أميرة الغابة السحرية.

الفصل السادس: رجلٌ غريب في المنزل.

~هُنا قفزة زمنية، لتبدأ الأحداث الحقيقية.
اربطوا الأحزمة واستعدوا للغوص في اعماق القِصة.

"أتشرف بأسمي وأسم كُل طالب خريج هذا العام من مدرسة هاري ريد. أن أُلقي خِطاب بمناسبة حفل التخرج الذي أقامته الإدارة لنا وهذا من كرمها وحُسن صنيعها.

أما بعد. فهذه السنوات التي مرت سريعًا كانت كأنها أجنحه طير خفيفه رفرفت في حياتنا وقد اتى اليوم الذي نُودعها فيه. اثنا عشر سنة عشناها مع بعضنا البعض بحلوها ومُرها.

ضحكنا معًا. وبكينا معًا. لعبنا وتعلمنا وتربينا على يد اساتذتنا الأفاضل وإشرافنا الأكارم. أنا وجميع الخريجين نعتذر لكم عما بدر منا من سوء الخلق والأعمال. ونتمنى أننا كُنا عند حسن ظنكم وجميل اعتقاداتكم.

في نهاية حديثي. اريد ان اشكر أمي الغالية على قلبي لأنها تحملتني في جدي وفي هزلي. وساعدتني لأصل لما انا عليه الآن. وكذلك اريد ان اشكر لوسيان و ماريسا و كريس اصدقائي الأعزاء على تواجدهم في الوقت الذي احتاج فيه إليهم. أُحبكم جميعًا واتمنى أن لا نفترق ابدًا.

كُنتُ معكم الطالبة المُحبه ديبارا كريستوفر.
ووشكرًا لكم لحُسن استماعكم"

تزامنًا مع إنهاء ديبارا للخِطاب. عم التصفيق والتصفير  القاعه الكبيرة المليئه بالحشود من طُلاب وإداريين ومُعلمين وكذلك اولياء امور الخريجين.

نزلت من المسرح حيثُ كانت المنصه التي وقفت فوقها لإلقاء خطاب الخريجين. رأسها مرفوع بثقه الا أن اظافرها كانت تغوص في كف يدها من الضغط والتوتر الذي تشعر به.

لقد تم اختيارها لأنها حصلت على أعلى نسبه من بين جميع خريجي مدرستها.

عند وصولها لوالدتها التي احتضنتها ودموع السعادة تُغرق عينيها المليئه بنظرات الفخر. بادلتها العناق بابتسامه هادئه وسعيدة

"هل كنتُ جيدة في الإلقاء أمي؟"

تسائلت عند فصلها للعناق. فأتتها الإجابة من والدتها بعد وضعها لكفها فوق وجنتها بحنان.

"كُنتِ أكثر من رائعه صغيرتي"

تنهدت ديبارا براحه مع اتساع ابتسامتها المُشرقه ثم تحدثت بحماس

"هذا جيد. لقد كِدتُ ابكي من التوتر. لكن كُل شيء سـ.."

قُطِعَ حديثها بسبب الجسد الذي قفز فوقها فجأه يحتضنها بقوة من الخلف. ثم ظهر صوت تعرفه جيدًا يظهر فيه السعاده

"لقد كُنتِ مذهله دي"

"ماريسا انتِ تخنقينني أبتعدي عني"

خرجت الكلمات من ديبارا باختناق لوجود ذراع ماريسا حول رقبتها