الفصـل التاسـع و الستــون

8.9K 703 464
                                    

#روايــة_يُناديهــا_عائــــــش
#للروائيـــة_نرمينـــا_راضـي
#الحلقة_التاسعة_والستـــون
______________________♡

اللهم إنا نسألك بأحبِّ أسمائك وصفاتك إليك؛ أن تفرج عن المسلمين المستضعفين في كل بلاد العالم، اللهم احقن دماءهم واشفِ جرحاهم وأنزل الصبر والسكينة على قلوبهم و فرج عنهم ما نزل بهم برحمتك التي وسعت كل شيء؛ وأغثهم بجنودٍ من عندك يا أرحم الراحمين، اللهم اجعل دائرة السوء على اليهود والعنهم لعنًا كبيرًا؛ وأنزل بأسك وغضبك الشديد عليهم؛ وأرِنا فيهم عجائب قدرتك وبجميع ملل الكفر وأعداء الدين يا قوي يا عزيز يا منتقم يا قهار يا جبار.

__________

هذه الحياة معركة طاحنة، فلا تخدعنَّكَ المظاهر.

**********

لم تكن صدمة "أُبَيِّ" الكُبرى في صديقه، صديق طفولته و رفيق دربه مثلما كان يظن، بل إن ما آثار دهشته بعد الاتفاق الذي عقده مع " نورا" أن توافق في النهاية على الارتباط بأكثر شخص خذله،
" راجي" ذاك المنافق عديم الضمير الذي ابتلع كل مشاعر الحقد بملعقة واحدة، دون النظر لما سيقع على صديقه من قلب مُحطم لا يُشفى من غدر أقرب الأقربين له.

سحب أُبَيِّ نفسًا عميقًا و أغمض عينيه بحزن و ألم يعتصر قلبه، ليقرر ترك الباخرة و الانصراف قبل أن يفقد أعصابه و يقدم على فعل شيء يحط من أخلاقه العالية، و لكن في مثل ذلك الموقف يجب أن يثور، يجب أن يسترد كرامته بأي طريقه، يجب ألا يهتم لنظرات أي أحد له و يأخذ حقه بالطريقة التي ترضيه، و لكنه يعجز حتى عن المواجهة، لقد اعتاد أن يبتعد عن طريق الأذى و البلية و يمضي راضيًا بما قسم له.

نظرت له " نورا" بينما هو يستدير ليذهب، خانتها دموعها وهي تستعيد في ذاكرتها ما هددها به
" راجي" عند زيارته لها في المشفى..

~~~~~~

كانت تقوم بعملها كممرضة، تعلق المحلول لإحدى المرضى، وبينما تدون بعض الملاحظات في الدفتر تُقبل عليها زميلتها في العمل تخبرها أن هناك رجل في صالة الاستقبال ينتظرها و يقول أنه أحد أقاربها..

عقدت نورا حاجبيها في دهشة قائلة

" أُبَيِّ   !  "

بدا عليها التوتر وهي تسرع للدخول للمرحاض لتقف أمام المرآة تعدل من ملابسها و تتأمل وجهها الشاحب أثر العمل المرهق منذ الصباح، لم تكن راضية عن شكلها، فهمست لنفسها تدعم ذاتها معنويًا

" مش مهم شكلك إيه، المهم تثقِ في نفسك في كل حال، و اللي بيحبك هيشوفك جميلة في كل الأحوال "

خرجت بعد أن مارست عملية الشهيق و الزفير بهدوء، لتتفاجأ بأن الرجل الذي ينتظرها أول مرة تراه، من الممكن أن قد تكون رأته سابقًا فهو يبدو مألوفًا لها، و لكن لم يسبق و أن تقابلا..  !

يُناديها عائش.. نرمينا راضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن