15

1.5K 33 45
                                    

يلا نحدث
كيف وانا عطيتكم تحديث سريع :)

3
2
1

.
.
.

بدأ قرص الشمس يظهر في الأفق.

انتهى الليل. اجساد العشاق المتداخلة في كتلة واحده بدأت تبتعد عن بعضها ومنهم ذاك الشاب الذي فتح عيناه على وسعها في لحظة فزع وهوى بقبضته على الساعة الرنانة دون تفكير.

تنفسه مرتفع. الرنين العالي أخترق قلبه، نظر حوله يحاول استيعاب كيف افضت الأمور به إلى هنا. في هذه الغرفة المتهالكة. بفراشها المهترئ وكيف تمكن من الإضرار بعضلاته ليومين على الأقل.

تمكن من أستعاده التفاصيل سريعاً. الساعة البيضاء أو ماتبقى منها ابتاعها في الأمس لتوقظه إلى يومه الأسود. منبه الجوال الموسيقي لم يُخترع بعد. الهاتف المتنقل لم يُخترع بعد.

تستقر انفاسه.عيناه تجول في المكان.الغبار يغطي كُل الأسطح. الأرضية جرداء دون قطعة سجاد. الزمن وضع بصمته على الآثاث فتمزق بعضه وبهت بعضه وتكسر بعضه. يده تدعك رقبته من الخلف وفمه يخرج آهات مستمره من التيبس. حالته المادية لا توفر له إلى هذا النوع من الشقق والمشقة .

.
.

-" ماعرفت انام"

قالها بصوت المهزوم المنكسر ليأتيه الجواب بذات النبره..

-" أنا ولا غمضت عيوني"

التفت يساره. إلى مصدر الصوت. شريكه نصف مستلقي. قدماه ممتده على السرير وظهره في وضعيه الجلوس ينظر للأمام. إلى لا شيء. يزفر بقوه من ثقل مافي صدره.

مسح الشاب قبضته على الفراش المهترئ مزيلاً ماتبقى عليها من حطام الساعة. ثم رفع ذراعه ليحط بها بخفه على كتفه شريكه. 

ابتغى عناقاً قوياً تستشعر فيه النبضات، لكن الآخر رمى اللحاف عن جسده ولاذ إلى النافذه يشد الستار.

الضوء أقتحم الغرفة وغيمه من الغبار خرجت من الستاره سعل منها كشاب يدخن سيجارته الأولى.

بعينين نصف مغلقة من السطوع. تشاغل الشريك في الرؤية عبر النافذه. إلى تفاصيل العماره الملاصقة لشقتهم في صمت لم يطل..

-" خلاص يعني؟. نقول مبروك على زواجك وعظم الله اجري في خسارتي؟"

مشاري وقاسمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن