إن الذكريات، سواء أكانت ممتعة، أم مؤلمة، لتتسبّب للمرء دائما فى المعاناة.
- دوستويفسكي 📚
رواية ١١:١١ ( حبيب عمري )
بقلم : جيهان بهاء الدين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ماريا_
في أحد صباحات يوم من أيام الشتاء الرائعة والهواء يداعب ورق الأشجار وأوجه الناس أيضا ، رذاذ المطر الذي يزين نوافذ البيوت والسيارات . استيقظت ماريا الشبة العشرينية ذات البشرة البيضاء والقوام المتناسق والشعر البني الرائع وعينين عسليتان وهي مفعمة بالكسل وكان يشوبها رغبة عارمة في عدم ترك سريرها الدافئ المريح لتذهب إلى عملها وهي تعمل دكتورة نساء وتوليد .
قطع شرودها الصوت المحبب إلى أذنها في الصباح وهو يقول:
-اصحي يا ست الدكتورة بطلي كسل بقا جتك القرف انتي و اخوكي
=قايمه يا حجه امل مش عاوزه صداع علي الصبح ، مش كفاية الاشكال اللي هروح اصطبح بيها هناك
لم تكن تكمل حديثها حتى صدمت بشيء يرتطم في وجهها وصوت والدتها يعقب :
-اخلصي قومي هتتأخري علي شغلك و قولتلك ميه مره متقوليليش يا حجة
= خلاص يا امولة حقك عليا قومت اهو فين الفطار
قالت ماريا كلماتها الأخيرة وهي تطبع قبلة على جبين أمها
- علي السفرة
=سموحة و محمد فين ؟
-ابوكي نزل عشان وراه مشوار مهم و محمد متلقح بره اهو مش عاوز يروح الجامعه وانا زهقت بصراحه منكو
تنفست ماريا الصعداء ثم تركتها أمها وذهبت ، ذهبت ماريا للوضوء لتأدية صلاة الصبح ، انتهت من الصلاة ثم أحضرت مسبحة والدها التي كانت تتمتع باللون الأحمر الداكن الذي يحتضن كور من الكريستال ، انتهت ماريا من التسبيح وذهب لترتدي ملابسها واستقرت علي بنطال من ال چ ينز أسود اللون وبلوزة طويلة بعض الشيء من اللون الأسود
أنت تقرأ
11:11 (حبيب عمري )
Short Story- جئتكِ من كلِّ منافي العمر أنامُ على نفسي من تعبي.. فمن أينَ جئتني أنتِ؟ لقد جئتُكَ من كلِّ منافي العمر؛ ألوذُ بشَوْقِي مِنْ شَنْقِي، وألوذُ بسُطوعي مِن وقوعي، وألوذُ بِسِكَّتِكَ مِنْ كل المارينَ عبرَ ندُوبي! احمد_إسماعيل