غيداء : لا فاهمتها اكثر منك واذا تبين تلمعين نفسش كل شي مفضوح واتمنى وصلت عشان لا يوصل العلم لابوش وانتي اخبر في ابوش
طلعت غيداء وعضت على لسانها عذوب بقهر
رمت الكاسه في المجلا وطلعت تنام ساحبه على البنات وهي مقهوره شلون فكرت فيها كذا واثبتت بعد
الساعه ٤:٢٥ العصر تحديدا في مجلس الجده كلهم متجمعين
السلطان نزل فنجاله الارض ونطق : عذوبه متى يبدا دوامس ؟
غصت عذوب وكحت وكلهم ضحكو عليها : يبا لازم تذكرني يعني
السلطان ضحك : ايه عشان ذي اخر سنه لس لازم تشدين حيلك فيها
سعود باس يده بشماته : الحمدلله والشكر اللذي عافانا مما ابتلاهم
عذوب بتذمر : يبا شوفه
ذيب : ترا باقي وراك تحصيلي وقدرات وجامعه يعني يبا شوفه ما تفيدك يا نتفه
عذوب ناظرت السلطان ولف عليهم السلطان وضحك
غيداء بهمس واضح : والله يابو خالد بنتك ما همها لا مدرسه ولا دراسه
لف عليها السلطان وناظرها باستغراب
غيداء : ما قلت الا الصدق تبيني اكذب عليك يعني لا ما اكذب
السلطان احتدة نظراته : من امس وانتي وراس سالفه ياتتكلمين مثل هالعربان ولا
قاطعته غيداء بضحك : ولا وشو يا اخوي ؟
سكت المجلس كله على حس السلطان وحدته
السلطان : وش الي بينس وبين عذوب ؟
غيداء اشرت على نفسها ؛ انا يابو خالد
ذياب مسك ذراع السلطان : خلاص هد
السلطان لف عليه بعصبيه : وشو الي هد مو سامعينها من امس وهي حاطه ذوبها من ذوب عذوب
محمد : خلاص حصل خير قفلو السالفه
لفت غيداء على عذوب وبضحك : وش بيني وبينش ياعذوبه ؟
توترت عذوب من نظراتهم عليها ويدها الي صارت ترجف وصمت المجلس وقفت بسرعه وطلعت المزرعه وقام وراها خالد وهايف
جملا بعصبيه : خلاص انت وياه خلاص اخوان مو اعداء انتم يكفي
وقف سعود ولحقته ميلاذ وطلعو برا
-
راحت ركض وهي تبكي ووقفت جنب نخله واستندت عليها
جا خالد وهايف يركضون ومسكوها
عذوب غطت وجها بيدها وزاد بكاها
خالد هزها بخوف ؛ عذوب ناظريني
هايف : خلاص اهدي وشفيك ما صار شي
ضمت خالد : انا ماسويت لها شي
خالد : كلنا دارين انك ما سويتي شي
هايف بهدوء : طيب دامك مو مسويه شي ليش تبكين فهمينا
جا سعود وميلاذ ووقفو وراهم
سعود : وش صاير ؟ ليش بكت
رفع كتوفه هايف بعدم معرفه وتقدمت ميلاذ تسحب عذوب من ذراعها: ممكن تهدين وتعليمنا الي جالس يصير
خالد : اهدي وتكلمي كلنا عندك ومعك
رفعت راسها عذوب وناظرتهم حولها وهدت شوي وجلسو على الارض كلهم بعد مده من الصمت تكلمت ميلاذ : اهي اصلا عمتكم ذي مادري علامها ضنتي داخلها جني
سعود ؛ اصلا انا من اول ما شفتها فاكه شوشة كشونه ونا غاسل يدي
ضحك خالد بهدوء وهو يسمعهم
هايف ضحك : ولا جلالها الاحمر حق المزرعه ذاك
ميلاذ : ياخي والله صدق كنها مشرده صايره
ضحكت عذوب من كلامهم وسكتت
سعود : لا تسوين ثقيله ترا عندنا تشكيله كان ودك
هزت راسها بالنفي وتكلمت : اصلا هي من اول ما شافتني قالت عني كلام مو زين ولا تبي بنتها تقـ
قاطعها صوت غزيل ومعها قهوه : افا يالخونه انا جايتكم وجايبه قهوه اوسع خاطرش بها وانتي تضحكين معهم ولا تناديني
وسعو الجلسه لها وجلست وحطت القهوه في الوسط : ايه وش صاير
خالد بانهاء النقاش : خلاص ما صار شي
هايف باستغراب: وش الكلام الي مو زين قالته !
