21 : أجنحة

506 16 0
                                    




ساعاتنا في الحب لها أجنحة،
ولها في الفراق مخالب.

- وِلْيَمْ شكسبير
____________________
مجمع حُذام، قصر صايل آل شاهين

ابتسم ساخراً. وبصوت واثق، قطع سندَّ الصمت بجرأة رجفت لها كف عقاب قائلاً وهو ينظر إليه:
- أنا اللي بيأخذها منك. .
غضب عقاب حينما عرف سندَّ بكيفية استفزازه، ووصل غضبه إلى وجهه:
- ليه مو مالي عينك أنا!! وإلَّا الدنيا على كيفك يا محامي تأخذ لك زوجة مُحرمة لك وتنسبها لنفسك!!

صاح سندَّ بغضب متراكم، غضبٌ على وَصاف المتحاملة، غضبٌ لعقاب:
- لا تقول كلام أكبر منك يا عقاب، وتراك منت أفهم منيّ في شغلي..
صمت سندَّ يبتلع ثورة غضبه، اعتدل في وقفته .. أردف بنبرة هادئة:
- البنت ما تبيك ودامها قالت سندَّ. . هالسندَّ اللي قدامك أبخص بها وبيأخذها منك. .
هتف عقاب:
- منتب قادر عليّ. . أمثالك رفعوا رقابهم قدامي وقصيتها. . تجي أنت!! وإذا محامي وولد آل شاهين! خير يا طير؟!

صرخ سندَّ بصوتٍ مهتاج، غاضب وهو يتنفس بزفير مرتعش:
- المحامي هذا بيكسر خشمك. . إذا أنت رجال وتخاف الله أترك البنت!! ما كفاك موقف حياتها ! ما كفاك عابث في مستقبلها وحياة بنتك؟!!
صمت عقاب بينما يتقدم بخطوة واحدة فقط ولم يزيد عليها، يتأمل وجه سندَّ صامتاً ثم قال :
- كأنك ولد أبوك اللي تترافع به وصاج رأسي به سوها
استفاق من تأمل عقاب على صوته وكلماته المُزعجة . . فزفرّ زفرة حارة بينما يصدّ عنه . . ثم التفت إليه من جديد قائلًا بجدية هادئة :
- الوعد في المحكمة . .
دنى سندَّ برأسه نحوه مردفاً و منبهًا عليه:
- تعال وشوف بنفسك وش بيسوي المحامي ولد صايل آل شاهين
رجع عقاب خطوة للوراء بينما ينظر في وجه المحامي:
- تخسي!
اقترب منه سندَّ :
- بتجي لك رسالة موعد من المحكمة تزهب لها

صرخ بصوتٍ مهتاج، غاضب وهو يتنفس بزفير مرتعش:
- وبأي حق أروح للمحكمة، لا أنا مجرم ولا أنا قاتل. . . المجرم هنا هو أنت اللي حاط عينك على زوجتي. . . تراها زوجتي يا محامي. . . والقضية مصيرها بتموت بين يدك. . .

هتف سندَّ بنبرة حادة ، قاطعاً حديثه:
- وليه حكمت عليها بالموت!!! وإلَّا بتدفنها مثل اللي قبلها!. . .
صمت سندَّ ينما يقترب منه بخطوات غاضبة:
- تحسبني أنشري بفلوس مثل المحامين اللي قبل!!!
اجتاح عقاب الذهـول، تراجع مدهوشـًا بينما يتساءل كيف وصل ذلك الخبر إلى سندَّ، الذي أردف بوعيد:
- تحسبني ما أقدر أوصل لأصغر نقطة لك، نذراً منيّ يا عقاب أنّي لأفضح سواد حياتك في المحكمة وأخلّي الناس تتفرج عليها وتتشمت فيك. . مثل ما خليتهم يتشمتون عليها. . .

اقترب منه عقاب بخطوات غاضبة، أمسكه من عضديه وشد عليه، صاح مغتمًا:
- والله أنك تعقب ومردك تخضع لي مثلك مثل غيرك
دفعه سندَّ إلى الخلف ليصطدم عقاب بسيارته. . وضحك ضحكته الموسيقية، قائلًا بنبرة ثقة أشعلت صدر عقاب حقدًا وغضبًا:
- زين أجل نشوف بكرة إذا خضعت لك وإلّا خضعت لها

يا كوكباً أنا في أفلاكهُ قَمَرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن