الفصل السادس عشر : فارغة؟!

158 16 1
                                    

- انتظر !!!
صاحت جوليا بإرتباك خشية ان يقدم على فعل شيء لا تحمد عقباه : نستطيع الخروج ان تعاونّا معاً ، نحن ثلاثة الان وانت تعرف عمر الدكتور ولا بأس في عدم معرفة عمر هيذر سنجرب جميع الارقام حينها...
كانت تقول ذلك بسرعة شديدة خوفاً من ان يقوم بقتلها قبل ان تنهي كلامها !
لكنه قاطعها صارخاً كالمجنون : يكفي هراء !! لم اعُد الخروج من هنا بعد الان
لمعت السكينة الضخمة التي كان يمسك بها مما جعل جوليا تشعر بخوف شديد : مايكل انتظر ارجوك !!
نظر اليها بعينان حاقدتان ثم اردف : والان ، سأجعلك تتعذبين كبقية رفاقك
ثم اصدر ضحكة مدوية ومزعجة
اتسعت عينا جوليا : رفاقي...
احست جوليا بهذا الشعور .. تماما كالذس خالجها قبل عدة سنوات وبدأت دموعها بالإنسياب ،  تريد الصراخ لكن صوتها لم يكن له وجود ، لقد اختفى تماما " اخيرا، سأموت ... حان الوقت لأكون معكم جميعا ..."
لكنها في حقيقة نفسها لم تكل تود ذلك لو كان بيدها لنجت بحياتها
كان يتقدم ناحيتها شيئا فشيئاً رافعا السكين امامها ومع كل خطوةٍ يزداد بها نبض قلبها  
كان ليهجم عليها لولا ان ضربةً قوية باغتته من الخلف هادفة جنبه فجعلته يصتدم بالجدار مغشياً عليه
كان سيباستيان يلهث من خلفه يحمل عصاً خشبية في يده ، عندما وجد الفرصة سانحة اسرع بإتجاه جوليا التي لم تصدق عيناها ماحدث ، لقد نجت بحياتها !
امسك بيدها ليساعدها على النهوض وهو يقول : بسرعة قبل ان يفيق
اومأت برأسه موافقةً على كلامة وخرجا من الغرفة ، اغلق سيباستيان الباب خلفه ثم امسك بيد جوليا وبدأ بالركض وهو يسحبها معه قاصداً الطابق الثالث ، كان الذهول يعلو تقاسيم وجه جوليا وهي تسأله : الى اين نذهب ؟
رد عليها بجدية بادية : لن نستطيع الخروج من هنا بإستخدام ذلك الصندوق بعد الان ولم يعد لدينا المزيد من الوقت قبل ان يؤدي الغاز مفعوله
سكت قليلاً قبل ان يردف : سنذهب للغرفة في الطابق الثالث
طأطأت جوليا رأسها بحزن : لكن ماذا لو لم نجد شيئاً يساعدنا هناك ؟
- هذا اخر ما نستطيع فعله
وصلا الى الطابق الثالث ، كانت هذه هي المره الاولى التي يدخلانه فيها ، لم تكن هناك اي غرف بل كانت هناك اثار على الجدار لغرف كانت ربما موجودة من قبل لكن تمت تغطيتها بالإسمنت
ماعدى غرفةٍ واحدة موجودة في اخر الرواق الطويل المغطى بالسجاد الاحمر الفاخر، كان  الباب مختلفاً بشكلة عن بقية الابواب الموجودة في الطابق الاول والثاني حيث ان لونه ابيضٌ ناصع منقوش بزخارف ذهبية ، وقفا امامه حائرين كانت جوليا مترددةً قليلاً تسأله : هل انت متأكد ؟
تنهد بعدم ارتياح : هذا هو الخيار الوحيد ، ثم انه لا يجود لدينا ابمزيد من الوقت قبل ان يستيقظ ذلك القاتل لنسرع
اومأت جوليا بالموافقة ثم فتح سيباستيان الباب وهو يصيح : انه مفتوح !!
دخلا اليه لكن هذه الصدمة الكبرى ، كانت الغرفة خالية تماما من اي شيء والظلام حالك فيها مما جعل جوليا تنهار وتصيح : اوووه ، ليست الى مسألة وقت قبل ان يأتي ذلك القاتل ويقتلنا ...
وما جعلها تصرخ اكثر هو صوت شخص ما يمشي في  رواق الطابق الطويل
حاول سيباستيان تهدأتها ثم اغلق الباب بإحكام وامسك كتفيها بكلتا يديه وهو يقول : لا تقلقي سنكون بخير
صوت تحطم الباب صم اذانهما ، كان الفأس قد اخترق ذلك الباب الخشبي الذي كان يحميهما من قاتل مجنون لا يعرف الرحمة !

نهاية الفصل السادس عشر

Evil everywhere | الشر في كل مكانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن