"أعتقد أن علينا أن نذهب الى متجر العم يامن..
فلربما عاد"
قال أكسم ذلك وهم بالذهاب...
يكفي هذا!!
حملت الحقيبة التي فيها كل ما لدينا وقلت:
"أكسم تعقل قليلاً!!
لو كان عاد إلى البلدة لعلمنا!
ألست مدركا بعد أننا نمنا ليلتين متتاليتين في الطرقات ؟!"
التفت إلي بسرعة..
"أجل أنا مدرك لذلك!!
لكن ماذا علي أن أفعل برأيك ؟!
لا أحد بشتري السمك مني !"
قالها بغضب
"ألست المسؤول ؟!
لو كان جدي هنا لما حدث كل هذا!"
نظر إلي بحنق لم أراه بعينيه من قبل
"لا تزالين تقولين لو كان لو كان!!
افهمي جدنا مات ، مات!!"
شدت على قبضتي..
معه حق..
أكسم يحاول بالقدر الذي يستطيعه..
لكنني لم اعتد على الحياة هكذا...
"سوف أذهب إلى متجر العم يامن
تعالي معي"
قالها آمرا...
تبعته بصمت...
أكسم لا يزال متعلقا بأمل عودة العم يامن أو الاستاذ عارف...
فهما الوحيدان الذان قد يساعداننا
لكن الاشاعات منتشرة في كل البلدة بالفعل..
قامت الحكومة باعتقال وقتل كل ممثلين المدن والبلدات...
رجوعهما مستحيل..
وحتى لو حدث هذا ، هذان الإثنان اختفيا عندما كنا في أمس الحاجة إليهما...
الإثنان نكثا عهدهما...
عندما وصلنا أمام باب المتجر..
فتحنا أعيننا باندهاش...
المتجر مفتوح!
دخلناه بسرعة...
لكن لم يكن العم يامن هو من داخله...
كان شاباً يحمل نظرة متضجرة وهو جالس على إحدى الكراسي..
ثائر...
انتبه على دخولنا وعلت وجهه ابتسامة مستهزئة
"آه انظروا من هنا...
الاخوان اللقيطان.."
بعد قوله لهذا قام واتجه ناحيتنا
"ألم يعد العم يامن ؟"
أنت تقرأ
ثورة إخوة
Mystery / Thrillerلقطاء ، كان هذا هو اللقب الذي قرر أهل القرية التي يعيش فيها التوأمان إعطاؤه لهما ، ومع ذلك وعلى الرغم من كره القرية لهما استمرا بالعيش في كفن المسن الذي اعتبراه كجدهما ، حتى في إحدى أيام ربيعهم الرابع عشر ، قُرِرَ لهما أن يخوضا مغامرة قلبت حياتهما ر...