#رواية_يُناديهـا_عائـــــش
#الحلقة_الأربعــــــــون
#للروائية_نرمينا_راضي
____________________♡يقولون "إذا قابلت الإساءة بالإساءة، فمتى تنتهي الإساءة؟"
**********
لم يدرِ النادل "علي" ما فعله بتلك المسكينة بعد أن افقدها الوعي بضربه لها على مؤخرة رأسها؛ بسبب حالة الثمالة التي تسيطر عليه.. سحبها من ذراعيها حتى ابتعد عن الغرفة ثم حملها و دلف بها لإحدى الغرف الفارغة و أغلق الباب وأخذ يضحك بهستيرية وهو يتذكر ما فعلته به خطيبته و يتخيلها تلك المغشية عليها، فأشار بسباته لها وهو يتوعدها هاتفًا بانكسار وحزن شديد خيم عليه
--ليه عملتي فيا كده !! ليـه !!! أنا حبيتك و اشتغلت ليل نهار عشان اجبلك الشقة اللي نفسك فيها.. مفيش شغلانة غير اما اشتغلتها عشانك.. عشان تبقي مبسوطة.. ليه سبتيني بعد كل اللي عملته عشانك ؟؟ ليه يا " أمل" هونت عليكِ يا حبيبتي ؟
ظل لدقائق يحدث عائشة بلوم و عتاب ظنًا أنها خطيبته "أمل" حتى أظلمت عيناه و ارتسمت على فاهه ابتسامة خبيثة توحي بالشر فيما ينوي فعله؛ لينتقم لنفسه منها.. اقترب من عائشة قائلًا بغضب
--محدش هيلمسك غيري يا أمل.. أنتِ ليا.. ليا أنا وبس
قبل أن تمسس يده جسدها بدأت الرؤية لديه بالاهتزاز و تشوشت صورتها أمامه فتارة يراها خطيبته وتارة يراها فتاة أخرى لم يسبق لها أن رأها.. بعد ثوانِ شعر بوزنه يختل و الغرفة تدور به، فوضع يده على رأسه و انكمش حاجبيه متألمًا كأن ضجيج العالم اجتمع في عقله فما عاد يفقه ما يحدث، أخذ يفتح عينيه و يغلقهما في محاولة منه لاستعادة نفسه المخمولة وصورة عائشة تضح أمامه أكثر فأكثر تلك الفتاة التي كان يتخيلها خطيبته بات الآن يدرك أنه لا يعرفها وأن حماقته وتهوره وضعوه في مأزق لا يحسد عليه.. ماذا سيفعل الآن ؟
عضّ على أنامله بخوف وأخذت الهواجس تملأ عقله الفارغ والأسئلة تهبط على رأسه كالصواعق سؤال تلو الآخر" من تلك الفتاة يا ترى ؟ ماذا فعلت بها ولماذا احضرتها إلى هنا ؟ ماذا سأفعل الآن ؟
ربي لقد وضعت نفسي في ورطة إلهي ساعدني "كان ذلك الموقف العسير يثير في نفسه الرهبة، ففي حياته لم يؤذي أحد ولم يسعى لارتكاب أي فاحشة، كان بالأمس يتضرع إلى الله ليجبر خاطره المكسور والآن تجرع كؤوس الخمر التي أذهبت عقله و أوصلته لما هو عليه الآن، وقف لدقائق يرتجف بخوف شديد يشعر بأن عقله سينفجر من كثرة التفكير والأسئلة، ماذا سيفعل بشأن تلك المسكينة التي لا يعرف اسمها ولا حتى عائلتها ؟
جث على ركبتيه بضعف واضعًا يديه على رأسه بندم مرددًا
"ايه اللي أنا هببته ده .. أنا عملت ايه! يارب ساعدني.. أنا كنت ناقص مصايب.. يارب ساعدني يارب"
بعد لحظات فوجئ "علي" بهجوم صديقيه عليه أحدهما امسكه من ذراعيه ينهره بغضب على ما فعله والآخر يعبث في شعره بجنون وخوف وهو يقول
أنت تقرأ
يُناديها عائش.. نرمينا راضي
Romantizmهي عنيدة، متمردة، تُحب الظهور بشكل لائق يسر الناظرين، بشكل متبرج.. ! لاتعرف شيئـًا عن الله أو الإسلام، كل ماتعلمه هو أنها مسلمة فقط ! تحب نفسها جدًا، تعشق الحياة، و اللهو بدون حساب.. أما هو، ابن عمها، يكبُرها بثلاثة عشر عامـًا. ماتت أمها ومرض ا...