الفصل الرابع عشر

121 20 5
                                    



تجلس في غرفتها كما هي منذ أيام لا تعلم كيف مر
الوقت بهذه السرعه تحمل علي كتفيها جبال من الهموم فلأول مره تجد نفسها ضائعه بدون مأوي
تري عالمها المنفتح الملئ بالازهار قد بهت و ماتت أزهاره التي روتها بماء الحب

تتذكر نهاية تلك المشاحنه بينها وبين والدها
لينقبض قلبها بشده أثر تذكرها لذلك
متذكره لجوئها لاسامه لتحثه علي المحاوله
مره اخري وعدم الاستسلام ولكن جائتها
ردوده المستحيلة
بأن الحل الوحيد هو الهروب من المنزل
للزوج لوضع والدها تحت الأمر الواقع
زفرت بحده فهي لا تستطيع فعل ذلك الأمر
مهما كان الثمن
ولكنها تمنت دائما أن تعيش قصه حب خياليه
وذلك الصقر فهو ذات شخصيه حاده صارمه

تراخت أوصالها عندما تذكرت قلقه عليها
عندما وجدها مغماً عليها وتعامله معها بحنان
ولكن خطر علي بالها بعض الاستفهامات
التي تلاشت من ذاكرتها

وهي ماعلاقته بالمدعوه نسمه ولماذا حذرتها
من التقرب منه ،
ولماذا كان يعاملها بجفاء

أفاقت من شرودها علي طرقات خفيفه علي الباب
وجدت والدتها تدلف وهناك ابتسامه تملأ
وجهها ابتسمت بضعف عندما وجدت
والدتها بتلك الحاله السعيده
تقترب منها بحب تجلس بجوارها علي الفراش
تدخلها داخل أحضانها تمسد علي شعرها بحنان
قائله :

مش عايزاكي تزعلي من بابا ي سيمران
بابا بيحبك ، كل ال عايزاه منك ي حبيبتي
انك تنسي ال اسمه اسامه داا
وتفتحي قلبك لصقر ، دا راجل جدع وهيصونك
إنما اسامه دا محاولش اصلا يكلم بابا واعتمد عليكي انتي

ثم أكملت بضعف :
اوعي ي سيمراان تكسري بابا ، أو تصغريه ي بنتي
وقتها ابوكي مش هيرفع عينه ف وش حد

نزلت عليها تلك الكلمات كالمياه البارده في عز الشتاء القارص لتجعلها تنتبه الا ما كانت غافله عنه
علي الرغم من أنه ضد مبادئها ولكن لم تفكر في عائلتها

أكملت فاطمه بحب قائله :
مفيش اب ف الدنيا بيتمني غير أنه يشوف
ضناه مبسوط وانتي عارفه ، انتي بالنسباله ايه
وعارفه كمان جدو سليمان بيحبك قد ايه
لا انتي متاكده أن جدو عمره ماهيقبل بالجوازه
دي عشان خاطر حد مهماً كان هو مين
هما وافقوا بس عشان شايفين أن هو دا الراجل
المناسب ليكي ،هو دا ال هيحبك ويصونك ي
بنتي صدقيني

أسميتها وتين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن