أخبرت هيڤن چينا أين يُفترض بها مقابلة الغريب ذي العينين الفضيتين: غابة بلاك روز.
كانت چينا تعرف أين تقع تلك الغابة، ولكنها لم تحب فكرة الذهاب إلى هناك.
"لماذا أخبركِ أن تتقابلا هناك؟ لقد سمعت أن تلك الغابة غريبة ومخيفة."
أرادت هيڤن التراجع حينها، ولكنها استجمعت قوتها وقررت إنهاء الأمر.
"هل علينا الشعور بالخوف؟ أعني نحن ما يخافه الناس."
ربما يعتقد الناس أن مخلوقات خارقة للطبيعة كالأشباح والشياطين تسكن الغابة. ولكن هيڤن لا تؤمن بالأشباح وهي نفسها شيطانة.
هزت چينا كتفها وقالت: "أجل. أظن أننا لا نملك ما نخاف منه."
ولكن بمجرد وصولهما للغابة، أحست هيڤن أنه بكل تأكيد هناك شيء مختلف في هذا المكان.
لقد كانت الغابة مظلمة، وكانت أوراق الأشجار الكثيرة العالية تغطي السماء كسحاب مظلم. الهواء كان أبرد، مما جعل جسدها يرتجف. استدارت هيڤن إلى چينا التي كانت تسير بجانبها بذراعين ملتفين حول كتفيها.
"لماذا الجو بارد للغاية هكذا؟" سألت چينا صديقتها.
"أنا لا يعجبني هذا. ربما علينا المغادرة."
هزت چينا رأسها في رفض، كما هو متوقع. صديقتها تحب ما هو مخيف وخطير.
"بما أننا هنا بالفعل، فلنلقِ نظرة. ماذا يمكن أن يكون هنا؟ حيوانات؟"
لا، ليس حيوانات. ولكن كائنات مفترسة بكل تأكيد.
لقد كان الصمت مخيفًا. ولم يكن هناك أي صوت أو إشارة تدل على وجود حياة حولهم. فقط صوت خافت لخشخشة الأغصان وأوراق الشجر وعواء الرياح.
كانت چينا وهيڤن تسيران بسرعة خلال الأشجار الرفيعة، وكانتا تتعثران من الأحجار والجذور.
وفجأة، أخرجت چينا سيفها وتردد صدى صوت كشط المعدن الحاد.
"هل سمعتِ هذا؟" سألت چينا بصوت خافت.
ركزت هيڤن بأذنها لتسمع.
"سمعت ماذا؟"
"أنتِ محقة. علينا العودة للمنزل. أنا لا أظن أن المكان آمن هنا، وليس أيضًا مكانًا رومانسيًا للتقابل." قالت چينا وهي تنظر حولها بعينين كالصقر.
كانت هيڤن تعرف أن صديقتها محقة، ولكن شيء بعيد، في أعماق الغابة، كان ينادي عليها.
أنت تقرأ
The devil in her dreams
Romanceالجزء الثالث من married to the devil's son. تخيل أن تعيش حياة مليئة بكائنات عنيفة ومتوحشة، تختبئ في الظلال، تتجول في أحلامنا، تزحف تحت جلودنا، تسترق السمع، تتلاعب بعقولنا، وتستكشف أجسادنا. إنهم متوحشون، ووحوش، و لكن بعضهم رفقاء وأصدقاء طفولة. بعضهم...