Special part || الجزء الخاص

1.5K 40 109
                                    

عادَت تلكَ السيدة المذعورة صوب منزلها تمسكُ بيدِ صغيرها، تتنفسُ باضطراب، لماذا قد تشعر أنها تعرفُ تلكَ السيدة جيداً؟

" حلوتي لقد عدت "

تجلسُ قبالة النافذة تهزُ ساقها بتوتر، لم تسمع ندائه كانت شاردة بتفاصيل تلكَ المرأة...
كانت تبدو حسناءَ الوجه ذو ملامح رقيقة، التعب يغطي محياها

كانت تنادي على ولدها بكل حب، و كوكي تعرفَ عليها!

" لونا! "

نظرت له بهلع لم تستمع لندائه من الوهلة الأولى

" هل أنتِ بخير؟ احدثكِ منذ مدة، بماذا شردتي؟ "

ابتسمت بتشنج و قالت تزامناً مع جلوسها حذوه

" أعتذر حبيبي لم أسمعكَ، عقلي مشتت قليلاً! "

ربتَ على كتفها و نطق بحنان

" هل سارت أمور الجمعية على ما يرام؟ "

في كل مرة تتذكر ما حصل، يزداد اضطرابها، خيال تلك المرأة لم يخرج من رأسها

" الأمور كانت على ما يرام، رئيس المصح النفسي قال أنه سيتواصل مع شركاؤه، لكن حدث شيء غريب! "

تعلثمها زاد قلقه حيث ربتَ على يداها فوق فخذها

" أسمعكِ "

أخذت نفساً عميقاً و نطقت ما حدث

" من إحدى غرف المختلين و مرضى السايكو، خرجت امرأة تركض نحو كوكي و تنطق باسمه كأنها وجدت سعادتها، وبختها بكلامي حيث نطقت (حتى أنتي يا لونا؟) ، شعرتُ بالذنب حقاً أشعر و كأنني أعرفها، إنها بالفعل تذكرني ب آنيلا "

كلامها كان ملغوم و متعوب على حبكِ تفاصيله

" عزيزتي، المرضى النفسيين دائماً ما يتخيلون أموراً لا تخطر على البال و لا على الخاطر، انسي ما حدث لربما حادث بسيط، اتفقنا.؟ "

اضاف ل يهدئها

" ثم آنيلا رحلت لمكان أفضل من هنا، هي لم تمت، بل نحنا أموات نتنفس فقط! "

_________

شعرت بوخزٍ بقلبها فجأة و رأسها لا يرى سوى لحظة قتله بين يديها، كيف لهذا أن يحدث؟ ، تتذكر حتى رائحته، كانت زوجته مهووسة به!

وقفت على الباب الشفاف تضربه بخفة تحتاج الدواء قبل أن تقع مخنوقة

" أيتها الممرضة، أرجوكِ ينتابني الاختناق! "

لم يستجب لها أحد حيث لمحت طبيباً يتحدث مع شخص، ضربت الباب بقوة كي يسمعها، تتنفس بصعوبة تكاد تقع

لاحظت قامة طويلة العرض ينتابها، ب بدلة رسمية كلاسيكية، معقود الحاجبين فتحت عيناها على وسعهما و نطقت بصدمة

MY STRAWBERRY حيث تعيش القصص. اكتشف الآن