الفصل السابع عشر

284 32 0
                                    

كانت هيڤن مستلقية على سريرها متكورة على نفسها، لا تزال مصدومة وترتجف من كل شيء شهدته. وجدتها كانت تجلس بجانبها بينما تلعب في شعرها.

"هل أنتِ بخير، عزيزتي؟"

اومأت لها هيڤن.

"أتريدين التحدث بالأمر؟"

هزت هيڤن رأسها. هي لا تعرف ماذا تقول. هي حتى لا تعرف لماذا أثر موته عليها هكذا. إن لم يقتلوه كان سيقتلهم. لقد فعلوا الصواب وليس عليها الشعور بالحزن حيال الأمر. عليها أن تكون سعيدة الآن لأن الجميع آمنين وهي كذلك.

وبينما كانت جدتها تلعب في شعرها لاحظت العلامة وسألت: "ما هذا؟"

فسارعت هيڤن في الجلوس وغطت عنقها بشعرها. "لا شيء."

"لا! دعيني أرى." ثم مدت جدتها يدها لشعرها وازالته عن عنقها. "اوه يا عزيزتي." قالت وهي تبدو مصدومة. "لقد عضكِ. لماذا لم تخبريني؟"

نظرت هيڤن للأسفل على يديها وقالت: "هذا لا يعني أي شيء."

"هذا ليس صحيحًا. لهذا أنتِ حزينة. هو .." توقفت جدتها عندما لاحظت الدموع في عينيها وقالت: "تعالي إلى هنا. لا تبكي." ثم ضمتها في عناق.

بدأت هيڤن تنتحب في حضن جدتها. إنها لا تزال حائرة من سبب حزنها. هل أثرت عليها العلامة لتلك الدرجة؟

"سيتحسن الأمر مع الوقت. ستختفي العلامة والآن وبما أنه قد رحل ستختفي بشكل أسرع." قالت لها جدتها وهي تربت على ظهرها برقة.

سريع لأي درجة؟ لأنها تشعر بالألم. هل هذا كان شعور جدتها عندما رحل جدها؟

"أنا آسفة."

"على ماذا؟"

"لأن جدي قد جعلكِ تمرين بهذا." والآن هي تكره جدها. كيف يمكنه أن يُشعر أحدًا بكل هذا الألم؟

"لا بأس." قالت جدتها بابتسامة.

رجعت هيڤن للخلف ومسحت دموعها قبل أن تنظر لجدتها.

"كيف لا بأس؟ ألا تكرهينه؟"

"أنا لا الومه. هذا هو ما هو عليه. كان علي أن أكون أكثر حكمة ولكن الآن .. أنا فقط أدفع ثمن خطاياي."

"أية خطايا؟"

تنهدت جدتها ونظرت للأسفل على يديها.

فقالت هيڤن بسرعة: "ليس عليكِ اخباري."

"لا. أظن أنه يجب أن تعرفي كل شيء. لقد كنت متزوجة عندما قابلتُ جدكِ. صحيح أن زوجي لم يكن الأكثر حنانًا ولكني اقترفت ذنبًا في حقه. أنا لم أكن مخلصة. جدكِ يعرف عندما تكون قلوبنا وأرواحنا فارغة، وعندها يأتي. عندما تكونين في أسوأ لحظات حياتكِ، ويريكِ الحياة التي تمنيتِ عيشها والأشياء التي تمنيتِ امتلاكها، ويقدمهم لكِ. إنه يغويكِ وأنا وقعت في الفخ. لقد كنتُ وحيدة وهو جعلني أشعر بالحب والاهتمام. ولكن مقابلته لم تكن صدفة. لا شيء يحدث صدفة مع الشيطان. إنه يخطط لكل خطوة، وأنا كنت جزءًا من خطته. لقد كان يبحث عن وريث قوي ولذلك كان يحتاج إلى إيجاد شريكة قوية. الشياطين لا يملكون الكثير من الإناث وخاصة الإناث القويات، ولهذا كنتُ أنا اختياره المثالي. ولكن أمي أفسدت خططه عندما ألقت تعويذة وهو أدرك أن الجمع بين الشياطين والسحرة كان أكثر تعقيدًا مما خطط. وأظهر كلا الطرفان اعتراضهما، لذا لم يفعل شيء ليفك التعويذة. لقد كانت التعويذة تخدم هدفه. وريثه سيبقى محميًا حتى يكبر ويتعلم قِواه وحينها سيحاول جدكِ كسر التعويذة. كل هذا الوقت كنتُ أظن أنه لم يحاول كسر التعويذة لأنه كان يهتم لأمري، ولكني كنتُ مخطئة."

The devil in her dreams حيث تعيش القصص. اكتشف الآن