آدم
«منذ اربع سنوات»آدم:ليكسي، سأمر عليك الآن هل أنت مستعدة؟
ليكسي:نعم
آدم:حسنا .. أحبك.
ليكسي:وأنا أحبك كثيرا.. سأنزل لك الآن.
انتظرت ليكسي عند المنزل، كانت تبدو مثل الأميرات في ذلك الفستان.. هي تبدو مثل الملائكة دائما، ولكن اليوم كانت أكثر من ملاك.. لا أعلم لم دمعت عيناي وشعرت أني أريد أن أراها بفستان زفاف الآن... خلقت فساتين الزفاف فقط لليكسي، لا أعلم هل أراها هكذا لأني أحبها أم يظن أي رجل مثلي.. لن أكذب جعلتني هذه الفكرة أغار عليها كثيرا، هل يراها أحد جميلة مثلما أراها .. أنا لا أريد أن يراها أحد غيري.. تأكدت أني شرقي بالفطرة في هذه اللحظة..انا أقف مكاني ولكني أكاد أجزم أن قلبي يفرش نفسه تحت قدميها في كل خطوة تخطوها .. إنه لا يريد لقدميها أن تمس الأرض.
وصلت لعندي ولم أستطع سوى أن أضمها وأحملها .. كانت تضحك ضحكتها كانت تعيد شتات قلبي كانت ترمم كل شرخ كل ألم ووجع .... كانت ضحكتها دواء وشفاء لروحي.
آدم:هل أخبرك أحدهم من قبل أنك مثل الملائكة؟
ليكسي:نعم، أنت.
ادم:أنت ملاكي.
لتبتسم بحب.. لم أتصور أن يحبني أحدهم مثلا تحبني، ولا أن أحب أنا أحدهم مثلا أحبها.. لطالما كنت زير نساء، الرجل الذي يحذر كل الآباء بناتهم منه كنت مثل الشيطان ولكن بوجودها أصبحت قديسا، وكأن وجودها يطهرني ويطهر قلبي وروحي من كل خطاياي. أصبح خوفي الوحيد هو أن أفقدها، لن أستطيع أن أتنفس دونها.
ادم:أنا أحبك.
ليكسي:آدم وأنا أحبك كثيرا.
ادم:حسنا هيا.. عزيزتي أتمت عامها الخامس والعشرين ويجب أن نحتفل.
كانت تبدو متحمسة وكانت تعرف بالطبع أني حضرت لشيء كبير ولكنها بالطبع لن تتخيل ما خططت له اليوم. وصلنا إلى المطعم، كان كل شيء مثاليا .. بالطبع ليس مثلها.
كنت حجزت المطعم لها، وكان يوجد عازف كمان، فهي تعشق الكمان.. نافورة شوكولاتة.. المكان مزين ويوجد بروجيكتور عليه العديد من الصور التي لها ذكريات خاصة بيننا.. تحدثنا عن كل صورة وعن ذكرياتنا، ضحكنا وبكينا حتى وصلنا لآخر صورة وكانت بيضاء.
ليكسي:هذه الصورة بيضاء، لا أتذكر إن كان لها مناسبة خاصة.
آدم:لا، ولكن سيكون لها، هذه ليست مجرد صورة بيضاء، هذه سيكون مكانها صورة رائعة
و هممت ونزلت على ركبتي أمامها .. كانت تبكي وتضحك ولكنها لم تكن مثل أي فتاة أخرى مجرد ما أخبرتها هل تتزوجيني؟... جلست بجانبي أرضا ونامت وظلت تبكي وتضحك وتحضنني.. كنت أتصور أنها ستظل جالسة مكانها وتضع يدها فوق فمها وتقول: «نعم»، ولكنها فعلت كل شيء غير متوقع حتى إنها لم تقل نعم، ولكني أستطيع أن أتوقع أن رد فعلها معناه نعم. لم أرها بهذه السعادة من قبل، سأكون زوجها وستكون زوجتي أنا سعيد في قمة سعادتي.