الفصل الثاني عشر: هم لا يعلمون.

152 11 0
                                    










-من وجهة نظر ديبارا.


"اوه سموكِ. لا تعلمين كم انتظرت هذه اللحظة. لقد كِدتُ افقد الأمل في رؤيتكِ"

أكرهتُ نفسي على الابتسام لڤيڤينا التي كانت تتحدث بحماس وسعادة ثم استأنفتْ بذات الحماس.

"هيا هيا سموكِ. سأقوم بتعريفك على هذا المَكان بدايةً من مدينة الأقزام هُناك الى مُنشأة التدريب حيث يوجد فيها العديد من المتدربين. هُم الآن مشغولون في التدريبات لهذا لا يتواجد أحدًا منهم في الخارج"

كُنا نمشي باتجاه النافورة القريبة من الأكواخ ولازالت الفراشة تتحدث دون توقف. استطيع رؤية كم من السنوات قامت بكبت احاديثها تنتظر اللحظة التي تراني فيها حتى تُحررها.

كلما مررنا من امام فراشة أو قَزَم كانوا يتصنمون وينظرون لي بتفاجئ وكأنني شبحًا ثم يخرجون من تحديقهم كي يرسلوا لي تحية برؤوسهم مع وضعهم لكف ايديهم فوق صدورهم وعند ذهابي تزداد الهمسات فيما بينهم.

كُنت اتجاهل الأمر فحسب.

"ماذا تعنى الارقام في قبعات الأقزام؟"

سألت ڤينا انظر ناحيتها بفضول بعد ملاحظتي لقبعات جميع الأقزام المارّين بجانبنا.

"اوه سموكِ. هذه الأرقام للدلاله عليهم كل قَزَم يملك رقم في قُبعته ويستحيل أن تجدي ارقام مُتشابهة"

أومأتُ لها تزامنًا مع استدارتي أُعيد انظاري للمكان الذي نقصده فقد اقتربنا من النافورة الساحرة.

حينها. لاحظتُ شيئًا جعلني أقف في مكاني مصعوقة.

المفاجآت في هذا العالم الجديد لا تنتهي منذُ أن خطت قدمي الباب الكبير.

علقت خضراويّ ناحية كائن صغير أتذكره جيدًا صاحب القُبعة الخضراء الذي يتوسطها رقم '55' والشارب الأبيض والجسد السمين. لم استطع التحرك او التوقف عن التحديث المُكثف.

"ماذا هُناك سموكِ"

سمعتُ ڤيڤينا تتسائل ببعض القلق لكنِّي لم أُجيبها. فقد كُنت اشاهده كيف كان يتحدث مع احدهم ولم ينتبه لوجودي ثم رأيتُ صاحِبه المُتفاجئ بجانبه يضربه على بطنه كي ينظر لي.

وما إن وضع عينيه في عيني حتى اخذ ثانيتان لفتح بؤبؤيه باندهاش مماثل لمن سبقوه ثم احنى رأسه سريعًا فتقدمتُ منه بابتسامة مليئة بالبهجة وما إن وصلت امامه ابتلع ريقه بتوتر.

أظن من غرابة تصرفي.

"هل تتذكرني؟؟"

سألته بعد أن جلستُ القرفصاء امامه بسبب قصر قامته فابتلع ريقه مره اخرىٰ اثناء حكه لفروة رأسه بتشتت مُجيبًا أياي بلعثمة واضحة.

أميرة الغابة السحرية.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن