part 17

23 1 0
                                    

آدم
«منذ أربع سنوات»

بابا، أني احبها وحتزوجها.

ابو آدم:حبها يا ابني محد اله حكم على كلبه، لكن تتزوجها لا مرح اسمحلك

آدم:ليش؟!

ابو آدم:لأني شايف نفسي بيك حتغلط نفس غلطتي.. محتعرف تكمل وياها لأنها غيرك بكل حاجة.. إنت هسه كلبك ماكلك لكن أول ما تبقى في بيتك كل هذا حيختفي ومرح يكون موجود غير الاختلاف في الثقافات والدين والعادات.. تريد تكون أم اولادك على غير دينهم يا بني.. حبها بكلبك بس لما تتزوج فكر بعقلك.

آدم:أني مدا استأذنك ، أني حتزوجها.

كان أبي من أشهر رجال الأعمال في الشرق الأوسط ولكنه عندما كان في رحلة عمل للندن وقع بعشق أمي، أحبا بعضهما كثيرا وتزوجا سريعا، ولكن كان أبي شرقيا بطبعه ولم يتحمل كل تلك الاختلافات وانفصلا وبقيت أنا مع أمي رغم محاولاته المستميتة لضمي لحضانته... كنت أعرف أنه أب جيد ولكنه كان قاسياً، وكأنه يراني أمثل أخطائه، كأني خطأ يجب أن يُصلحه بأن يجعلني نسخة مثله ولا مثلها

أنا مثلي أنا فقط.

ذهبت إلى أمي من بعده، والتي رحبت كثيراً وباركت خبر زواجي فهي تحب ليكسي كثيرا.

ضربت بكلامه عرض الحائط وبدأنا لتحضيرات يوم العرس

______________

الآن
‹ايلين›

مر يومان على حادثة الكافيه يوم نحيبي.. لم يحاول أن يعلم ما بي، أظن أنه يستطيع أن يتوقع.. لا أعلم ولكني أريده دائما، أن اسمع صوته، أن أنظر لعينيه وكأني استطيع أن افك طلاسم الغموض بداخلهما، أن ألمسه وكأني اكتشفت حدود جسدي عندما مر بيديه عليها .. أنا أحبه كثيراً وهذا يؤلمني، وكأن ذلك الحب أكبر من أن يحتويه قلبي الصغير فيتألم، وكأنه على وشك الانفجار.. أنا أشتاقه أشتاقه كثيرا .

ليقطع صمتي دكتور فايز

- إيلين، سرحانة بشنو ؟

إيلين:أني ما عندي اصحاب عندي اثنين أو ثلاثة بس كل واحد مشغول بحياته ممكن تصير صاحبي وتبقى وياي.

ليعطيني قهوة كان قد أحضرها لي.

د. فايز: احجي

إيلين:أني احب؛ احس بحاجات غريبة ومريبة ومخيفة، وفي نفس الوكت حلوة جدا، احس إني مستعدة أسوي أي شي علمود أكون ويا، أتحدى الكون كله، أشوف بس علامة وحدة منه، احبه وأول مرة احب احد بالطريقة هاي وخايفة، احس إني لأول مرة ممكن أوكف في صف احد غير صفي أنصف حد غيري.. أختار احد ما أخترت نفسي. احس إنه يحبني بس ما ادري هو لطيف وبس لو بيقضي وكت لو اكو شغله مانعته يكول .. مشتاق ونظرة اللهفة اللي اشوفها في عيونه حقيقة لو هيمل ويختفي مع الوكت.. محتارة وبالرغم من هذا كله اريدة يضل موجود... احس إني هسمحله يكسر كلبي وألمله اللي باقي منه وأحطه بين إيديه من جديد، لو حضني وطعني بسكينة ووكعت منه هنزل أجيبها اله بس ابقى في حضنه.. غباء، عمري ما جنت غبيه بس حابه اكون غبيه علمودة، فايز أني احبه صدك وخايفة لأني مستعدة أوجع نفسي بكل الطرق الممكنة علمودة وهو حتى مكادر يعترف لو صدك أو ينكر لو وهم... عايفني في النص وبموت، لا ان طايلة لا سما ولا أرض.

د. فايز:أنا هقولك حاجة واحدة لأن أي كلام هقوله سواء في صفه أو ضده إنت واصلة لمرحلة إنك ممكن تغلطي نفسك عشان تبقي معاه، فانت جواك بوصلة، كل بنت جواها بوصلة بقلبها، بتدلها دائما على الطريق الصح، بس إنتوا دائما بتتجاهلوها بعدين تقولوا كنت حسة وعارفة... إيلين، ما تتجاهليهاش.

تركني ورحل ، وترك بداخلي مئات الاسئلة ، هل لدي بوصلة حقا ؟.... هل أعرف الطريق الصحيح وأتعمد تجاهلة ، هل حقا أنا أعرف؟ ما هي إلا دقائق حتى وجدته أمامي، ينظر لي وهو مرهق، يبتسم فيضحك عالمي كله.. لم ينطق بحرف.. ضمني.. دخل وكأنه يدخل بيته بعد يوم مرهق... شعرت وكان قد شكلت رغم صغرها لتحتويه رغم ضخامته.. أعتقد أني كنت أضمه بكبر ما بداخلي من حب له وليس بصغر حجم جدي.. بقينا هكذا وقتا لا أعلم إن كان طويلا، أو قليلا .. لم أشعر بالعالم الخارجي، وكأني اكتشفت مجرة  جديدة بداخله، غلافها الجوي هو رائحته، صوتها هو دقات قلبه التي أشعر بها تدق بكل جسدي.. همس لي بصوت أذاب روحي

آدم:أنا احبك

***

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 24 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ما لا نبوح بهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن