الفصل الرابع عشر: لوكي اللعين.

169 15 6
                                    








-من وجهة نظر ديبـارا.

"فولكر. سـ.."

قاطع حديثه طرقات قوية على الباب ثم دخل من خلاله رجل بملابس غريبة وكأنها من العصر الحجري. كان نحيل الجسد نسبيًا بشعر ذهبي حريري وطويل يظهر من بين خصلاته أُذنين مدببه كفولكر. وقد كان ذا وجه أبيض جميل فيه عينين زرقاء لامعة. يليه دخول رجل بعضلات كبيرة مُبالغ بها وعندما أقول مبالغ بها فأنا أعنيها. تملئها الوشوم من كل جانب ويرتدي فوقها قميص ضيق دون أكمام أسمر البشرة ورأسه محلوق بالكامل فعوضًا عن الشعر كانت تتواجد العديد من الوشوم المُرعبة.

أُذنيه كانت واضحة أكثر من الآخرين.

حسنًا لقد أخافني حقًا.

منذُ دخولهم وهم ينظرون لي بتفاجؤ كما حدث مع فولكر وكُل كائن في هذا المكان.

ذاك المُخيف نظراته كانت قوية أشعر بها تحرق جسدي بشكل مرعب فكُنتُ فقط احدق بصاحب الشعر الذهبي وأُحاول تجاهل وجوده.

"آرثر. جيكس. توقفا عن النظر لسموها بهذه الطريقة انتم تُخيفونها"

وبختهم ڤينا. انا بدأتُ احبها حقًا.

اذا استبعدنا تذمراتها وثرثتها.

شاهدتهم يضعون ايديهم فوق صدروهم بعد ان اعادتهم الفراشة لوعيهم. حينها سمعت صوت صاحب الشعر الذهبي يحدثني بندم.

"نحنُ نعتذر سمو الأميرة. لكن وجودكِ فاجأنا كثيرًا"

"لا بأس"

اجبته بابتسامتي المعتادة -أظن أن فكيّ سيصاب بشد عضلي بسبب ذلك- ثم أتاني صوت الآخر بنبرة غليظة.

"اهلًا بكِ سمو الأميرة في المنشأة"

"سُعدنا بلقائك. ونحنُ تحت خِدمتك"

رددوا آخر جملة بصوتٍ واحد.

"شكرًا لكم. وانا ايضًا سُعدتُ بلقائكم"

------

كُنت أنظر لأصابع يدي بتوتر لأني أشعر بتحديقهم المزعج فيِّ حيث جلسوا الثلاثة فوق الأرائك بجانب بعض مُقابلًا لي بعد انتهائنا من الترحيب ببعضنا وقيام السيد ويليام بتوبيخ صاحب الشعر الذهبي المدعو بآرثر بسبب دخوله الهمجي.

"هل قابلتوا لوكي في طريقكم الى هُنا؟!"

قطع السيد ويليام الصمت المُطبق فاستدارت كُل الرؤوس له وهذا أراحني حقًا.

اجابه فولكر بصوته الجميل.

"نعم سيدي. لقد رأيته في صالة التدريب الخاصة نائمًا. قبل ان يأتي سبيستيان لنقل أوامرك"

"إنه مُهمل حقًا. لولى قدراته وكونه أقوى فرد في المُنشأة لما ابقيته هُنا!"

تحدث مره أخرىٰ السيد ويليام بنفاذ صبر.

أميرة الغابة السحرية.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن