الجزء السابع
.
.جثة معلقة
______
ارتفعت الشمس مع حلول الصباح وبدى كأنها تجابه الغيوم لتظهر فتتسلل أشعتها لتنير الأرض رغما عن الغيم المتجمع يصيب منظرها شعورا ممتزجا من الحزن والامتنان، السماء كلوحة تتغير كل ثانية وهي اللوحة الاولى في قلوب كل من يهوى الفن..
انها بدايات الشتاء في المملكة، وكما العادة فهي ايام باردة تمطر احيانا وتثلج نادرا...
ومع ضجة بداية اليوم في الأسواق وهدوئها في الأحياء اهتزت الأرض بحوافر الخيول المهرولة تقود عربة لا بأس بها إلى حي من أحياء الأرستقراطيين..يجلس على مقاعدها شاب قلبه ينتفض مع كل حافر يضرب الأرض للخيول الأربعة! جوفه جاف كما تناسل بداخله قلق وخوف بالغين وحزن دفين لما تحويه الرسائل بحوزته، وما أن توقفت العربة خرج لاهثا إلى البواب يرجوه أن يسرع ويفتح سور القصر، بالطبع البواب لا يمكنه أن يُدخل غريبا حتى لو كان مهندم الطلعة فلابد أن يعرف بنفسه ثم عليه أن يستأذن سيد القصر لكن الضيف لم يعطه فرصة لفعل الأمور بالطريقة العامة
"هيا افتح السور اسرع!"
"سس سيدي! لابد أن تخبرني بإسمك؟"
"اللعنة! افتح هذا السور في الحال!"
"لكن ما اسم حضرتك اولا؟؟"
العربة التي جاء بها هذا الضيف اللحوح لا تعود لطبقات عليا كما بدى للبواب بالإضافة أن قِصَر قامته لم يتح للبواب أن يأخذه على محمل الجد رغم أهمية الموقف، حتى ضاق الضيف ذرعا وصاح بإسمه وياله من موقف طريف
"انا بيتر! هيا افتح انا بيتر!"
ضحك البواب محاولا الصياح هو الآخر لكن ضحكاته جعلت من صوته يعلو ويهبط ويهتز
"بيتر من؟؟ اذاً، اذا انطلقتُ الان إلى قصر الملك وصرخت بإسمي اسيفتح السور كأنني نطقت بإفتح يا سمسم؟ ثم بيتر من؟ بيتر هكذا سادة؟ بيتر بان؟"
انفجر البواب يقهقه وقد وصل بيتر إلى آخره فصاح مجددا
"اقسم انني سأجعل آرثر يطردك! هيا افتح هذا القرف!"
"مالذي يجري هنا؟"
تدخل آرثر من داخل السور يتسائل عن الفوضى أمام قصره وما أن رأى بيتر أدرك أنه يحمل له رسالة وكان على وشك أن يخبر البواب أن يسمح له بالدخول لكن بيتر صرخ يؤشر ناحية البواب كطفل صغير يشتكي
أنت تقرأ
Promises Of Love And War "وعود الحب والحرب"
Aléatoire"تقدمت بالزواج من والدك.. وعندما سألني عن أي بناته اقصد؟ ذكرت اسمك"كاثرين" بلا أدنى تردد..." .. في زمن الحرب والعنصرية، مقاتل جزر العديد من الأعداء أصابه المرض من شدة الندم على أفعاله في الحرب، لكنها كانت له دواء وسلاما امرأة معروفة بالغرور والنرجسي...