11

1.5K 29 26
                                    

اليوم فريد وخارج عن الرتابة. قطعوا الطلاب الحصة الخامسة متوجهين الى مسرح المدرسة. شعرو بوجود حدث مهم مع ظهور رجال ببدلات سوداء جعلوا المكان يومض بكميراتهم المعلقة على رقابهم.

سقف المسرح المضاء بالكامل جعل المحيط براقاً اخاذاً. المقاعد تصاقبت لتتسع تدفق الطلاب عدا من الصف الأمامي الذي خُصص لأولئك المتميزين خلال العام الدراسي.

ابتدأ الحفل بإفتتاحية من احد الطلاب، ثم تلاوة من القرآن تلتها كلمة المدير وختاماً اللحظة المنشوده لمشاري...

.

.

سرد الأسماء !

.

.

مع كُل أسم يفصح يقف مالكه على المنصة ومنهم مشاري

تبادلوا التهاني. طرقعت القبلات ثم استلموا الشهادات

.
.
.

-" وبعد شهادات الشكر والتقدير والصور الي بتنعرض في الصحف تبقى أمر واحد "

ساد صمت الحاضرين مع كلمة المدير مترقّبين ذلك الأمر.

رفع المدير صوته في حماس :بينضم المتميزين في برنامج رعاية الموهوبين لما تبقى من السنة. ونبشر من يتفوق في هذا البرنامج بمكافئة مالية وأفضلية القبول في الجامعات"

بعض الحضورغبطوهم والبعض احرقهم الحسد ومنهم علاء .

كان لا يصفق او يتحرك. مُقيد بالحسد والغيره، عيناه تنظر إلى المتفوقين في فتور. قاسم بجواره، يشاركهم الفرحة بتصفيقه الحار مع كل طالب يصعد. ازداد توترعلاء مع كل تصفيقة حتى اتت لحظة اعلان اسم مشاري. هنا طفح كيل علاء ونفس عن غِله بتسديد وكزه بكوعه على خاصره قاسم فربض في مقعده ساكناً متوجعاً.

ألتفت قاسم فوجد تلك العيون الجاحظه ترمقه مره وفي علبة الماء الموجوده بين اقدامهم مره. فهم قاسم الإشاره فألتقطها له. لم تتقلص عينا علاء ليدرك قاسم خطأه وفتح العلبة.

تجرع علاء الماءَ كمن ينوي اطفاء نارٍ بداخله. عيناهُ مُثبّتةً على مشاري ويداه تعتصر العلبة البلاستيكية حتى تشوهت ، تمنى لو كان رأسه بدالها.

مشاري وقاسمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن