الفصل السادس : انتهى الوقت !

356 31 6
                                    

- تباً له !
هذا ماقاله سيباستيان بغضب وهو جالس على الارض بعد ان تم تكسير مجموعه من العظام له.
تقدمت هيذر لتمسك يده وتساعده على النهوض : انت بخير ؟
- اجل
- الحمد لله ، انه حقاً رجل مخيف!
بعد ان استوى على الارض قائماً ، وقف امامهم جميعاً ليصرخ : فيما كنتم تتهامسون ؟
تنهدت جوليا بضيق : انا سأجيبك ، بكل صراحة لم اكن مقتنعة بكلام ذلك الاحمق !
كان جيرهارد يلمح لها بأن تتوقف حتى لا تتعرض للضرب هي كذلك !
لكنها تجاهلته مكملة : انه يعتقد بأنك انت هو صاحب الصوت والسبب في كل هذا وايضا يظنك تتعاون مع جوزيف

قطب سيباستيان حاجبيه وهو يقول : وما الذي دفعه ليقول هذا ؟

اجابته بعد ان عقدت ذراعيها : في البداية عندما قلت بأن صاحب الصوت كان يسجل صوته توقع بأن الفاعل واحد منا وبما انك انت قلت ذلك فالشك اصبح عليك

- لكنه بعد ذلك قام بقول قوانين لعبة جوزيف !

قبل ان تتكلم جوليا اتسعت عيناه وكأنه فهِم الامر : تبا!
اردفت : نعم لهذا السبب كان يعتقد بأنك متعاون معه
: وايضاً كان يقول بأنه من الغريب ان يحضر احدهم شخص معه الى مكان كهذا، عليك ان تحذر منه
لم يرد عليها بل اكتفى بالأيماء والتفكير مطولاً في هذه المشكلة التي وقع فيها
- والأن كيف سأصحح اعتقاده ؟
هذا ما كان يقوله لنفسه آنذاك
- اذا ماذا ستفعل؟
قاطعت جوليا افكاره بسؤلها
- ليعتقد بي كما يشاء ، لا اهتم ..
ثم توجه ناحية السلاسم الطويلة ليصل الى غرفته لكن قبل ذلك طرق باب غرفة جوزيف ليحصل على الاجابه نفسها : انا مشغول الان يا سيب
استلقى على سريره الابيض الواسع واخذ يفكر في امور عديدة وكيف يحل هذه المشكلة التي وقع فيها ، حتى انهكه التعب وغط في النوم

بعد مرور عدة ساعات استيقظ فزعاً وهو يلهث بقوه والعرق يتصبب منه كان يسمع صوت صراخ هيذر وطرق الباب ، مد معصمه ليعرف ماهو الوقت الان ليجدها التاسعه والنصف !
- جوزيف!
صرخ بإسمه وهو ينهض من على فراشه بسرعه ويرمي الغطاء حتى اصبح ممتداً على الأرض
فتح الباب بقوة والتفت على يمينه ليرى الجميع يقفون امام غرفة جوزيف بينما هيذر كانت تطرق الباب عليه مترجيتاً اياه بأن يقوم بفتحه

اخذ يسير بخطىً سريعة وخائفة ليدخل في وسط التجمهر ويمسك بكتف هيذر ليجعلها امامه
صرخ في وجهها : ماذا حدث ؟!!
سكتت قليلا محاولةً ترتيب الكلمات في رأسها حتى اجابته بتلعثم : لا يريد ان يفتح ! ، يقول بأنه سيموت
قاطعهما صوت من خلف الباب : سيباستيان ؟!
لم يجبه بل اكتفى بطرق الباب عليه بقوة وهو يصرخ : جوزيف تباً اك مالذي تفعله؟ !!
اجابه بهدوء : سيب انا اسف ، كان من المفترض ان اتي لأساندك لكن اعتقد بأن الامور انقلبت الآن ، لا اريد ان اكون عبئاً عليك
- مالذي تقوله اخرج الان ، انت لن تموت ، انا بحاجة لم اتفهم !؟

قاطعتهما ضحكة ذلك الرجل مجددا قبل ان يقول : انتهى الوقت!

بعد سماع ماقاله بدأ التوتر والطرق على الباب يصبحان اشد

- وداعاً سيب ، سررت بالعمل معك

بعد ذلك لم يعد يُسمع اي صوت من خلف الباب
توقف سيباستيان عن طرق الباب وبدأ يُرخي جسمة شيئاً فشيئاً يبدو وكأنه قد استسلم
والباب كذلك حيث فُتح نصفه منتظراً احد ما ليقوم بفتح ماتبقى منه ..

تقدم سيباستيان ليقوم بدفع الباب وكله توتر خوفاً فيما يمكن ان يراه خلف الباب !
تجمد جسمة في مكانه ولم يستطع الحركة بسبب المنظر الشنيع الذي رأته عيناه
صديقة جوزيف ممدد على الارض غارق في دمائه الحمراء المشتعله كلون النار هذا ماكانت تراه عينا سيباستيان
كان الجميع صامتاً يتأمل ابمشهد بخوف شديد ماعدى هيذر التي صرخت بأعلى ماتستطيع بعد رؤيتها للدماء وركضت مبتعدة عن مسرح الجريمة وهي تمسك رأسها بقرة وتبكي

- جوزيف
هذا ماقاله سيباستيان بعد ان جلس القرفصاء يحدق بالجثة وعيناه توشك على البكاء لكن حزنه هذا تحول الى غضب فأخذ يضرب على الارض بكفيه وهو يصرخ : تباً!! ، ماكان يجب عليه ان اخذه معي الى هذا المكان ، تباً!!

اشتد الخوف والرعب في قلوبهم حيث انهم اكتشفوا بأن الفاعل لا يمزح معهم وبأمكانه قتلهم في اية لحظه ، لكن كيف؟

نهاية الفصل السادس

Evil everywhere | الشر في كل مكانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن