغة ، وأعرف عن المافيا أكثر من غيرهم. كانوا بلا رحمة ومتعطشين للدماء.
لم يكونوا يعلمون أنني أتحدث الروسية ، وإذا تمكنت من التحكم في لهجتي ، يمكنني الاستمرار في فهم ما يقولونه دون أن يعلموا.
"كالا اسمي كالا" قلت ببطء
أومأ الرجل أمامي بالموافقة ، "وما هو لقبك؟
كان اسم عائلتي ليفكين ، وكانت روسية.
إذا قرروا البحث عن اسمي ، فسيروا أنني روسية ، سيرون ماضيي ، الأسوأ.
لا يمكنني إعطاء اسمي الحقيقي.
"إيفانز" قلت ، كان جسدي يرتجف وأنا أضغط نفسي بالقرب من الحائط وآمل ألا يروا كذبتي من خلال خوفى
