( الان)إيلين
إنه رجل مشغول دائماً، أنا لا أعلم هل كان لديه وقت أبداً لإقامة علاقات، ربما كانت لهذا السبب تبكي الفتاة، ربما حتى لا يجد وقتاً لها، ولذلك خانته وربما لم تخنه.. لا أعلم.
وضع لي كتبا أقرأها حين أكون في وقت الفراغ، ولسخرية القدر أريد أن أدخل الحمام لنداء الطبيعة لأكثر من ساعة ولا استطيع لأني في أجتماع معه.. كم يبدو وسيماً وهو جاد يتحرك قليلا، يتواصل بعينيه مع العملاء ليثقوا به..
لا أستطيع التوقف عن التحليق والتحديق وأنا معه، لا أعلم هل سيكون كل شيء بخير ام فقط سيسوء الوضع؟لا أعلم.... هل أنا عشقته حقا .. لا إنه مجرد إعجاب بغموضه وشخصيته وعينيه، ولكني لا لست عاشقة
(آدم)
-آدم انت الآن في السادسه عشر من عمرك يجب ان تعلم لم انفصلنا انا و والدك.. انفصلنا لاختلاف الدين والعادات و التقاليد، لقد عانينا معا، لم يكن سهلا ولم يتقبل احد منا اختلاف الاخر بالطريقه التي كنا نرجوها.. فأنا مسيحيه وابوك مسلم، لم استطع ابدا ان آخذك معي للكنيسه لانك مولود مسلم مثله بالفطرة، اخبرني بذلك بعد ولادتك.. ظن انني كنت اعلم، لم يجبرني يوما على اعتناق الاسلام ولكنه اجبرك دون ان اعلم.. انت الان حر لتختار عقيدتك ودينك.. انت الان حر لتختار
( إيلين)
تبدو عيناه كالمحيط، ليست مجرد عينين زرقاوين ينظر لي ويسألني:
هل انتهت اجتماعات اليوم ؟
إيلين:أتمنى لو أنها لم تنته ولكنها انتهت..
يبتسم لي ويقول:- كيف كان يومك الأول ؟
إيلين:مرهق ولكنه انتشلني من التفكير وهذا ما يهم.
آدم:رائع، سأنهكك إذا .. ستبقين معي طوال اليوم، ولن أغفل عنك.
إيلين:هل هذا جيد ؟
آدم:لي نعم، أما بالنسبة لك ستلعنين اليوم الذي دخلت فيه المقهى حتى.
ابتسمت في صمت، فلا شيء سأقوله سيجعل قلبي يتوقف عن الدقبسرعة مريبة ذهبت إلى البيت وأنا مرهقة.. لم أقم بأعمال مرهقة هكذا من قبل..
كنت أظن أن رجال الأعمال لا يفعلون شيئًا سوى الجلوس في مكاتبهم الفخمة والسفر والمتعة ولكن حقا يستحقون.. ذهبت إلى البيت كأي كائن عربي يظن أن يومه ينتهي عند انتهاء عمله، ووجدت في الواقع أن يومهم يبدأ بعد العمل.. كيف تكون لديهم الصحة والطاقة حقا لا أعلم! وجدت سام وعمر عندي، يريدان أن نحتفل بأول يوم عمل ولكني سألت سام