18

924 14 36
                                    

ياذي النهاية إلي أشوفها وعجزت تجي هههههههه

استمتعوا

٣
٢
١

.
.
.

ضوء البدر المكتمل في كبد السماء يكشف زورق صغير الحجم يموج وسط البحر تعتليه ثلاثة ظلال.

في الخلف. وراء المقود. رجل هندي الجنسية هزيل البنية. في المقدمة. عند رأس القارب. قاسم ملتصقً خلف مشاري. بطنً لظهر. يستنشق بعمق هواء البحر وهو يحمل عبق شعر مشاري الشبيه برائحة بالكرز حتى ملأ صدره.

طال الصمت.بطمأنينته. حتى نظر الهندي إلى هاتفه وبعربية مكسره أنهى السكون: هذا تايم خلاص فنش، لازم إرجع

اومأ مشاري إليه بالإيجاب وهو يوكز كوعه بغنج في بطن قاسم : فضحتنا قدام هالضعيف !

ترك قاسم لظهر مشاري الفرصة ليتنفس بعد ساعات من الإلتصاق . خطى بثقة صوب العامل. يفتح محفظته المتخمة بالمال مقدماً مايرضيه لمزيد من الوقت. هز العامل رأسه متمماً للصفقة منبهاً إياه بأنه التمديد الأخير فالقارب بحاجة إلى الوقود.

أومأ قاسم رأسه مؤيداً وعاد يلتصق بظهر مشاري. عيناهما تنظر إلى بحرً لا حدود له.

.
.
.

يتنهد قاسم...
-" مشاري ودي أجلس هنا للأبد معك"

ألتف مشاري بجسده...
تلاقت الأعين....
اختلطت الأنفاس....

رفع مشاري اليدين التي طوقت خصره طوال تلك الساعات إلى شفتيه. قبلها. وضعها على صدره. أبتسم قاسم مع احساسه بتلك النبضات التي تعشقه.

-" حبيبي احنا على البحر من العصر. خلاص الدنيا ظلمت. خلنا نرجع. العمر بيناتنا طويل إن شاء الله"

-" لا لا !،مابي ارجع هناك عند التقلبات. عند الأشطر والأذكى والأغنى، المنافسة هناك صعبة، . أمي استسلمت فما بالك أنت. الحب سهل، لكن الجزء الأصعب وصل وهو الحفاظ عليه "

مره اخرى. يضم مشاري كفي قاسم. يقبُلهما. يضعهما على صدره لعل فقبلته قوة الإقناع

مشاري وقاسمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن