الفصل الثاني عشر

291 30 9
                                    


"جلالتك، الناس لا يزالون يسألون عن موعد زفاف الأميرة. علينا إعطائهم موعدًا قريبًا قبل أن يتمردوا." تحدث أحد الجنرالات.

نظر لوسيان إلى جميع من في الاجتماع. بدا الجميع وكأنهم يتفقون مع هذا الكلام.

"سيحصلون على موعد عندما أعطيهم واحدًا." قال لوسيان بهدوء.

كان باستطاعته رؤية النظرات الخائبة على وجوههم، لكنه لا يهتم. هذا أمر يتعلق بسعادة ابنته، وإذا احتاج الأمر لأخذ بعض الوقت، فلا مانع في ذلك.

"انتهى الاجتماع، يمكنكم المغادرة." قال وهو ينهض من مقعده، ثم غادر.

كم أصبح يكره تلك الاجتماعات في الآونة الأخيرة. كل ما يتحدثون عنه هو موعد زفاف ابنته.

وبينما كان يسير في الممرات، صادف لينكين. "جلالتك، الأميرة هيڤن غادرت القلعة."

أومأ لوسيان وهو يشعر ببعض الحيرة. إنه يعلم أن هذه ليست المرة الأولى التي تتسلل فيها هيڤن خارج القلعة، لكنها لم تفعل ذلك في فترة النهار من قبل. وتساءل ما إذا كان قد حدث شيء.

"والأميرة ريچينا ذهبت معها."

"حسنًا. هل هازل تعلم؟"

"أنا لست واثقًا. ربما أخبرها حارساها بالفعل."

"أخبرني عندما تعود."

أومأ له لينكين ثم غادر.

ذهب لوسيان إلى جناحه حيث توقع أن يجد هازل. كانت يلڤا تساعدها على ارتداء ملابسها عندما دخل الغرفة.

"جلالتك." انحنت يلڤا قبل أن تعود لمساعدة هازل.

استدارت زوجته له وقالت ببساطة: "لقد غادرت ابنتك." وهذه المرة كانت نبرتها أقل اتهامًا.

شعر لوسيان بحاجة إلى التصحيح لها. إنها ابنتهم، وليست ابنته فحسب. لكنه يعلم ماذا تقصد. إنه من دللها.

"وأنتِ غاضبة مجددًا."

هزت هازل رأسها. "لا، أنا لست كذلك. لقد كنت أفكر." قالت هازل، ثم جعلت يلڤا تخرج قبل أن تجلس على الكرسي.

ذهب لوسيان ليجلس بجانبها وهو يشعر أنها على وشك إخباره بشيء غير اعتيادي.

تنهدت هازل بعمق قبل أن تبدأ بالكلام. "أشعر أن خوفي من فقدانها جعلني أصبح نوع الأم الذي لم أرد أن أكونه. أنا أعطيها نفس المصير الذي عشتُه، وأجعلها غير سعيدة."

The devil in her dreams حيث تعيش القصص. اكتشف الآن