حاولت النهوض من مكاني قاصدةً منزلها لكن اقدامي آبت الحراك عقلي لم يستطع ان يستوعب الحقيقة المرة تمنيت ان اغمض عيني لوهلة ثم افتحها ليتحول ذلك الخبر الى حلم لكنه وللأسف كان الواقع
جلست القرفصاء وعيناي قد بدأتا بذرف الدموع حزناً على فقدانها
كنت اسمع اصوات جونا وسينيثيا من هاتفي الذي لم اغلقه بعد، لم اكن استطيع سماعهما جيدا لكن على مايبدو ان جونا يوبخ سينيثيا على امرٍ ما اقترفته ، اغلقت الخط بسرعة وما إن فعلت ذلك حتى عاود الهاتف بالرنين مجدداً لكن هذه المره لم تكن سينيثيا بل رقماً اخر مجهول ، حدقت بالهاتف لمده ومسحت خيوط الدموع التي انسابت على وجهي وحاولت تهدأة نفسي لكن جسمي مازال يرتعد ، امسكت الهاتف بصعوبة بيدي الراجفة واجبت عليه ، لم انطق بأس كلمة بل كنت انتظره ليبدأ حيث بدأت اسمع صوتاً غليظاً من الجهة الاخرى : هذه هي البداية ستفقدين جميع من هو عزيز عليكِ وسيفِر الجميع منكِ ، لكن مازالت لديكِ فرصة اذا اردتِ استغلالها فما عليكِ سوى القدوم الى نفس العنوان والساعة نفسها
صرخت بغير وعيي مني : من انت !! ، هل انت من قتل هيلدا ؟! ، اخبرني !!!
كان ذلك متأخراً حيث كان قد اغلق الخط منذ فترة
اختلطت مشاعري آنذاك بين العضب والخوف والحزن ! ، لم استطع الخروج من المنزل ، كان جُل مااُفكر به هو ذاك الإتصال والكلام الذي وجهه لي ، يستحيل ان تكون مزحة ، هذه المرة ايقنت بأنها حقيقة وانه قد تم تهديدي من قبل شخص ما !بقيت ما تبقى من يومي في المنزل لم اجرؤ على الحراك كانا سينيثيا وجونا يتصلان علي كل فترة لكن لم اكن ارد عليهما
فقط منعزلة في احدى زوايا الغرفة محدقة في الساعة ، اشعر بخوف شديد كلما مرت دقيقة ، الموعد يقترب شيئاً فشيئاً ، هل اذهب ام لا ؟ ماذا سيحدث ان لم اذهب ؟ ، هل سيقتل شخص اخر ؟ ،
هذا كان كل ماجول في عقلي عندها ..
اصبحت الساعة التاسعة الان ، قررت حينها انه يجب علي الذهاب مهما يكن ، لا استطيع البقاء هكذا خائفة للأبد
امسكت بهاتفي لأرى كماً هائلاً من الاتصالات اتصلت بسينيثيا لأطمئنها بأني بخير واتصلت على جونا كذلك لكنه لم يجب على اتصالي فعلت ذلك عدة مرات لكن توقفت بعدها خشية ازعاجه
خرجت من المنزل ونبضات قلبي تبدأ بالإزدياد كلما اقتربت من العنوان حتى وصلت اخيراً
كان هناك سور معدني يحيط بالمكان حيث كان
اشبه بمنزل ضخم لم يكتمل بناءه بعد وقد تُرك هكذا منذ فترة طويلة لا يوجد شيء سوى اخشاب متهالكة عبى الارض والتراب يملأ المكان والضباب كثيف في المنطقة !
دخلت اليها وعرقي اصبح بارداً من شدة الخوف ولعابي بدأ يجف حتى اصبحت في وسطها ، بدأت النظر من حولي كنت التفت يميناً ويسارا بسرعة شديدة كنت خائفة من ان يظهر شيء من خلف ذلك الضباب ويهاجمني حتى اوقف حالة ارتباكي تلك صوتٌ اعرفه .. نعم لقد كان ذلك الصوت الغليظ نفسه !
لكني لم اجده هو ، كان صوته فقط
- ارى انكِ جئتِ في نهاية الامر ، حسناً اذا
كل ما أُريده منكِ ان تكونِ شريكتي في مشروع سيجعلنا اثرياء
اجبته بأسئلة والارتياب يعتريني : مشروع ؟ ، ولماذا انا ؟
- اعتذر لا يمكنني الاجابة على سؤالكِ الان الا بعد موافقتكِ
ماذا قررتي...؟
- لا يمكنني ان اقرر الا بعد ان اعرف ماهية هذا المشروع
- كل ماعليكِ فعله سوى الإختطاف وانا سأوفر لكُ الوسائل اللازمة لذلك
جف ريقي تماماً هذه المره لم استطع النطق حاوبت استجماع شتات نفسي وصرخت غاضبة : هذا مستحيل !!! سأرحب من هنا وإياك ان تمس اصدقائي
ضحك بسخرية وهو يقول : وهل تستطيعين فعل شيء ؟
تجاهيت كلامة وما أن استدرت بجسدي قاصدة العودة حتى اجد جثة شخص ما غارق في دمائه بدى وكأنه قد سقط من سقف مكانٍ مرتفع !
شلت حركتي تماما يعد رؤيتي لذلك المنظر خصوصاً بعد ان ركزت جيداً في وجه تلك الجثة وعرفت لمن تكون ! ... انها لجونا !!!نهاية الفصل الرابع عشر
أنت تقرأ
Evil everywhere | الشر في كل مكان
Mystery / Thrillerتتحدث الرواية عن مجموعة من الاشخاص يسافرون الى جزيرة مهجورة لأسباب شخصية ، فما الذي سيحدث لهم هناك ؟!