الفصل التاسع: جلسة الحقائق.

183 12 3
                                    








"من أنت"

ألقت ديبارا سؤالها على دانييل الذي تنحنح يُجيبها باحترام بعدما استقام يحني رأسه.

"أنا دانييل ماكروف سموكِ. أكون مِرسَال من وزراء المملكة الخضراء المتواجدة في الغابة السحرية"

عكفت حاجبيها لهذا الرد الغريب. ثم تسائلت بفضول ولا زالت انظارها معلقه عليه تراه يعاود الجلوس في مكانه.

"اين تقع الغابة السحرية هذه؟"

"الغابة السحرية هي غابة سميت هكذا بسبب تواجد قوى سحرية في اشجارها وارضها ولتواجد كائنات لديها قوى خارقة للطبيعة وموقعها في عالم الخوارق. تتواجد داخلها المملكة الخضراء هي مملكة يعيش فيها العائله الحاكمة وشعبهم"

كانت تحاول استيعاب ما يخبرها به. لكنها لا تستطيع الأمر أغرب مما تصورت.

"وماذا أُصنف انا؟"

"عنقاء الطبيعة سموكِ"

ظهر التعجب في ملامح وجهها الجميلة. فهذه المره الاولى التي تسمع عن صنف يسمى عنقاء الطبيعة. لكنها لم تهتم ليس الآن على الأقل. فكل ما تريد معرفته في هذه اللحظه ما الذي يريده منها بالضبط.

"وما شئني في هذا كُله؟"

"أميرتي. عنقاء الطبيعة هم العائلة الحاكمة للغابة السحرية"

"إذًا؟"

"أنتِ أميرة الغابة السحرية ووليه العرش سموكِ"

اجابها بهدوء يترقب ردة فعلها التي كانت على عكس ما توقع هادئه جدًا.

"ولما أنا؟ أين حاكمكم؟"

"والداك كانا الحاكمان قبل ان يتم قتلهم فالحرب"

فتحت ديبارا عينيها بصدمه وتجمد جسدها على حين غرّه. وكأن ما سمعته كالصاعقه ضربت رأسها.

كانت تنظر له تنتظر ان ينفي او يخبرها انها مزحه.

لكن لا. تعابيره كانت جاده وفيها لمعه من الألم. فامتلئت عينيها بالدموع رغمًا عنها وغمر الحزن قلبها الصغير. بالرغم من انها لا تعرف من هي عائلتها لكنّها لا تزال خارجة من صلبهم.

شعرت بوالدتها تقترب منها اكثر ثم احتضنتها جانبيًا قبل ان يخرج صوتها الحنون بهمس.

"أنا معكِ. اهدئي صغيرتي"

امالت ديبارا رأسها ناحيه كتف الأخرى تستمد القوة منها. ثم سألت دانييل مُجددًا بغصّه.

"من قتلهم"

"لا استطيع اعطائك اجابة وافيه سموكِ. لكن ما أعرفه هو أن السبب كان ملك مصاصي الدماء. هو العدو الأساسي لنا. بعد ان حدثت معركة بين المستذئبين ومصاصي الدماء كانت مملكتنا تقف بجانب المستذئبين. وفي هذه الحرب مات الكثيرين وتدمر الكثير"

أميرة الغابة السحرية.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن