بينما مينقيو إستلقى على السرير و جل ما يريده هو النوم كي يهرب من أفكاره . سمع صوت كان يتوق لسماعه صوت قد إفتقده و بشدة صوت يريد أن يرتمي في حضن صاحبه و ينام بعمق دون القلق بشأن الغد .
…………" مينقيو ؟؟!! . . . مينقيو !!! "
لم يفتح عيناه ضنا منه أنه مجرد خيال مجددا مجرد وهم ككل ليلة
مينقيو " هل يعقل أن تكون هذه ميلي ؟ أكيد شيء مستحيل ، أنا لا أعرف لماذا هذا العقل يفعل بي هذا ، إنه مجرد حلم فلماذا نفسي مصرة على تعذيبي "
و هو في دوامة أفكاره . سمع الصوت مرة أخرى و هو ينادي يإسمه .
فتح عينيه ببطئ ، و تفاجأ ب ميلي أمامه . كانت تقف أمامه و هي تبكي بغزارة . توسعت عيناه بصدمة . عدَّل جلسته .
و تفكيري في هذه اللحظة قد توقف لم يعد يعرف أين هو الحلم و أين هي الحقيقة .
الى أن بدأت ميلي تقترب من مينقيو و وضعت يدها على خده ، أما هو فكان فقط ينظر بصدمة .
ميلي " لقد إفتقدتك يا مينقيو "
حالما تكلمت ميلي ، حاوط مينقيو خصرها بقوة و دفن رأسه في حضنها . إنهارت أعصابه و بدأ يبكي بحرقة و يتكلم بين أنفاسه المتقطعة .
مينقيو " ما الذي حدث يا ميلي . . . أنا حقا لا أتذكر شيء ، لقد . . . لقد ضننت لوهلة أن هذا مجرد حلم و أنك لم تكوني حقيقية و أن كل شيء حدث بيننا لم يكن . . .
مسحت ميلي على شعره كي يشعر ببعض الأمان .
ميلي " إهدأ لقد قال الطبيب أنك تحتاج الى الراحة لا يجب أن تفعل هذا بنفسك . "
لا يريد أن يتركها و لا يزال يمسكها كي لا تبتعد عنه مرة أخرى .
مينقيو" حسنا أخبريني أنت ، أخبريني ما الذي حدث "
وجهت نظرها الى والدته . هي التي هزت رأسها بالموافقة على إخباره كل شيء .
قامت بتهدأته أولا ثم جلست الى جانبه و بدأت بسرد كل شيء حدث معهما
ميلي " قل لي أولا ، ما هو ٱخر شيء تتذكره "
مينقيو " أتذكر أنني ودعتك ثم ركبت الطائره"
ميلي " و هذا ما حدث ، أنت سافرت ، و بدأت في الدراسة و تفوقت على الجميع و بدأت تلقي محاضرات أيضا . أخدت المجستير كما كنت تريد . و كنت تجهز لأخد الدكتوراه أيضا .
أصبحت مشهورا هناك و إسمك أصبح معروفا و هذا غير أنك تعلمت اللغة بسرعة ، كنت على وشك التحليق بسبب نجاحك الذي أحرزته . لكن . . . لكن . . . لكن إتصالك بي بدأ يقل الى أن إنقطع تماما . . .
و لم أعد أعرف كيف يمكنني الوصول إليك ، كنت أشعر بالخوف من أن تكون قد نسيتني و بدأت حياة جديدة هناك . مرت ثلاث سنوات و أنت في الصين و من ضمنها خمسة أشهر لم تتحدث معي خلالهم أو تتواصل معي بأي شكل من الاشكال.
أنت تقرأ
عالم الآثار كيم مينقيو
Adventureأترى يا مينقيو فضولك أين اوصلنا ،, هدا المكان لا مفر منه , كيف سنعود الان ؟؟؟؟؟