-من وجهة نظر ديبـارا.مافعلته شيءٌ لا يغتفر.
تركتُ أكثر انسانة كابدت الصعاب كي أعيش أنا في حياة طبيعية ومُسالمة.
لكن. كما قالت لي يومًا ما.
هُناك أولويات يجب أن أُنهيها لأستطيع العيش كما أرغب.
وأولويتي في هذه اللحظة الإنتقام.
فأنا لن أُكمل حياتي بسعادة وراحة وأنا أعلم أن هُناك كائن لعين قام بقتل والداي لا يزال على قيد الحياة.
لقد اعطاني الإلٰه هِبة يجب أن استثمرها جيدًا.
الهروب للجُبناء وأنا لم أُخلق جبانة.
أتمنى فقط أن تُسامحني على ما فعلته وتنتظرني الى أن يحين وقت عودتي بعد أن أنهي ما يجب عليَّ فِعله.
انا ودانييل الآن في السيَّارة يقودها هو بينما أجلس في الكرسي المجاور له. أتكئ على باب السيارة بجانبي واضعةٌ رأسي فوق النافذة وهُناك قطرات ندىٰ تتساقط بخفة مُلتصقة بالنوافذ.
كانت تُساعدني على الإسترخاء والتفكير بهدوء.
لقد مرت اربع ساعات منذُ خروجنا من المنزل ولازلنا لم نصِل للغابة التي من المفترض أن يتواجد فيها جِدار الحياة الذي يقودنا الى المُنشأة.
رَفعتُ رأسي أنظُر ناحية وجهه ذو اللحية الخفيفة والعينين الخضراء أسأله.
"متى سنصل؟"
أجابني بخفوت مماثل لنبره صوتي.
"بعد ثلاث ساعات أُخرىٰ سموكِ"
تنهدت بتعب وليست لديَّ الطاقة لأُجادله على اللقب السخيف الذي يُطلقه علي لذا أعدتُ رأسي لمكانه أُراقب الخارج.
"هل تُريدين أن نتوقف كي ترتاحي سموكِ؟"
عاد للتحدث بإحترام فأجبت بهدوء.
"أجل"
"أمركِ"
رأيتُه يستدير بِنا الى احدى محطات التزود بالوقود وفيها ايضًا الكثير من المطاعم والمقاهي. وعِند توقف السيارة في المواقف امسكتُ مِقبض الباب استعد للخروج لكن جسدي ارتد للخلف فنظرتُ لمن يمسك رسغي بتساؤل مع رفع حاجبي الأيمن.
"سموكِ يجب أن تُخفي شعركِ وعينيكِ كإجراءات وِقائية"
زفرتُ توازيًا مع قلب عينيّ بملل لا أعلم متى سيتوقف عن نعتي بهذا اللقلب.
"أنتَ تعلم أني لم أحزم أمتعتي قبل هروبي فكيف تُريد مني اخفائهم؟"
التزمتُ الصمت أشاهدة ينتقل بجسده العِلوي للمقاعد الخلفية عبر الفُتحة الفاصلة بيننا لِهُنيهه. ثم عاد مُلتقطًا رِداء بنفسجي اللون من هُناك قدمه لي بابتسامة خرقاء تجاهلتها أعقد حاجبيّ مُتسائلة.
أنت تقرأ
أميرة الغابة السحرية.
Paranormal'ديبارا' فتاة تعيش مع والدتها بعد أن تُوفي والدها قبل ولادتها ببضعة أشهر. عاشت لسبعة عشر عامًا من دون أي مُعوقات حيث كانت تتفوق على زُملائها وتَحصد الكثير من الجوائز بسبب ذكائها العالي. لكن. هناك شيء واحد فقط يُعكر صفو حياتها، وهو أصرار والدتها منذُ...