-من وجهة نظر ديبـارا.دخلنا من باب المنشأه الكبير والمتطور. فرأيتُ أمامي في مكتب الإستقبال اربعة رِجال بزي كزي الجيش ولكنه غريب بعض الشيء كانوا يضحكون مع بعضهم البعض ويتحدثون فيما بينهم. الى أن لاحظ وجودي أحدهم فتوقف عن التحدث ناظرًا لي بدهشة.
ونتيجة لتصنمه فيّ التفوا البقية ينظرون الى حيث يحدق صديقهم باستغراب فتطابقت ردود افعالهم.
أشعر بالملل من رؤية التفاجؤ والاندهاش نفسه في وجوه الجميع.
استقاموا بِسُرعة مُستعيدين لرابطة جأشهم كي يتقدموا ناحيتي ويقفون أمامي ببضعة امتار ثم شاهدتهم يضعون اياديهم فوق صدورهم.
"مرحبًا بكِ صاحبة السمو. إنه لشرفٌ لنا أن نراكِ بصحه وسلامة. ونتمنى أن نكون عند حسن ظنكِ"
رددوا بصوتٍ واحد وكأنهم آلات ناطقة فابتسمت لهم بارتباك.
اجتاح المغص الشديد معدتي لستُ معتادة على هذه المعاملة.
لا أحب ان اكون محط انظار الآخرين او ان اجلب الانتباه.
يا إلٰهي كُن معي.
"شُكرًا لكم"
تحدثتُ في مُحاولة للقضاء على توتري فأحنوا رؤوسهم لي كتحية ثم تحدث احدهم بخنوع بعد ان افسحوا لي الطريق كي أواصل مسيري مع ڤيڤينا.
"سموكِ. المُنشأة تحت تصرُفكِ منذ اليوم. يُمكنكِ التجول فيها متى ما أردتِ واعطاء الأوامر ونحنُ في الخدمة دائِمًا وأبدًا "
أومأتُ له تزامنًا مع مروري بجانبه ثم خرجت تنهيدة مرتاحة مني لابتعادنا عنهم.
"سموكِ. هل انتِ مُتعبة؟ أتريدين الذهاب لغرفتكِ الخاصة كي ترتاحي؟؟"
نفيتُ برأسي سريعًا
"لا لا لستُ كذلك. انا فقط غير معتادة على تلك المعاملة المُبالغ بها"
"أميرتي. يجب ان تعتادي على الأمر. لأنكِ أميرة لمملكة كبيرة جدًا داخل غابة سحرية أكبر منها حجمًا فيها العديد من الكائنات. ثم إننا سنتجه الآن الى مُدير المنشأة الذي سيقوم بتعريف جميع المُدربين والمُتدربين هُنا على أميرتهم وسيقوم بتعريفكِ عليهم ايضًا"
ابتلعتُ ريقي الجاف ببطئ ولازِلتُ امشي بجانبها داخل الممر الأبيض المائل المُزود باجهزة تكييف حديثة.
هذه الفراشة اللعينة لا تُساعدني في مواجهة خوفي البتة فقد زاد ارتعابي بعد حديثها.
إنها تزيد الأمور سوءًا فقط.
تبًا.
--------
"بالمناسبة لماذا لا أرى احدٌ من الفراشات او الاقزام هنا؟"
أنت تقرأ
أميرة الغابة السحرية.
Paranormal'ديبارا' فتاة تعيش مع والدتها بعد أن تُوفي والدها قبل ولادتها ببضعة أشهر. عاشت لسبعة عشر عامًا من دون أي مُعوقات حيث كانت تتفوق على زُملائها وتَحصد الكثير من الجوائز بسبب ذكائها العالي. لكن. هناك شيء واحد فقط يُعكر صفو حياتها، وهو أصرار والدتها منذُ...