Special Part 2 || الجزء الخاص الثاني

1K 43 102
                                    

مضت الأيامُ و الليالي، سعادة ذلك المنزل و تكامل أفرادهِ من أضفت مزيجاً لا متناهياً من الرقة و الجمال لتفاصيلِ الحياة الباهتة..

بعد مرور عشرون عاماً ~

" آيفي بسرعة سنتأخر! "

صوتُ والدتي من الاسفل تنادي لي كي نسرع، اليوم عيد ميلاد خالتي لونا، و حضرنا لها مفاجأة، وضعت عطري و خرجت من الغرفة مع حقيبتي بسرعة

" ها قد أتيت.. "

لم أكمل جملتي لجمال المنظر الذي أراه امامي، والدتي تضع ربطة عنق والدي بالشكل الصحيح، و هو يقهقه معها على ذكريات ماضيهما يرمقها بحب

خصال الشيب تزين رأسه، ما زال كما هو، ذلك الشاب العاشق لتلكَ الخطيرة، قصة غرامهما بكتابِ والدتي الذي انشهر في السنين الماضية كثيراً بعدَ نشره!

لم يلاحظوا وجودي حتى قبلا بعضهما و كأنها قبلتهما الأولى، أو كأنهما اعترفا للتو لبعضهما أنهما واقعان بالحب!

مضت الأربعونَ عاماً على قصة حبهما، هل تصدقون ذلك؟؟
احب أبي و أمي كثيراً

رغم عناد والدتي، ما زال هو يتأملها كأنها كنزٌ ثمين قد حظي به لنفسه، سعيد، أبي حقاً سعيد بامتلاكِ والدتي إلى جانبه!

و والدتي أيضاً، جيون آنيلا العظيمة، ما زالت تلكَ المهووسة بزوجها الذي يعشق الأرض التي تدوس عليها!

"احم احم"

فصلَت والدتي القبلة و أبي زفرَ بانزعاج

" آيفي لماذا تحبين مقاطعة الأحداث المهمة دوماً؟ "

ضحكت مع والدتي على شكله مع تلكَ النظارات الطبية و تجاعيد وجهه البسيطة و حاجباه الضيقان على بعضهما، كان شديد الوسامة بحق، والدتي محظوظة ب زوج كأبي!

" القبلة رقم خمسة والدي العزيز، إن تركتكما اقسم أننا لن نذهب الليلة! "

رمق زوجته و مسكَ يدها يطبع قبلة على سطحها، عاشق ولهان!

" ألا ترينَ جمالَ والدتكِ؟، كل يوم و كل ساعة و كل ثانية تزدادينَ جمالاً بنظري يا امرأة رفقاً بحالي الكهل! "

مسحت أمي على وجهه، و ابتسمت

" أحبكَ جونغكوك! "

ابتسامة أبي في تلك اللحظة، أجمل ما يمكنني رؤيته على وجه الأرض!

رغم أن والدتي أكملت عامها الثاني و الخمسين الشهر الماضي إلى انها مثل أبي تهتم بنفسها اكثر مني، أشكُ ان عمري 25 بحق!

قبّلَ رأسها و سحبها لحضنه الأيمن و أنا مسكَ يدي و احتضنني من جهته اليسرى!

" ابنتاي، وحيدتاي، أميرتاي! "

MY STRAWBERRY حيث تعيش القصص. اكتشف الآن