إنه هنا. مجددًا. يختبئ في الظلال. ولكن ليس على هيڤن رؤيته لتعرف أنه هنا؛ فهي تستطيع الشعور بوجوده. متى ما يصل، تنخفض درجة حرارة الغرفة حتى تُشعل لمسته النيران بها.
شعرت هيڤن أن الجانب الآخر من السرير يهبط. إنه يصعد على سريرها.
لا!
ظلت هيڤن مستلقية في ثبات، لا تستطيع التحدث أو الحراك. سكن جسدها، وأنفاسها، ونبض قلبها، وكل شيء. وأصغت أذنها وأصبح عقلها مدركًا لكل حركة.
فجأة، لمست أنامل باردة ذراعها بخفة، فارتد جسدها في نفور. إنها تريد الابتعاد عنه، ولكنها لا تستطيع. جسدها يرفض الاستماع لها.
عندما سارت أصابعه الجليدية على طول ذراعها، أغلقت هيڤن عينيها بقوة داعية لهذا الكابوس أن ينتهي. لا تسير الأمور على ما يرام مع وجود هذا الغريب في سريرها. فجأة، أمسكها بعنف وأدارها لتصبح مستلقية على ظهرها. إنه يلوح فوقها.
"افتحي عيناكِ."
فتحت هيڤن عيناها، فقط لتجد نفسها تحدق في زوج من أعين فضية مشتعلة. إنهما يضيئان ويلمعان في الظلام. هذه ليست مرتها الأولى التي تراهما فيها. لقد كان هنا في ليالٍ كثيرة سابقة.
في البداية كان يشاهدها فحسب من بعيد، ولكن ليس لأنه أراد هذا. لقد بدا الأمر وكأنه كان هناك حاجز بينهما يمنعه من الاقتراب منها. ولكن ببطء استطاع اختراق هذا الحاجز، وهذا عندما بدأت تراه وبدأ هو يهمس أشياء في أذنها. أشياء تنساها بمجرد استيقاظها كما تنسى وجهه أيضًا. ولكنها لا تستطيع نسيان هاتين العينين أبدًا.
سقط شعره على وجهها وهو يميل عليها. مهلًا! ما الذي هو موشك على فعله؟
"تقبيلكِ." قال بابتسامة جانبية.
لا! لا!
عندما اقتربت شفتاه من خاصتيها، فتحت هيڤن فمها. إنها تصرخ، ولكن لا صوت يخرج.
لا! توقف!
"توقففف!" ارتد صدى صوتها في الغرفة بأكملها وفتحت عينيها على مصرعيهما. ثم ذهبت يدها بسرعة إلى حلقها وهي تنهض وفكرت مع نفسها: شكرًا لك، يا إلهي. لقد رجع صوتها.
بعدها بلحظة اقتحم حارساها الشخصيان الغرفة، وقد كادا يكسران الباب. ثم نظرا بسرعة في الأرجاء باحثين عن أي خطر قبل أن ينظرا لها.
"سموكِ، هل أنت بخير؟"
"أجل، أنا بخير. يمكنكما الذهاب."
أنت تقرأ
The devil in her dreams
Romanceالجزء الثالث من married to the devil's son. تخيل أن تعيش حياة مليئة بكائنات عنيفة ومتوحشة، تختبئ في الظلال، تتجول في أحلامنا، تزحف تحت جلودنا، تسترق السمع، تتلاعب بعقولنا، وتستكشف أجسادنا. إنهم متوحشون، ووحوش، و لكن بعضهم رفقاء وأصدقاء طفولة. بعضهم...