الفصل هدية للجميلة @WEDABDULWAHAB 🤍.
لقد كانت ديبارا جالسة فوق الارض في منتصف التماثيل المُحطمة. وجهها شاحب شحوب الأموات. وعينيها الخضراء اصبحت اكثر توهجًا. حتى شعرها الذي قامت بصباغته قبل حفل التخرج بدأ يعود للونه الحقيقي من مُقدمه رأسها.
كانتا تتبادلان النظرات المصدومه لعدة دقائق. لم تستطع احداهن تحريك إنش من جسدها من بعد الثانيه التي التقت فيها اعينهما.
كل واحده صدمتها كانت مختلفه عن الأخرى. فالأولى سرها الذي اخفته في بئر عميق ظهر في الوقت الخاطئ والمكان الخاطئ وامام الشخص الخاطئ.
اما الأخرى فصدمتها كانت اشد واعمق فهي لا تصدق ان ما خفيّ عنها كان اساس سنوات عيشها السبعة عشر. كانت تشعر أن حياتها انهدمت كما تنهدم البنيان عند إزالة البنية التحتية لها.
بعد هذا الكم من المشاعر المحيطه في هذا المكان وفي هذه الساعه. أول من خرج من صدمته كانت ديبارا حينما انتبهت للرجل الواقف بجانب سيلينا يحدجها بنظرات قلقه والعرق يتصبب من جبينه.
لم تنطق بكلمه بل نقلت خضراويتيها الى كفيّ يدها ببطء فلم تعد ترغب برؤيه احد وخصوصا هذه المرأه التي تقف امامها.
كانت الحراره داخل جسدها تزداد. وغضبها بدأ في التفاقم.
العديد من الافكار تعصف داخل رأسها تزيد من وضعها سوءًا.
لقد عاشت لسبعة عشر عامًا في خُدعه ووهم.
عاشت لسبعة عشر عامًا مع امرأه تظن أنها عائلتها المتبقيه. لكنها في الحقيقة مجرد مُربيه.
عاشت لسبعة عشر عامًا تظن انها انسانه طبيعية ثم يظهر انها عكس ذلك تمامًا.
هي ادركت الآن أن هناك الكثير من الأمور تخفيها عنها والدتها المزعومة.
"غضبها سيُعميها. يجب ان نوقفها قبل ان تتحرر قوتها هنا"
خاطب دانييل سيلينا التي لم تنتظر منه إنهاء كلامه فقد همست لصغيرتها تزامنًا مع اخذها لخطوات سريعه ناحيتها
"ديبارا"
لم تتجاوب الاخرى معها او تُعيرها أي اهتمام. ظلت على حالها رأسها للأسفل وشعرها يغطي معظم وجهها.
كانت تنظر الى كفيّ يدها وعقلها غائب عن الوعيّ. تعيد ذكرياتها مع المرأه التي كانت تظن انها من صلبها.
"ابنتي"
همست سيلين مرة اخرى بيأس اكبر. قبل أن تضع كف يدها فوق شعر الصغيرة الذي قاربت خصلاته كلها على الانتهاء من عودتها الى لونها الطبيعي
لم تتحرك المعنيّه بالأمر ولم تصدر صوت بل ظلت على حالها لعدة دقائق غارقه في عالم بعيدًا جدًا عن تلك التي تُحاول اخراجها من عالمها.
أنت تقرأ
أميرة الغابة السحرية.
Paranormalne'ديبارا' فتاة تعيش مع والدتها بعد أن تُوفي والدها قبل ولادتها ببضعة أشهر. عاشت لسبعة عشر عامًا من دون أي مُعوقات حيث كانت تتفوق على زُملائها وتَحصد الكثير من الجوائز بسبب ذكائها العالي. لكن. هناك شيء واحد فقط يُعكر صفو حياتها، وهو أصرار والدتها منذُ...
