الفصــل السابــع و السبعــون

15.6K 627 279
                                    

#الحلقـة_السابعــة_والسبعــون
#روايــة_يُناديهـــا_عائــــــش
#للروائيــة_نرمـينـــا_راضي
______________________♡

يا الله تولى بعزتك وقهرك وسلطانك حماية غزة ومَن فيها، وكسر شوكة عدوها، وصده عنها، وأن يُرينا في هؤلاء الطغاة البغاة القتلة ومَن معهم ووراءهم عجائب قدرتك.. اللهم أيِّد المُرابطينَ في فلسطين.

~~~~~~~~~~~

‏"هذه الحياة تحتاج إلى قُوّة هائلة من الصبر، إلى ركن شديد لا يتزلزل، إلى طاقة جبّارة تُعين المرء على احتمالها، ولا شيء كاليَقين بالله يفعل ذلك."

_______________

بعد ساعة مما فعلته " روان" بالحراس اللذين يحرسون بيت " رُميساء "، تسير بسرعة تشبه الركض و رُميساء من خلفها تحاول الاسراع في خطواتها؛ ليجدوا أي وسيلة مواصلات على جانبي الطريق، تصلهما للمكان المُراد..

الآن وُجب على الفتاتانِ توجيه بوصلتهما بشكل صحيح، و إلا ستضيع حياتهما هباء دون الوصول للهدف المطلوب جراء اجترار الأفكار السوداوية، التي ستظل تلاحقهما كالشبح؛ إذا لم تضعان حدٍ لذلك..

هكذا هي الحياة، تعطي الأمل لصاحب القلب الشجاع، و تسلبه من الضعيف الذي يسير مرتجفًا لا يعرف للنصر طريق، و بفضل تلك السمراء الفاتنة ذات المعدن الأصيل  " روان " بات لدى
" رُميساء " أمل الآن و هدف لتسعى وراءه، إذا كانت الحياة تود وضعها في المصاعب المتتالية، فستواجها بكل ما أوتي لها من قوة، ستصل لما تريده و تمنع أي حد أن يكون عائق أمام هدفها، فالحياة هبة منحها الله لنا لنعيشها مرة واحدة، و بإمكاننا استغلالها بالطريقة الصحيحة..

توقفت رُميساء تلهث بصعوبة قائلة

" روان استني.. مبقتش قادرة أمشي "

" إحنا لازم نبعد عن المكان ده خالص، قبل ما حد يفوق فيهم و يلحقنا.. خلاص قربنا نوصل للطريق العمومي "

قالتها روان وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة هي الأخرى، فالمسافة بين بيت رُميساء و الطريق العمومي للسيارات طويلة جدًا، و لم تنتظر روان حتى تجد وسيلة تصلهما للطريق؛ خوفًا أن يفيق أحد الحراس من حالة التنويم التي سببتها لهم
و يلحق بهما..

أكملت الفتاتان سيرهما تحت حرارة الشمس التي تلفح وجوههما، مما خارت قوة رُميساء و أخذت تتنفس بصعوبة هاتفة

" هموت من العطش.. الشمس صعبة أوي انهارده"

" تعالي هنجيب عصير و اشتري ميه بالمرة "

بعد تناول العصير، و شُرب رُميساء الكثير من الماء، لمحت روان " توك توك" قادم نحوهما، فأوقفته ثم ركبت كلتاهما قاصدين فيلا
" اللواء رياض الكُردي ".

نزلت رُميساء تليها روان أمام باب الفيلا، لتتسع عين الأخيرة ذُهولًا من جمال الفيلا التي يعود تصميمها للستينيات تقريبًا، فتلك أول زيارة لروان للفيلا الخاصة بوالد كريم..

يُناديها عائش.. نرمينا راضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن