الباب العشرون: خيوط متشابكة

18 3 4
                                    


- أكـســـم -

"ما الذي تقصده بهذا ؟!"

اهتز جسدي من صراخ وائل الذي بجانبي ، نظرت إليه بسرعة وقلت:

"اهدأ ما بك ؟!"

"ألم تكونا تبحثان عنها ؟

الفتاة التي تبحثان عنها بنفس صفاتها ، قلتما أن اسمها رغد كذلك ، وفوق هذا ألم يقل صديقك أن اسمه أكسم ؟

لن يتصادف أن اسم أخوها أيضا بنفس اسم أخ الفتاة التي تقصدانها...

أنت مدرك أن كل هذه التقاطعات يستحيل أن تكون مصادفة"

وجه الشيخ كلامه لوائل ، أطلق هو بدوره صوت معترض ثم قال:

"أنا لا أقول أننا نتحدث عن فتاتين مختلفتين وتشابه كل تلك الخصال مصادفة ، الذي أقوله ما أدراك أننا لا نكذب وننتحل شخصية أخيها ، أليس هذا استهتار واضح من قبلك ؟

لا أعتقد أنك تجهل حقيقة كون هناك اناسا يبحثون عنها ، فيستحيل على شقيقة أكسم أن تخفي أنها ملاحقة!!"

قالها بحدة

"حسنا مظهركما وعمركما لا يرجح كونكما رجال شخص ما"

قالها الشيخ وقد ثبت على وجهه ابتسامة هادئة

"هراء ، هذا ليس بدليل كافي..."

عض وائل على أسنانه وهو يقول هذا..

"وائل ألست..

تـ..."

"تشك كثيرا ؟"

عندما عجزت عن إكمال جملتي أكملها الشيخ ، الآن فهمت قصد رغد حينما ألتقينا وائل أول مرة:

«أكسم هل تتوقف عن شكك قليلاً!»

أكانت تشعر بمثل شعوري الآن ؟

أنا مشتاق لها حقا...

"ليس الأمر أنني أشك أكثر من اللازم!

الأمر أن هذا سهل بطريقة حقا مثيرة للشكوك!!"

حرك وائل يده منفعلا وهو يقول هذا

"وائل أنظر الي..."

قلتها بصوت عميق ، أقال سهل...

رأيته يرتعش وينظر إلي بسرعة ، فقلت:

"أستعبدنا ، وضربنا ، وتم توجيه السلاح حرفيا صوبنا ، ثم هربنا ، تم اللحاق بنا والشك بنا أيضا ، واجهنا الشرطة بما تعنيه الكلمة من معنى وقمنا بالاستعانة بمجرمين كذلك ، حدثت أمور منطقية وأكثر منها غير منطقية ، قد لعبنا كذلك أتذكر ؟

وتشجارنا.."

أمسكت ياقته ببطء وهو ساكن..

اقتربت منه وقلت بانفعال:

"أي مما قلته كان بالضبط سهلا؟!

أخبرني ؟!

فراقي عن أختي؟!

ثورة إخوةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن