الفصل الثامن عشر

266 31 7
                                    

لقد عادت الليالي الخالية من النوم مجددًا. بسبب نفس الشخص ولكن لسبب مختلف. ولا تستطيع هيڤن اغلاق عينيها دون رؤية زوج من أعين فضية غاضبة.

إنها لا تستطيع أن تسترخي لتنام. ماذا إن رجع وقتل الجميع وهي نائمة؟ حينها سيكون كل شيء خطأها.

"أنتِ لا تزالين مستيقظة مجددًا." قالت أمها التي كانت مستلقية إلى جانبها على السرير. لقد أصبحت تنام معها في الليالي القليلة السابقة. وكانت هيڤن تجد الراحة في وجود أمها. ولكن على الأغلب أن والدها كان يشعر بالوحدة في تلك اللحظة.

"لا يمكنني النوم."

"ليس عليكِ القلق حيال أي شيء ما دمتُ هنا."

"أعرف. أنا لستُ قلقة." لقد كانت تكذب. "أنا فقط لا أشعر بالنعاس."

"ولكنكِ لم تنامي منذ أيام." لقد بدت أمها قلقة.

هيڤن لم ترد. بدلًا من هذا، أغلقت عينيها وحاولت أفضل ما لديها لتنام. هي لا تريد اقلاق أمها.

الحقيقة أنها كانت تعد الليالي حتى يرجع الغريب ويأخذ بثأره. وتساءلت لماذا تأخر هكذا. أم أنه ميت حقًا؟ هي أيضًا تتمنى أن تختفي علامة التزاوج قريبًا حتى تتمكن من كرهه بصدق على ما فعل.

عندما حل الصباح استيقظت هيڤن وهي لا تزال تشعر بالتعب. وبعدما ساعدتها خادمتاها على التجهز، تفحصت نفسها في المرآة خاصة العلامة على عنقها. كم من الوقت سيمر حتى ترى اختلافًا؟ لقد مر أسبوع بالفعل.

"لن تختفي بتلك السرعة." تحدثت جدتها فجأة من خلفها.

فاستدرات هيڤن لها وسألتها: "كم من الوقت ستأخذ إذًا؟"

"لا تشعري بالاحباط، ولكن من الممكن أن تأخذ بضعة أشهر بما أنه كان شيطانًا أزليًا."

حسنًا، هي بالفعل تشعر بالاحباط. ما الذي ستفعله حتى ذلك الحين للتخلص من تلك المشاعر؟ ذلك الفضول لتعرف قصته وما حدث له. هذا الشعور بالذنب وتلك المشاعر الأخرى التي لا تستطيع فهمها. أهي مشاعر اهتمام ربما؟

هزت هيڤن رأسها. لما قد تهتم لشخص مثله؟

ومر اليوم كالمعتاد، اما بقلقها، بتثاؤبها، أو بتناولها للطعام. لم يعد هناك شيء ممتع. إنها دائمًا متوترة أو حزينة أو تشعر بالذنب.

وفي المقابل كان أبوها يتعامل مع مشاكل بسبب عدم جوازها حتى الآن. هو لم يخبرها بنفسه ولكن كان في امكانها سماع الهمسات في القلعة. الناس يلومنها لأنها أنانية لوضع والدها في هذا الموقف الصعب.

The devil in her dreams حيث تعيش القصص. اكتشف الآن