خالد ناظره بحده ؛ خلاص قلنا
هايف ناظره وصد وجهه ناحية سعود يفكر
سعود : هيه لا تناظرني كذا مو انا الي هاوشتك ترا
هايف : بتسكت ولا اقوم اروي ضلوعك هنا
تبسم سعود ولف عليهم : الله شوفو يبي يضمني اخوي حبيبي
ناظره هايف بصدمه ولف سعود عليه يستفزه وفتح ذراعه يبي يضمه
هايف وقف وفز سعود وهرب وهو يضحك
هايف : مو تبي اروي ضلوعك تعال طيب
هز راسه في النفي سعود : لا انقلع تبي تكسر ضلوعي انت
رجع جلس هو وهايف وجات نجد وعذاري معهم
-
دخل باتر وخلود المطبخ : اوه الجده وش عندها في المطبخ لحالها
نوره تكت على الطاوله : بدري عليك انت وهي وين كنتو ؟ ولا توها اصبحت عليكم الشمس
ضحك باتر : جايب لك خبر بمليون ريال بس عيدي انا وش قلت اول شي
نوره ظربته على كتفه بخفه : امسي وخلنا نمسي
باتر لف على خلود وانحنى يمسك بطنها : جده تقول امسي تبي تمسي معنا ولا وشو ؟
ناظرته نوره بصدمه ولفت لخلود : خلود حامل ؟
هزت راسها خلود بحياء ضحكت نوره وقربت منها وضمتها : مبروك مبرووك يابنتي
خلود بابتسامه: الله يبارك فيك يا خالتي
راحت لباتر وباركت لهم وهي الي تغيرت نفسيتها وصح انها كانت تتمنى اول من يقول لها هالخبر اكبر عيالها بس كلن ونصيبه وقفت تناظرهم واقفين قدامها ومبتسمين ومسحت دموعها
باتر : يمه بتبكين الحين ؟
نوره بابتسامه: استانست لكم والله الله يجيبه على خير وصحته وعافيته
باتر : امين يارب
-
دخلت تركض وهو طالع صدمت فيه ونكبت القهوه على يدها وفكت الكوب وطاح في الارض وتهشم
ولا شعوري منها صرخت ارتعش جسمه من صرختها وشغل كشافه وشافها هي : صار فيك شي
عذاري بعصبيه : القهوه انكبت على يدي وش شايف انت
ذيب : اقصري صوتك طيب
عذاري مسكت يدها بالم : مو وقت استهبالك وخر
ذيب : والله ما استهبل وش جايبش هنا ؟
عذاري تنرفزت منه ومشت تبي تدخل ناسيه انها حافيه والارض فيها قزاز صرخت بالم
نزل راسه بصدمه وشاف رجلها بدت تنزف وستغل الفرصه وضحك بصدمه
نزلت انظارها على رجلها وتحتها الدم تجمع وشهقت بخوف وبكت: ما يضحك مايضحك يا حيوان
ذيب ادرك الوضع انه مو وقت ضحك وتقدم وشالها : ياخي ونا شذنبي والله انتي الحافيه مو انا
عذاري : الله ياخذك يا ذيب قول امين نزلني!
ذيب : امين بس تلايطي يرحم امش لا توتريني
جلسها على كرسي ومسك شالها وربطه على رجلها : لا تتحركين من هنا دقايق وجاي
طلع يركض على سيارته وجاب شنطتة الاسعافات ورجع لها وهي تبكي
جلس قدامها ورفع رجلها وفك الشال وعقم الجرح لها : القزازه داخله مرا بتمشي لين توصل قلبش وتموتين
ناظرته : تكفى طلعها بسرعه
ذيب : شلون اطلعها وانتي قبل شوي تدعين علي ما يمدي
عذاري بكت : خلاص والله اسفه ما كان قصدي
ذيب : قلت لش ما يمدي
عذاري زاد بكاها : ذييب
رفع راسه لا شعوري : عيونه ، ويا انه هو الي ضاع في عيونها وهي كلها دموع ومحمره
نزل راسه ولف لها الشاش ووقف : ليش كنتي جايه هنا وش تبين
ناظرت وراه : كنت ابي
سكتت ثواني ولف يناظر المكان الي هي تناظره : وش تبين ؟
عذاري : ابي الجاكارو
ذيب باستغراب : وش ذي
عذاري اشرت باصبعها : اللعبه ذيك
ذيب سكت يناظرها وتوترت من سكوته ووقفت تبي تقوم ودعست على رجلها بالغلط وتاوهة بالم وتقدم بسرعه ومسكها : شلون بترجعين ورجلش كذا
عذاري : وفيه حل ثاني يعني ؟
ساندها وفتح باب المخزن وناظرت القزاز الي على الارض
ناظرها وفهم قصدها فصح زبيريته ومدها لها : عودي بها واعتبريه درس لك عشان انتي في مزرعه مانتي في حوش ابوش
عذاري رفعت راسها له : وانت شلون ترجع
ذيب مسح على وجهه : ماعليك انتي روحي بخير بس
-
رايحه عند الغنم وتنادي في علو صوتها : جدتي وينش ؟
ما جاها رد وكررت مناداتها : جموله وينش
طلعت جملا من شبك الدجاج : العمى خويتش انا
ميلاذ : شدعوه ياجده نمون وكذا
جاها صوت من وراها : لا يا جده صفقيها مثل ما تصفقينا
ناظرت ميلاذ بصدمه وضحكت جملا : والله ان يبا لها وحده بالخيزران
ضحك ليث : عشاني خلها ثنتين
ميلاذ : تهبى انت وياها
لفت عليها بصدمه جملا تناظرها وطلع ليث من الشبك وهو يضحك على فهاواتها وداري انها بتروح فيها
لفت ميلاذ باستوعاب: ياجده طلعت مني بالغلط والله اني افداش كلي
جملا عطتها ظرها تمشي: يصير خير
ليث بتمثيل للحزن : ليه يا جده ما ادبتيها
لفت عليه بعصبيه ورفعت سبابتها على فمها : اصص انت جبت فيني العيد الله ياخذك مارح تمشيها لي ، سكتت ثواني تناظر يده الي مجبره ومربوطه بالحماله وضحكت
ليث : وجع لا تضحكين تراها من اخوانك على فكره
عطته ظهرها وهي تضحك : تستاهل ازين ما سوو فيك
-
-
-
-
-
بعد مرور شهر كامل وتحديدا بالمجلس
أنت تقرأ
نمشِي على طوارف عذبها جَاهلين عذُوبتها .
Espiritualالي ما يعدك لا تعده والي يشب النار لا يزعل على دخانها - ومن باع الوصل بعنا دياره " صكيت باب العتب وكرمت نفسي واقفيت ".
