الباب التاسع: من طبقة لأخرى

13 4 0
                                    

- أكـســـم -


"إن صرختم سوف تضربون

إن اعترضتم سوف تضربون

إن تشاجرتم سوف تضربون

إن لم تنصاعوا للكلام سوف تضربون

بمعنى يناسب عقولكم المتخلفة إن ازعجتموني سوف تضربون!"

أعاد الكلام مرارا وتكرارا...

أشعر لسبب ما أنني لست بكامل وعيي..

ضممت ساقاي و وضعت رأسي عليهما..

صوت مطر وعربة تتحرك...

"أكسم!!"

وصوتها عالق في أذني...

قد أخذوها وابتعدوا..

تم رميي مع شرذمة من العبيد في عربة..

هل يا ترى سوف يبيعونها كما سيفعلوا بنا..

لا أعلم..

ولا أظنني مهتماً..

خسرت جدي..

بعد ذلك المنزل..

ثم قمت بالتهور والذهاب لمدينة لا أعرفها..

ثم تم أسرنا كعبيد وأضعت أختي...

عضت على شفتي..

هل البكاء سوف يفيدني ؟!

قد كنت أتخذ القرارات الخاطئة طوال الوقت..

سحقا!!

كفى!!

ضربت أرض العربة بيدي..

"أيها الأحمق أنتبه أين تلقي بيدك!!"

صوت مألوف..

نظرت لصاحب الصوت..

كان المكان مظلما بسبب عتمة الليل وتغطية الغيوم لضوء النجوم، لكن الضوء الذي استخدمه سائق العربة ليكشف الطريق أمامه كان كافياً لأميز هذا الوجه..

رأيت صورته...

وائل...

شعرت بقلبي ينبض بسرعة!

لم يتحطم أو يحرق أو يذوب أو يتفطر..

قد ذبل...

"أـ أكسم؟!"

أهو مرتبك؟!

كل هذا بسببه!!

رفعت يدي بسرعة...

فتح عينيه واستعد لتلقي لكمة..

لكنني لا أملك القوة لذلك...

ماذا سوف استفيد إن ضربته؟

أنزلت يدي ببطء..

"ماذا هل أنت ضعيف لدرجة أن تفشل حتى في لكم سالب حريتك؟"

كانت نبرته الساخرة جلية، هل يحاول إغاظتي؟

اعرضت عنه ودفنت رأسي بين ساقاي مرة أخرى..

ثورة إخوةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن