آدم- ٨:٠٠ صباحا
في بيت من طابقين بحديقة ، يتسم بالفخامة والبساطة وبعض لا بأس به من العشوائية .. توجد مكتبة ضخمة بها كتب نادرة .. يوجد كأس وبداخله بقايا نبيذ ، ليكون بالطابق العلوي غرفة أثاثها أسود وحيطان بيضاء ، رسومات فان كوخ .. يستيقظ آدم .
شاب ثلاثيني عربي الأصل من أب عراقي وأم بريطانية .. شعره يميل للبني الفاتح ، عيناه زرقاوان، معظم ملابسه سوداء ويحب الكتب والمسرح والموسيقى .. جسده متناسق ، يبدو ، مثيرا » ..
اقتباسا من الفتيات اللواتي واعدهن . يرن المنبه ويحاول الوصول إلى هاتفه ، ولكنه لا يستطيع فيفقد الأمل ويضع وسادته فوق رأسه ويكمل نومه بكل الأحوال ، ثم يستيقظ مفزوعا ويحاول الوصول لهاتفه ليجده على الأرض بجانب كتاب <البؤساء> ، فهو كتاب مترجم من الفرنسية وهي لغة أخرى يجيدها آدم ببراعة ليقول بلكنة بريطانية لا تستطيع مقاومتها وهو ينظر للكتاب :«Yes, Good morning to you too love»
يقف يتأمل ملامحه ثم يأخذ ملابسه ويتجه إلى الحمام ليأخذ حمامه الصباحي...
يرن هاتفه ليرد: نعم، استيقظت.. لن أتأخر عن الاجتماع لا تقلقي.. يحاول أن يحسن الكذب وهو يقول : لا لست ثملا، بالطبع لا ... استرخي، لن أتأخر، وسأكون في الاجتماع في موعده فقط إذا تركتني استعد، حسنا.
إنه أول أسبوع لآدم في العمل بعد أكثر من ثلاث سنوات يتنقل بين البلاد والنساء والخمور والضياع، بالطبع إنه لا يحتاج إلى العمل،فوالده يملك إحدى أكبر الشركات في لندن بالرغم من علاقتهما السيئة سيئة للغاية، وما يجعله يعمل بها هو أن والده يدير شركات الشرق الأوسط ويترك أمور شركة لندن له له ولمساعدته التي عملت بدلا منه كل تلك الأعوام، ويحدث أنها أحد أصدقائه المقربين أيضا، إنها لبنانية بريطانية.. أمها لبنانية ووالدها بريطاني صديقة آدم منذ طفولته... علاقتهما معقدة لم يفهمها أحد أبدا ولكنها جيدة وقوية بالقدر الذي يكفيهما لمواجهة كل شيء سويا.. إنها تعتبر الوحيدة التي لم تتخل عنه أبدا ولم يتخل عنها أبداً.يصل متأخرا ليجدها أمامها تستشيط غضبا لينظر لها معتذرا فتلكمه في كتفه وتقول بغضب :
انت وعدتني انك مابتتأخر
آدم:ما تأخرت هما وصلوا من وكت
ياسمين:آدم!
آدم:تمام يمكن تأخرت شويه بس اذا ضليتي ترزليني رح اتأخر اكثر، يله تحركي
...
بعد الاجتماع، يدخل آدم لمكتبه يتأمله ويطلب قهوته وقهوة ياسمين ويجلس ينتظرها ثم تدخل وتجلس بأرهاق بعد اجتماع دام أربع ساعات....
- كيفك؟
آدم:تمام، انت كيفك؟
ياسمين:مشتاقتلك والله
آدم:ياسمين،انت المفروض بعد كل هاي السنين تملين مني
تضحك ياسمين وترميه بأحد كتبه التي على المكتب لتخبره:
مين خبرك اني ما مليت،بس انت اخي.. ما بفرط فيك.
يبتسم بحب ليرميها بنفس الكتاب لتصرخ بغضب«آدم» ستفسد شعري
يحب عشوائية حواره مع ياسمين التي تنتقل من اللغه الانجليزيه الى اللبنانيه الى العراقيه، يشعر انه حر معها ليكون اي شخصيه يريدها في الوقت الذي يريدهآدم:ياسمين
ياسمين: ادري، حتكول مو بيدي وحتكول ما اكدر
آدم:لا، اني محتاج اطلع من الي حبست نفسي بي بس ما اكدر.. ساعديني
نهضت ياسمين ولمست جبينه وسألته:
خمنتك عندك حرارة، انت من كل عقلك بتطلب مني الشي
ليقول بغضب:
ياسمين..ياسمين:تمام، تمام
***
![](https://img.wattpad.com/cover/368995488-288-k27870.jpg)