الفصل الثامن

152 19 1
                                    

#في اليوم التالي


#يوم الزفاف

مر اليوم بسلام والهدوء يعم المكان علي عكس الامس تلتزم غرفتها منذ الأمس متحججه بأنها ليست لديها شهيه للطعام حتي أنها لم تذهب لتناول الإفطار ولا الغداء معهم
ولكنها تحاول عدم الالتقاء بذلك الصقر الجارح
الذي ينقلها الي عالم آخر لمجرد النظر الي عينه بدون كلام

كانت تستلقي علي الفراش بأريحيه فمن يراها يظن أنها في ملكوت اخر
ولكن تجتاحها موجه من المشاعر الحاره
توبخ قلبها بحده بأن ذلك القلب يعشق كل ما يراه أمامه أليس هناك عقلانيه
ولكن في قانون قلبها لا وجود للعقل ولا للتفكير ولا للحرمان
فهي دائماً تقع فريسه في سبيل الحب
تضع كفها الصغير علي قلبها الذي يخفق بشده عند تذكرها لما حدث معها في الماضي

وكم حذرها والدها من هذا ولكن ذلك القلب الصغير يفتح أبوابه وشبابيكه لكل من تقرب منها وغمرها بحب وحنان

لطالما حلمت طوال مراهقتها أن تعيش قصه حب خياليه تتحدي بها العالم من حولها ولكن مبادئها كانت تمنعها من ذلك قائله بأن
الحب التي كبتته وغلفته جيداً بداخل ظلمات قلبها
أنه عندما سيخرج الي العالم المضئ من حولها يجب أن يخرج في نطاق شرعي


آفاقت من شرودها علي اصوات الزغاريد التي تعلوا من حولها وضعت كفيها علي أذنيها تمنع وصول تلك الأصوات الي مسامعها

تمسك هاتفها تنظر في الساعه تراها تدق الخامسه مساءاً تأففت بهدوء وهي تري الغرفه يعمها الظلام ولا يوجد بها أحد

خرجت لتقف في الشرفه المطله علي الحديقه التي سيقام بها الحفل الكبير الليله تري المكان أصبح وكأنه أحدي القاعات الخرافيه
والورود تزينه من جميع الاتجاهات اطالت النظر إلي مكان جلوس العرسان
تراه مكان أقل ما يقال عنه أنه في غايه الجمال
تنهدت براحه قائله : ياتراا ي سيما ، لما توصلي للحظه دي هتكوني مع مين

كانت تهم للدخول الي الغرفه ولكنها رأته يجلس علي أحدي الطاولات الموضوعه يضع ساق فوق الأخري معلقاً نظره عليها وكأنه يراها بوضوح
او يحاول رؤيتها بوضوح وهو ينفخ دخان سجارته في الهواء

نظرت اليه باستنكار فلأول مره تراه يشرب سيجار
ولكنها حاولت أن لا تبالي لذلك كثيراً قائله لنفسها
بأنها لا علاقة لها بذلك

دلفت الي الداخل بعد وقت طويل تحاول فيه ابعاد نظرها عنه
بل ليس نظرها فقط بل جسدها بالكامل

أسميتها وتين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن