الفصل الخامس: كابوس مؤلم

198 17 13
                                    







-من وجهة نظر ديبارا.

ذهبنا للجلوس في غُرفة الجلوس بعد أن انتهينا من تناول الطعام و قُمت بمساعده أمي في التنظيف رغم اعتراضها.

أثناء ما كُنا جالسين فوق الأريكه كانت أمي تصبُغ خصلات شعري وحاجبيّ ورموشي بالأسود.

أما انا فكُنت أسرد لها تفاصيل الرحله دون أن اذكر الحوادث المُرعبه بالطبع.

"هذا كُل شيء. لقد كانت الغابة كالجنة فوق الأرض "

"أنا سعيدة لأنكِ استمتعتي صغيرتي. أحب رؤية الابتسامه على وجهكِ"

"احبكِ أمي "

عم السكون الغرفة لدقائق. وكنتُ اشعر بالاسترخاء بسبب تدليك أمي لفروة رأسي.

"ديبارا"

قطعت أمي لحظه الصمت بصوتها المُحبب لقلبي

"نعم أمي"

"هل تحبين لوسيان كصديق حميمي؟"

سؤالها جعلني استدير لها بتفاجئ

"هاه. لما هذا السؤال؟"

"لاشيء. مُجرد سؤال"

أعدت رأسي مكانه كي تُكمل وضع الصبغه بعد أن اوقفتها بالتفافي

"نعم أُحبه. لكن ليس كما تظنين أعتبره صديقي المُخلص وأخي الأكبر"

اجبتها بصدق وصراحه. فأنا لا أعتبر لوسيان أكثر من مجرد صديق وأخ وأقرب شخص لي بعد أمي.

سمِعتُ تنهديتها. لكني لا أعلم هل هي تنهيده راحه أم تعب.

"حسنًا لقد انتهيت. سأذهب الآن لأضع ملابس رحلتك في الغسالة. يُمكنكِ مشاهدة التلفاز الى أن يحين الوقت المناسب لغسل شعرك"

"حاضر أمي"

--------




زفرت بتكاسل تزامنًا مع استلقائي فوق سريري بعد انتهائي من تجفيف شعري الطويل بمجفف الشعر. لقد استغرق مني الأمر عشر دقائق.

ما ارهقني جدًا.

شاهدتُ أمي تدخل الغُرفة بابتسامه مُطمَئِنَّة تتجه ناحيتي كي تُغطيني بالبطانه جيدًا ثم سمعتها تقول

"لقد نسيتي أحد سراويلك في الرحله. كان يجب أن تتفقدي جميع حاجياتك قبل أن تدخلي الحافلة. لكن لا بأس"

استغربت من حديثها لأني كُنت متأكده انني وضبت جميع الملابس ولم انسى شيئًا

"لا أمي لم انسى شيء. لقد وضعت جميع ملابسي داخل الحقيبة حتى أني كُنت أول من يوضب اغراضه"

"بلا لقد نسيتي البنطال الأزرق. أنا اتذكره وضعته بيدي داخل الحقيبة"

عكفت حاجباي باستغراب ثم تذكرت أن هذا البنطال الذي وقعت فيه عندما عرقلتني ماريسا.

أميرة الغابة السحرية.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن