استيقظت هيڤن وهي تشعر بالبرد، رغم التفافها في بطانيتها الثقيلة والسميكة. ولكن لم يكن الجو ما كان باردًا.
بل هو.
في كل مرة يأتي، تنخفض درجة حرارة الغرفة. أو ربما لم تكن الغرفة، بل كان جسدها هو المتجمد.
جلست هيڤن تبحث عنه بعينيها في الظلام، ولكنها لم تستطع رؤيته. مع ذلك، كانت تعرف أنه هنا. أمسكت بالبطانية وثبتتها بقوة على جسدها، وكأنها ستحميها.
"مرحبًا؟" أردفت هيڤن بصوت مرتجف. "هل أنت هناك؟"
ثم ظهر ببطء من الظلام. ومنظره جعلها تأخذ نفسًا حادًا وجعلها تشعر برغبة في الاختباء تحت ملاءة السرير. لقد كان جميلًا بشكل مرعب، إذا كان هذا منطقيًا.
ثم أخذ الغريب خطوة نحوها.
"لا تفعل! أرجوك." صرخت هيڤن وهي تزحف للخلف على سريرها.
"أنا لن أؤذيكِ."
"ما الذي تريده؟" خرج سؤالها همسًا.
اقترب منها وقال: "أريدكِ. تعالي معي."
"لماذا؟"
"لأننا ننتمي معًا."
"أنا لا أعرفك حتى." كانت نبضات قلبها تتسارع مع كل خطوة يخطوها نحوها.
"ولكنكِ كنتِ تبحثين عني. وإذا كنتِ تريدين معرفتي حقًا، تعالي إلى غابة بلاك روز."
"ماذا إن لم أرغب في الذهاب؟" سألت هيڤن في خوف.
وفي رمشة عين، كان يقف أمامها مباشرة مما جعلها تصرخ في رعب. ثم امال عليها مقربًا وجهه من وجهها، فحبست هيڤن أنفاسها.
"إذًا سأعود مجددًا لأقنعكِ." قال الغريب بابتسامة جانبية وهو يميل مقتربًا منها أكثر.
أغلقت هيڤن عينيها بقوة داعيةً أن يختفي. وعندما فتحت عينيها مجددًا، وجدت نفسها نائمة على سريرها. وشمس الصباح تشرق من خلال النافذة مضيئة الغرفة.
زفرت هيڤن أنفاسها في راحة. لقد كان كل شيء مجرد حلم سيئ.
ولكن مهلًا! كيف انتقلت إلى سريرها؟ لقد كانت نائمة على الأريكة.
التفتت هيڤن إلى يسارها فوجدت زارين نائمًا بجانبها.
ما الذي يحدث بحق الجحيم؟
"زارين!" نادت هيڤن عليه وهي تهزه. "استيقظ."
وببطء فتح زارين عينيه.
أنت تقرأ
The devil in her dreams
Romanceالجزء الثالث من married to the devil's son. تخيل أن تعيش حياة مليئة بكائنات عنيفة ومتوحشة، تختبئ في الظلال، تتجول في أحلامنا، تزحف تحت جلودنا، تسترق السمع، تتلاعب بعقولنا، وتستكشف أجسادنا. إنهم متوحشون، ووحوش، و لكن بعضهم رفقاء وأصدقاء طفولة. بعضهم...