ذكرياته-لقلبه الصغيرقطعت الشمس طريقها من شروقها كأنها تحلق في السماء تصبو المغيب، انتصف اليوم ومضى بعد انتصافه ليغدو الوقت عصرا وذلك النائم لم يصحو...
قضت الأسرة بوجود اوسكار كضيف طوال ذلك الوقت يومها في غرفة المعيشة ينتظرون استيقاظ آرثر منذ خروج الطبيب، خيم سكون في الأجواء، اوسكار منذ أن تلى كلماته الموشحة بالحقيقة لكاثرين آثر الصمت إلا من كلمات قليلة يتبادلها مع أسرة دادلي وبعض من الاعتذارات حول نوم آرثر الطويل، هو بالفعل مختنق بعد تصرفات دادالي الخالية من الشهامة مع انهيار آرثر وعلم أن دادلي لا يرى آرثر إلا كمشروع زوج قد فشل، لذا هو كره البقاء ولكن مع طول نوم آرثر بدأ شعور الخجل يتسلل إليه..
أما كاثرين فكلمات اوسكار لها تستمر بالتحليق في خبايا أفكارها، وذاكرتها تعرض آرثر واعتذاراته لها، سألت نفسها ان كانت الشخصية السيئة؟ وأجابت أنها كذلك، فآخر ما نطق به آرثر لها كان اسفه على كلماته، أخبرها أنه ظن أن ما قاله لها في الحفل ختاما كان في ظنه افضل ما قد يقوم به، وهي لقسوتها لم تسأله حتى عن ما يعنيه، واكتفت بتركه خلفها..
الجميع يتبادل أطراف الحديث ما عدا هاذين الإثنين العالقين في ذكراهما والأفكار، والخجل لدى اوسكار بدأ يتعمق حول أن الدعوة تبلورت هكذا فجأة وانتهى الأمر بآرثر فاقدا لوعيه ثم نائما هكذا كأنه نائم ببيته وعندما شعر بالحرج يلتهم تفكيره نهض معتذرا من دادلي للمرة الألف
"اعتذر سيد دادلي، طال نومه كثيرا سأوقظه"
جفل الجميع ولاحظوا تلون وجه اوسكار وتوتره فضحك دادلي
"لا بأس دعه إن لم يكن مرهقا ما كان ليغط في النوم هكذا"
"لابد أنه متعب، دعه يرتاح لورد اوسكار"
قالت الڤيكونتيسة بعد زوجها فجلس اوسكار قائلا بتلعثم
"ارجوك لا داعي للتشريفات حضرة الڤيكونتيسة، واعتذر حقا لورد دادلي لكن هذا محرج للغاية لي ولابد أنه عندما يستيقظ سيكون محرجا جدا له،اخشى أن يطول نومه حتى المساء وهناك أمر مهم لابد أن نفعله"
تذكر اوسكار جثة ليو التي تنتظر الدفن ولابد من دفنها الليلة
"لا وجود للإحراج يا أوسكار أنه أخبرني بالفعل في رسالته أنه ليس بخير وقد تحامل على نفسه لأنني الححت عليه لذلك اشعر بالمسؤولية لما اصابه"
توتر اوسكار لما يلقاه من الرفض المستمر بترك آرثر وهو يعلم أن ارثر لن يكون سعيدا أن سمح له بالنوم مزيدا لذا قرر المحاولة مرة اخيرة وكل هذا يحدث أمام أنظار الفتيات الثلاث وأدركت كاثرين أن اوسكار يريد المغادرة فقط لذا فكرت أن تساعد
أنت تقرأ
Promises Of Love And War "وعود الحب والحرب"
De Todo"تقدمت بالزواج من والدك.. وعندما سألني عن أي بناته اقصد؟ ذكرت اسمك"كاثرين" بلا أدنى تردد..." .. في زمن الحرب والعنصرية، مقاتل جزر العديد من الأعداء أصابه المرض من شدة الندم على أفعاله في الحرب، لكنها كانت له دواء وسلاما امرأة معروفة بالغرور والنرجسي...