Part twenty four || الجزء الرابع و العشرون

1.3K 56 141
                                    

يقود بأسرع قوته يشهق بينما الأخرى تسند رأسها طريحة على المقعد

"أرجوكِ ابقي، أرجوكِ!"

يتطاير الشرار من مقله يتنهد بقوة

"لا أريد أن أفقدكِ!"

تجاوز حدود السرعة و الشرطة، قاد بأقسى سرعة للسيارة، توقف بعشوائية أمام المستشفى

نزل صافعاً للباب خلفه يركض للجهة المقابلة يحملها بينما قطرات الدم تتسرب من ثغرها الطري، ك جثة هامدة بين يداه يسحبها بكل قوة يصرخ على طاقم الإسعاف

"أحضر نقالة بسرعة!"

كان يتنفس باضطراب، يحملها بيداه، كنز ثمين بين الحياة و الموت، هل سيلحقها، أتوا بالنقالة ووضعها عليها

يسحبونها للداخل بكل ما أوتوا من سرعة و هو معهم يجرّ بالنقالة، حالتها خطرة، أخذوها لقسم الإنعاش في البداية

صرخت الطبيبة على كادر عملها المساعد بينما جون يصارع نفسه و يناجي إلهه

"أدخلوها للغرفة بسرعة، نكاد أن نفقد المريضة
نبضها ضعيف هيا!!! "

جون كان بصدد الدخول معهم لكن يد الممرض أوقفته

"استرخي سيدي، لا يمكنكَ الدخول كل شيء سيكون بخير!"

أصرّ على الدخول، توسل الممرض يجثو أرضاً، يمد يده يريد أن يمسك يدها، من ضخامته الممرض قيده مع ممرض آخر

"أرجوكم ساعدوها، يا إلهي أستودعكَ فقيدتي، أرجوكم يا قوم ساعدوها، هي لن تموت أرجوكم!"

آنيلا نقطة ضعف له، و هو يكاد يخسر قلبه و روحه!

في غرفة الإنعاش، بينما الصراع بين الممرضين و جون في الخارج ينهش مسامح الحشود الطبية بالداخل، الطبيبة تعد لثلاثة و تصفع جهة صدرها بالكهرباء

بعد أن تفرك الكفتين ببعضهما، تنطق

"واحد، إثنان، ثلاثة"

خلال العدات الثلاث تفرك الكفتين و عند نهاية العد تضعهم على صدرها لتنتفض بقوة بينما ترمق الطبيبة شاشة النبض و دقات القلب

أعادت الكرة بعد أن نطقت بقوة

"كهرباء إضافية في السعرة، واحد إثنان ثلاثة"

ضربت الكفتين بقلبها، حيث بدأ النبض بالانخفاض أكثر، فقدت الطبيبة صوابها، و بدأت بالضرب أكثر بمرات متتالية

"اضغطوا على قلبها ربما تستفيق، طبيبة تشوي أرجوك!"

توجهت الممرضة تضع كفتا يديها على قلبها تضغط بقوة تنظر لشاشة النبض، لمس الطبيب نبض يدها و رقبتها، كانت الدقات خفيفة حيث أمر

"الوقت ينفذ و المريضة تموت ببطئ!"

كان جون ينظر لها من نافذة الباب ينظر كيف يحاولون انعاشها مجدداً، هل ستموت هكذا بكل تلك البساطة؟،دموعه لم تبخل بتلطيخ وجهه، أيسره يسحقه بقوة يتمعن بآلة النبض

MY STRAWBERRY حيث تعيش القصص. اكتشف الآن