الفصل الخامس عشر : جريمة ضد النفس

164 16 6
                                    

لم تستطع ساقاي ان تحملاني اكثر من ذلك فسقطت على الارض منهارةً امام جثة اعز اصدقائي ، بدأت دموعي بالسيلان وانا اترجاه بأن يتوقف عن فعل ذلك ، كل ما استطعت سماعه هو صوت ضحكته المستفزة تمنيت لو انه بإمكاني ضربه لكن لا اجده في اي مكان ، كان الخيار الوحيد لدي آنذاك هو الانصياع لطلبه فقد اكتفيت من ذلك .. خفت من ان يستمر في قتل جميع من اعرفهم وابقى وحيدة عندها
صرخت بذعر مُترجيةً إياه : ارجوك!! ... ارجوك توقف سأفعل ماتُريده مني لكن ارجوك توقف !!!

منذ ذلك الحين اصبحت مجبرة على الإنصياع لأوامره  اعطاني شيء اشبه بإبرة منومة لأقوم بتنويم الضحايا بها ، لكن ومع كل هذا انا لم اتمكن من رؤية وجهه ولو لمرة واحده كان يلقي علي الأوامر من خلال الهاتف واحضر له الضحايا في نفس المكان الذي اخبرني بالمجيء اليه وعندما اعود اجدها قد اختفت ، لا اعرف مايفعل بهم ، سألته  مره واخبرني بأنها البداية لمشروع سيغير العالم
صمتت لوهله وبدى على تقاسيم وجهها الندم والحسرة جرّاء ما اقترفته وصرحت : تستطيع القول اني شريكة المجرم في سلسلة ضحايا الإختطاف تلك
وفي احدى المرات طلب مني ان اقوم بالتجسس على قسم الشرطة فأتيت كما لو اني مستجدة هناك
- اوه كنتِ تتجسسين اذا !
اومأت برأسها إيجاباً مطئطئةً اياه ثم باغتها بسؤال اخر : لماذا ؟
ترددت في الجواب عليه لكن في النهاية كان يتوجب عليها اخباره : كان يريد قتلك
كان بروده وعدم اهتمامة يصير ريبةَ جوليا حيث اجابها بكل برود : فهمت ، وهل اخبرك عن السبب ؟
- لـ.. لا هو لم يكن يخبرني عن اي شيء يخطط له
همهم وكأنه يستنتج امر ما ثم قال : من الافضل تفقد احوال هيذر الان ، لا نعلم ماقد يفعله ذلك الوحش
شهقت جوليا بفزع : صحيح! ، نسيت امرها تماماً
وبسرعة خاطفة اخذت تصعد السلالم بقلق شديد حيث بقي سيباستيان وحده في الغرفة الأن  والقلق بادي على تقاسيم وجهه

----------------

وصلت الى باب غرفة هيذر وهي تلهث من شدة التعب جرّاء ركضها السريع وبسرعة طرقت بقلق الباب عدة مرات حيث اثار فزعها عدم رد هيذر عليها فأخذت تنادي : هيذر !؟ ، انها انا جوليا افتحي الباب لا داعي للقلق !
فتحت الباب وكلها امل على ان لا اجد جثة اخرى فقد اكتفت من ذلك !
لكن عوضاً عن جثتها وجدتها مربوطة بحبل يتدلى من السقف والطرف الاخر منه مربوط حول عنقها بقوه وتتأرجح يمنة ويسرة
اثار ذلك المنظر الفزع في قلب جوليا لكنها حاولت تدارك موقفها بعدما سمعت صوت هيذر وهي تهمهم بعبارات غير مفهومة : ماتزال حية !
هرعت مسرعة للبحث عن اي شيء يمكنها الوقوف عليه وهي ترتجف ، الإرتباك كان قد سيطر عليها لم تستطع التفكير جيدا ، لم تجد شيئاً تستطيع استعمالة فلجئت الى استعمال جسدها حاولت حملها لكن الاوان قد فات حينها
- هيذر؟!
  هذا ماهمست به جوليا بذعر شديد حيث جلست على ركبتيها متحسرة على ذلك شعرت بأنها هي السبب لو اسرعت في نجدتها لو اسرعت في نجدتها لم يكن هذا ليحصل ! ، بدأت بتذكر الماضي ولوم نفسها على كل شيء وقد بدأت دموعها بالإنهمار بغزارة : لماذا ... لماذا لا يمكنني حماية من احبهم ... اكون السبب في مواتهم دائماً
بدت وكأنها قد فقدت عقلها حيث كانت تنظر الى الجثة المتدلية امامها وتصرخ : لماذا ياهيذر ؟؟!!  ، لما فعلتِ هذا؟؟
قطع عليها حالتها الهيستيرية صوت اصتدام الباب فأشاحت برأسها فزعة والدموع مازالت متراكمةً في عينيها ثم اتسعتا جرّاء مارأته : مـ... مايكل!!
نظرت جوليا في عينيه مباشرة بذعر ، كان الشرار يتطاير منها ، الغضب يسيطر عليه تماماً ، كانت حالته كما لو كان يستطيع قتل اي احدٍ امامه وبدون ندم
هذا ماشعرت به جوليا

نهاية الفصل الخامس عشر

Evil everywhere | الشر في كل مكانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن