عادَت تلكَ السيدة المذعورة صوب منزلها تمسكُ بيدِ صغيرها، تتنفسُ باضطراب، لماذا قد تشعر أنها تعرفُ تلكَ السيدة جيداً؟
" حلوتي لقد عدت "
تجلسُ قبالة النافذة تهزُ ساقها بتوتر، لم تسمع ندائه كانت شاردة بتفاصيل تلكَ المرأة...
كانت تبدو حسناءَ الوجه ذو ملامح رقيقة، التعب يغطي محياهاكانت تنادي على ولدها بكل حب، و كوكي تعرفَ عليها!
" لونا! "
نظرت له بهلع لم تستمع لندائه من الوهلة الأولى
" هل أنتِ بخير؟ احدثكِ منذ مدة، بماذا شردتي؟ "
ابتسمت بتشنج و قالت تزامناً مع جلوسها حذوه
" أعتذر حبيبي لم أسمعكَ، عقلي مشتت قليلاً! "
ربتَ على كتفها و نطق بحنان
" هل سارت أمور الجمعية على ما يرام؟ "
في كل مرة تتذكر ما حصل، يزداد اضطرابها، خيال تلك المرأة لم يخرج من رأسها
" الأمور كانت على ما يرام، رئيس المصح النفسي قال أنه سيتواصل مع شركاؤه، لكن حدث شيء غريب! "
تعلثمها زاد قلقه حيث ربتَ على يداها فوق فخذها
" أسمعكِ "
أخذت نفساً عميقاً و نطقت ما حدث
" من إحدى غرف المختلين و مرضى السايكو، خرجت امرأة تركض نحو كوكي و تنطق باسمه كأنها وجدت سعادتها، وبختها بكلامي حيث نطقت (حتى أنتي يا لونا؟) ، شعرتُ بالذنب حقاً أشعر و كأنني أعرفها، إنها بالفعل تذكرني ب آنيلا "
كلامها كان ملغوم و متعوب على حبكِ تفاصيله
" عزيزتي، المرضى النفسيين دائماً ما يتخيلون أموراً لا تخطر على البال و لا على الخاطر، انسي ما حدث لربما حادث بسيط، اتفقنا.؟ "
اضاف ل يهدئها
" ثم آنيلا رحلت لمكان أفضل من هنا، هي لم تمت، بل نحنا أموات نتنفس فقط! "
_________
شعرت بوخزٍ بقلبها فجأة و رأسها لا يرى سوى لحظة قتله بين يديها، كيف لهذا أن يحدث؟ ، تتذكر حتى رائحته، كانت زوجته مهووسة به!
وقفت على الباب الشفاف تضربه بخفة تحتاج الدواء قبل أن تقع مخنوقة
" أيتها الممرضة، أرجوكِ ينتابني الاختناق! "
لم يستجب لها أحد حيث لمحت طبيباً يتحدث مع شخص، ضربت الباب بقوة كي يسمعها، تتنفس بصعوبة تكاد تقع
لاحظت قامة طويلة العرض ينتابها، ب بدلة رسمية كلاسيكية، معقود الحاجبين فتحت عيناها على وسعهما و نطقت بصدمة
أنت تقرأ
MY STRAWBERRY
Romantik"سأحبكِ وأحرص على سلامة قلبكِ.. ستحتلين كياني برمشةٍ من لؤلؤتكي.... وستكونين ملكة هذا القلب وحاكمته" "ساعدني أرجوك!" "أحبكِ كثيراً"