هُروب

11

هجمو علينا حاولنا نقاوم لكن عددهم كان اكثر منا وبطبيعة الحال قدرو انهم يتغلبون علينا
عددهم تقريبا خمسة اشخاص واول ما طلعنا خارج المتاهه
كانو مستقبلينا عند البوابة شخصين وبيدهم اسلحة
هنا الخوف دب بقلبي كان مصوبه باتجاهنا تهديدا لو حاولنا نقاوم مره ثانيه او نهرب وفعلا امتثلنا ل اوامرهم بطواعية تجنبا لاي شي ممكن نواجهه لو حاولنا نعارض ما حسيت الا بشخص يغطي عيوني بقماش ويضغط عليه بقوه لين راسي عورني من الشد
قالي واحد منهم بعد ما شاف مشيتي بسبب اني خايف ارتطم بأي شي قدامي بحكم اني ما اشوف
: امش زي الناس لا اكسر رجولك

كل تبن لا ادخل رجولي بحلقك
قلتها بيني وبين نفسي ومشيت زي المؤدبين

قعدت افكر صدق وش يردعهم عن ذا الفعل ! اي نعم مو مجرد تهديد ممكن يسوونها فعلا

بعد مشي استغرق اقل من خمس دقايق ركبوني سيارة
وريحة الدخان خشت بخشمي انكتمت
جلست بكل هدوء واتوقع اني بالنص لاني اسمع صوت من يساري
واما عن اليمين نفس الشخص الي ركبني ركب بعدي
ودي اسد فمهم بنعال ازعجوني وهم يسولفون فوق راسي
جا ببالي تيام وش بيصير عليه؟ بعد هياطه داخل ما ضنتي بيخلونه يمر مرور الكرام
قطع على تفكيري موضوعهم

الشخص 1 : مسكنا غيرهم اثنين

جهاد وبسام ! وش المصيبه الي حطيتهم فيها
حسيت بتأنيب ضمير لاني السبب بوجودهم بذا المكان
وانا الي بتحمل مسؤليتهم لو صار لهم شي مستحيل اسامح نفسي
قعدت اندب حظي الي خلاني هنا ! ياترى جدي وش صار له بغيابي؟ وكيف بيكمل حياته بدوني
ضحكت بسخرية على نفسي ليه انا فاقد الامل للدرجة ذي !
صرت تتفاول على نفسك يا ملهم

قعدت منزل راسي وما اشوف الا ظلام وبعد مرور وقت
ارهقني التفكير وش مصيري ؟ هل بيعتقوني شرهم
وقفت السيارة فينا وسحبني احدهم من معصمي بقوه
ولازلت حاس بألم فيها لكني تجاهلت كل شي
اخذت نفس اهيئ نفسي للي بواجهه
دخلوني على مكان والريحة هنا كانت فعلا تكتم
رضيت بريحة السيارة الي اهون بمراحل
حسيت فيه يدفني بمكان وانا طحت على وجهي ويدي لازلو مربطينها باحكام فوق كذا ما دريت انهم بيدفوني عشان استعد
حسيت بنفس الشخص يقرب مني وفتح يدي بالأول بعدها عيوني

فتحتها وحسيت بثقل براسي وكان شي انزاح عنه حركت شعري
وناظرت بالموجودين للامانه اشكالهم ما كانت تسر الناظرين

قال لي نفس الشخص الي دفعني بجيك شخص ولا تحاول تقاومه ولا بتتحمل العواقب اللي بتجيك

قالها وانصرف بعدها
فكه جعله ما يرجع

ناظرت بالشخصين يعني ذول الي يقصدونهم؟ مو جهاد ولا بسام
وش صار عليهم ! يارب طلعو سالمين

جلست بعيد عنهم توقعت بيحاولون يكلموني على الاقل لكن كانو صامتين كأنهم اخذو حصتهم من الكلام فعلا!